أمين الدوبلي (أبوظبي)
رفض شباب الجزيرة أن يسدل الستار على الموسم الكروي لدوري الخليج العربي دون أن يسعدوا عشاق الفريق، فقد تحدى فريق الصف الثاني بقلعة الفورمولا الجميع، وانتزعوا أغلى 3 نقاط في الموسم الحالي من الشارقة الذي لعب بقوته الضاربة مكتملة، وفرض شباب الجزيرة كلمتهم على المباراة بإرادة النصر، والروح القتالية العالية في المقام الأول، فقد كانوا جميعاً مدافعين، وكانوا جميعاً مهاجمين، وقدموا درساً رائعاً في الانضباط وتضييق المساحات واللعب الجماعي، والتحرك دون كرة، واستثمار الهجمات القليلة في التسجيل.
فوز الجزيرة يكتسب قيمة كبيرة لكونه رفع الفر يق من المركز السابع إلى المراكز الثلاثة الأولى، وأثبت هذا الفوز والأداء الرجولي أن مستقبل الجزيرة بخير، وأن الفريق في أسوأ ظروفه لن يغادر المراكز الثلاثة الأولى في الدوري. ونجح الجزيرة في اصطياد عصافير عدة بالفوز، فقد تخطى العين والنصر والشباب في قفزة واحدة، واطمأن في الوقت نفسه على لاعبيه الشباب وعلى رأسهم أحمد العطاس، وسلطان السويدي، وسلطان الشامسي، وإسماعيل الجسمي، وسلطان سعيد، وبدلائه في الفريق الأول وعلى رأسهم الحارس خالد السناني، والمدافع سالم مسعود، ولاعبي الوسط: سبيت خاطر، وياسر مطر، وسلطان برغش صاحب الهدف الغالي، وحسن أمين الذي قدم أقوى عروضه مع الفورمولا منذ انتقاله في شتاء هذا العام.
ومن المكاسب أيضاً أن المباراة شهدت عودة الثنائي المصاب الذي غاب عن المباريات فترة طويلة بسبب إجراء عمليات جراحية وهما خلفان مبارك، ويعقوب الحوسني، ومن المكاسب أيضاً أن الفريق حصل على دفعة معنوية هائلة قبل أن يخوض مواجهته المصيرية غداً أمام العين في إياب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا.
وقال الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق كنت أعرف أنها مغامرة كبيرة، ولكن ثقتي دائماً في اللاعبين الشباب طوال حياتي لم تهتز في فريق أتولى مسؤوليته، فأنا من عشاق إتاحة الفرص للشباب، وقد كانوا رجالاً بمعنى الكلمة أمام الشارقة، وحققنا الهدف بشجاعة اقتدار، رغم أننا واجهنا فريقاً قوياً، لعب بكل عناصره الأساسية، وكان منافساً طوال مراحل الدوري على المراكز الأولى، ونجح في إحراج الكثيرين، رغم أنه صاعد لتوه هذا الموسم من الدرجة الأولى، وبهذه المناسبة فأنا أحيي صديقي بوناميجو على جهده الكبير مع الشارقة، وكذلك اللاعبين الذين غيروا صورة الفريق الصاعد من الدرجة الأولى، حيث أكدوا أنه قادر على المنافسة في السنة نفسها التي صعد فيها. وأضاف: «حققنا كل أهدافنا من المباراة، فقد قفزنا إلى المراكز الثلاثة الأولى، لكننا يجب ألا نفرح لأننا لم نتأهل بعد، فلا أحد يعرف ما هو المعيار الجديد الذي سيتم به التأهل لآسيا في الموسم المقبل، وعلينا أن نفكر في مباراة العين غداً في إياب دوري الأبطال».
