شيخة آل علي تستثمر هوايتها وتراهن على مذاق خاص للحلويات

منذ المرحلة الدراسية كانت تربطها حالة عشق بالمطبخ، ورثت هذا الحب لدرجة أنه يضرب بها المثل في طهي كل أصناف الحلويات بجميع الأحجام والأشكال، واستطاعت بعزيمتها القوية وارادتها إثبات التميز والنجاح، ولم لا فهي تجيد إعداد الحلويات بدرجة بامتياز. عن بدايتها في صنع الحلويات تقول شيخة آل علي: «بدايتي كانت بمساعدة صديقتي المقربة إلى قلبي أحلام، التي كانت في زيارتها لي وتناولت “سويت” وقمت بخبزه، تغيرت ملامحها وبدت مستمتعة بالمذاق، ثم سألتني: من أي مخبز جئت به؟. اعتقدت أحلام صديقة شيخة أن هذا «الحلو» من المخبز وتفاجأت كثيرا حينما اكتشفت أن صديقتها “شيخة” قامت بإعداده في البيت». تلك اللحظة أشارت أحلام على شيخة أن تقوم بإعداد الحلويات وبيعها، وتحولت تلك الزيارة بسرعة إلى جلسة لإعداد دراسة الجدوى وحساب التكاليف والأرباح والنظام التشغيلي لمشروع حلويات شيخة المنزلية. تتابع آل علي:”صديقتي كانت صاحبة الفكرة، وكلماتها كانت الشرارة الأولى التي دفعتني لانطلاق مشروعي الخاص، فهي التي قدمت لي المشروع على طبق من ذهب وأنا قمت بتنفيذه، كما أنها ساندتني في أن يذيع صيتي بين الصديقات والأقارب” . مصدر الخبرة تتابع شيخة آل علي:”هذه المهنة شريفة، وتحتاج في الغالب إلى مهارة ربة البيت في إتقان صناعة الحلويات، وهي مثل أي هواية يدوية، يمكن أن تتحول بسهولة إلى مشروع منزلي ناجح، ومن خلال التجربة التي مررت بها أفضل أن يبدأ المشروع التجاري من البيت” وتؤكد”حين يلاقي الشخص إقبالاً كبيراً على مشروعه تتوارد لديه فكرة التحول لافتتاح محل ليبيع منتجاته التي يقدمها، فعندما تتوافر الخبرة مع الموهبة يمكن في ثوان أن يتكون شيء جديد وطعم مختلف، لذلك أحتفظ بكل وصفاتي وتركيباتها المختلفة في ذاكرتي، لتكون زادي إذا أردت افتتاح محل”. حول مصدر خبرتها تقول :” صحيح إن كتب صناعة الحلويات متوافرة في الكثير من أرفف المكتبات والجمعيات وتضم أصنافاً منوعة ولذيذة تحمل حضارات وخبرات وثقافات عديدة لمختلف الأطباق، وعلى الرغم من متابعتي الكثيرة لبرامج التلفزيون التي تتحدث عن فنون الطبخ والمطبخ وإعداد الحلويات فقد تكونت لدي خبرة كافية لعمل الجديد والمبتكر من الأطباق، فأنا بطبعي لا أتقيد بالمقادير والطريقة التي تقدم في البرامج أو المجلات أو مواقع الإنترنت المتخصصة بالطبخ، بل أقوم بإدخال تجديدات عليها حتى تحمل في النهاية طبقاً خاصاً من أفكاري”. لكن كل امرأه أرادت التميز في إعداد الحلويات تنصحها آل علي . وتقول:” كل من تبحث عن الجديد في عالم الحلويات لابد أن تعمل على اكتساب مطبخ خاص بها، يحمل بصمتها وتوقيعها في كل طبق، إلى جانب الحفاظ على شكله ونظافته، وعدم الإكثار من الإضافات بشكل يفقد الطبق مذاقه الأصلي وعناصره الغذائية المهمة. وتتابع:” إن امتهان الهوايات التي تدر الربح المادي ليس عيباً، فالمرأة بذلك تخدم نفسها وتعيل أسرتها، وعلى كل من لديها وقت فراغ وتمتلك موهبة معينة تستثمر هوايتها بما هو مفيد ولا تخجل مما تفعله، فهي تجني المال من عرق جبينها”. طلبات خارجية وتتابع آل علي : “اختصاراً للوقت والجهد تعمد النساء إلى طلب “السويت” وبعض الأصناف الأخرى للعزائم عامة والأفراح خاصة، بكميات كبيرة وبأحجام صغيرة لتوزع على الضيوف، لذا فالطلبات التي أتلقاها مختلفة المناسبات مثل الأعراس وحفلات التخرج والطلوع وأعياد الميلاد وغيرها”. وتتحدث آل علي عن جديدها:” حاليا تم التعاقد مع عدد من الشركات وبعض الوزارات الحكومية في توزيع تلك الحلويات في حالة وجود مؤتمرات أو اجتماعات مقابل مبلغ مادي يتم الاتفاق عليه. لافتة بهذا الشأن” لي الشرف أن أحظى بهذا التقدير والاهتمام من هذه الهيئات التي سأتعامل معها “. وعن مشاركاتها في المعارض تذكر شيخة آل علي وتقول:” اشتراك صاحبات المشاريع الخاصة في المعارض هو وسيلة جيدة لعرض المنتجات وكسب ثقة الزبائن، وهو أيضا وسيلة انتشار ممتازة، كما إن البضاعة المتميزة ستحظى باهتمام الكثير من حيث الإقبال عليها”. تقول شيخة آل علي عن المعارض التي شاركت فيها: “ هناك الكثير من المعارض التي أحببت أن أعرض منتجاتي فيها وكان أولها معرض عروس رأس الخيمة 2011، ومعرض الهوايات والإبداع الذي جاء بتنظيم من دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة، ومعرض في جامعة الاتحاد برأس الخيمة 2011.