الشجيرة «الجهنمية» شجرة تمنح الحديقة المنزلية إطلالة جذابة

الجهنمية أو نبتة الجوهرة القرمزية لقب ساحر اكتسبته هذه الشجيرة من أزهارها المتدرجة في اللون الأحمر، فمنها الياقوتي والمرجاني والبمبي، هذا عدا ألوانها العديدة الأخرى، كالبنفسجي والبرتقالي والنحاسي والأصفر والأبيض. اكتشف الجهنمية أحد ربابنة السفن الفرنسيين في القرن 18 أثناء قيامه برحلة حول العالم، حيث أطلق عليها اسمه، وكان اكتشافها في البرازيل لأن موطنها الأصلي هو ساحل المحيط الهادي لأميركا الجنوبية، ولم يتعرف عليها العالم إلا في القرن 19. تحمل هذه الشجيرة باقة من الزهور المشعة بهجة وجمالا، ووجودها في الحديقة يمنح المكان نعومة وثراء. تفضل هذه الشجيرة المزهرة الأجواء الدافئة الرطبة إلا أنها تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وتنمو تحت أشعة الشمس المباشرة وتتحمل الرطوبة مع مقاومتها للجفاف. وتتصف الجهنمية بكونها مزهرة مستديمة الخضرة يصل طولها إلي 6 أمتار وطبيعتها تجعلها تصلح كمتسلق أو كشجيرة، الساق خشبية عليها أشواك، لونها بني غامق كثير التفريع، والأوراق دائمة الخضرة، بسيطة، متبادلة معنقة، بيضاوية الشكل كاملة الحواف لونها أخضر داكن، والأزهار صغيرة عديمة المنظر ولكن القنابات الكبيرة الملونة التي تحيط بالأزهار هي التي تكسبها المنظر الجذاب والجميل وهي متعددة الألوان فمنها الأبيض والأحمر والبنفسجي والبرتقالي وأحيانا مزدوجة الألوان. للجهنمية أكثر من 20 صنفا تزرع على نطاق واسع، وفيها أيضا عدد من الأصناف المهجنة التي تأتي بأحجام مختلفة، الأمر الذي جعل منها أن تكون مثالية كنباتات أصص داخل المنازل حيث انتشرت بشكل واسع نظرا لسهولة العناية بها ولتحملها للظروف غير الملائمة كالجفاف والتظليل من الضوء ومقاومتها للأمراض والحشرات ونموها السريع وغزارة تزهيرها. ولتشجيع عملية تزهيرها يجب العمل على تقليل مياه الري وزيادة الفاصل الزمني بين مرات الري فمثلا تروى بمعدل يوم بعد يوم صيفا ومرة 3-4 أيام خلال الشتاء لتشجيع تكون البراعم الزهرية وزيادة عددها على الشجيرة. أيضا تحتاج شجيرات الجهنمية إلي التسميد العضوي مرة واحدة سنويا خلال الفترة من شهر (نوفمبر - يناير) حيث ينصح بإضافة 12.5 كيلوجرام من الأسمدة العضوية أي ما يعادل نصف كيس من الأكياس التي تباع في السوق المحلي. أما بالنسبة لاحتياجاتها من الأسمدة الكيميائية فينصح بإضافة 25 جرام من الأسمدة المركبة التي تحتوي على عناصر النيتروجـين والفســفور والبوتاسيوم بالإضافة إلي العناصر الصغرى كالحديد والمنجنيز والنحاس والكوبالت والموليبدنم. ونجد أن هذه الشجيرة تصلح في عمل الأسيجة فهي قابلة للقص والتشكيل، كما تزرع في أحواض أو يمكن أن تتسلق على الجدران والبرجولات وهي مثالية في منح المكان إطلالة جذابة مفعمة بالجمال.