وتابع: «أنا سعيد للغاية بعودة الثنائي يعقوب الحوسني وخلفان مبارك، وأشكر الجهاز الطبي على جهده الكبير معهما، حيث إنهما غابا لفترة طويلة، وتأكدنا من عودتهما الناجحة، وبالنسبة لي فإن العطاس والشامسي ليسا مفاجأة لأنهما قريبان من الفريق طوال الفترة الأخيرة، وأثبت سلطان والعطاس أنهما يملكان مستقبل رائع».
على الموعد
وأوضح: «كان من المهم في نهاية الموسم الدوري أن نطمئن على لاعبينا الذين لم يحالفهم الحظ في نيل الفرصة، فقد قدم سالم مسعود مستوى رائعاً في مركز مختلف عن مركزه الأساسي، وكان سبيت وياسر على الوعد، وأثبتا أنهما يملكان قدرات كبيرة، وقدم سلطان برغش واحدة من أحسن مبارياته ليس للهدف الذي سجله، ولكن للدور المساند في الهجوم، والدفاع المتقدم، ولعبنا بتوازن كبير، وأثبت لاعبو الجزيرة أنهم قادرون على استيعاب التكتيك الدفاعي المتقدم، واستثماره في تحقيق الفوز، وهو من أصعب التكتيكات، وبالفعل كانت فرصة مثالية لهم ولنا كي نتأكد من مستواهم للموسم المقبل».
المتعة أولاً
وتحدث زنجا عن تعليماته للاعبين قبل المباراة وما قدموه، وقال: «قلت لهم استمتعوا بالكرة، ولا تخافوا أو تكترثوا بما يقال إن الجزيرة بهذه التشكيلة جاء ليخسر، فانتم أمامكم فرصة مثالية لإثبات أنفسكم، وتحدي كل الظروف، أنتم قادرون على تحقيق الفوز، وكان اللاعبون بالفعل عند الوعد، وهذا درس للجميع بأن الكرة قتال، وأن المعنويات والانضباط تساوي الكثير في تقديرات موازين القوى، وأنا فخور بهؤلاء اللاعبين».
وتابع: «لعبنا من قبل أمام الإمارات بالتشكيلة نفسها باستثناء لاعبين فقط من الفريق الأساسي، وقدمنا مباراة قوية، لكننا لم نوفق في تحقيق الفوز، والدفع بالشباب والوجوه الجديدة هواية مهمة عندي».
مطر: الأماني ممكنة
أكد ياسر مطر لاعب الجزيرة أن فريقه دائماً بمن حضر، ولا فرق بين الأساسي والبديل في قلعة الفورمولا، مشيراً إلى أن المباراة كانت صعبة، وأن التحدي كان كبيراً، وإدارة النادي العليا تستحق منا الكثير، وهذا أقل شيء يمكن تقديمه لهم في هذه الظروف الصعبة.
وقال: «لن ننسى هذه المباراة، وستبقى في الذاكرة درساً مهماً لتحدي الظروف الصعبة، ونفكر الآن في مباراة العين في البطولة الآسيوية، فهي الهدف الأكبر، وثقتي بلا حدود في تعويض الخسارة في الذهاب بفوز في الإياب يضمن لنا التأهل لدور الثمانية وأرى أن الأماني ممكنة.
مسعود: الهدف مباراة الموسم
أكد سالم مسعود لاعب الجزيرة أن الفوز على الشارقة هو الأهم للفريق في الدوري، وقال: «اختتمنا البطولة بفوز غال يمكننا من الحصول على مركز متقدم، وهذا سيتيح لنا فرصة التمثيل الآسيوي في الموسم الجديد إذا ما كان النظام المعمول به هذا الموسم هو الذي سيستمر في الموسم المقبل».
وتابع: «المباراة كانت جيدة، وفزنا بمشاركة الفريق الثاني، ونحن كلاعبين لم نكن متخوفين من اللقاء، والجزيرة لديه ثلاثة فرق، وكنا نتمنى أن يأخذ هؤلاء اللاعبون الفرصة ليعبروا عن إمكانياتهم من قبل، لكنهم كانوا على الموعد اليوم، ونحن سعداء بالفوز».
وعن عطائه في هذا الموسم قال: «الإصابات أبعدتني لفترة طويلة، ولكن بعد عودتي شاركت في عدد من المباريات، وأنا راض عن مستواي الذي ظهرت به، وبكل تأكيد سأعمـل على تقـديم الأفضل.
وعن مباراة العين في إياب دور الـ 16 بدوري الأبطال قال: «مواجهة العين نعتبرها مباراة الموسم بالنسبة لنا، وتركيزنا كله عقب مواجهة الشارقة يتوجه نحوها، وأتمنى أن نوفق في تحقيق الهدف المطلوب ويواصل الفريق مشواره في البطولة».
(أبوظبي – الاتحاد)
العطاس: «روح الفريق» وراء التفوق
أكد أحمد العطاس مهاجم الجزيرة الصاعد أن سر فوز فريقه على الشارقة في أصعب المباريات هو روح الفريق، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين قدموا كل ما يملكون من جهد من أجل جهد، وأن مصلحة الفريق كانت فوق الجميع، مشيراً إلى أن الجزيرة بفضل هذه الروح يمكنه أن يصل إلى أبعد من ذلك، وأن الفورمولا كان بالإمكان أن ينهي الموسم في مركز أفضل مما هو عليه الآن لو لعب كل المباريات بهذه الروح القتالية العالية.
وقال: «بالطبع كنت أتمنى أن أسجل في المباراة، لكن المهم أننا فزنا، وأن سلطان قام بالدور على أكمل وجه، والعبرة في المباراة أن دفاع ووسط الفريق كانا صلبين، وحال دون أن يتيح أياً من الفرص السهلة للاعبي الشارقة فلم يترك أياً منهم يلعب مستريحاً، ولم يهنأ أي لاعب من الضيوف بالكرة، وذلك عن طريق القيام بالدور الدفاعي مع الدور الهجومي».
وأوضح العطاس «شباب الجزيرة بخير ومستقبله أيضاً، ومعظم لاعبي هذا الفريق هم الذين ساهموا في صعود الفريق إلى نهائي كأس الخليج العربي لأن الجزيرة اعتمد في تلك البطولة على البدلاء. (أبوظبي - الاتحاد)
سالم خميس: الهجوم بقيادة زي كارلوس غير فعال
أكد سالم خميس لاعب الشارقة أن النتيجة غير عادلة في المباراة، وأن الشارقة كان الأخطر في معظم الفترات، مشيراً إلى أن الفريق صنع الكثير من الفرص، لكنه لم يستغلها في التسجيل وأن الجزيرة سجل من فرصة وحيدة أتيحت له في الشوط الأول. وقال: «صرحت من قبل أن زي كارلوس غير فعال بالقدر الكافي في هجوم الشارقة، وقلت رأيي هذا للإدارة والجهاز الفني، وهو لاعب زميل له كل الاحترام والتقدير، لكنني أتحدث عن مصلحة الفريق، وأظن أنه عندما نتحدث عن الصالح العام فلا مجال إلا للصراحة، وأنا من جهتي أتوقع أن يتم رفع كفاءة هجوم الشارقة لأننا كان بالإمكان أن ننهي الموسم في مركز أفضل من السابع الذي نحتله حالياً، لو كانت هناك فاعلية هجومية. (أبوظبي – الاتحاد)
العنبري: افتقدنا اللمسة الأخيرة
أكد عبدالعزيز العنبري عضو مجلس إدارة نادي الشارقة أن الفريق بجهازه الفني واللاعبين بذل جهداً كبيراً على مدار الموسم، وما تحقق يرضي الإدارة، ويمكن البناء عليه في المستقبل، خصوصاً أن الشارقة صعد لتوه من الدرجة الأولى الموسم الماضي وقدم مستويات راقية في الموسم الحالي. وأشاد العنبري بجماهير الملك التي لعبت دوراً كبيراً في مساندة الفريق وقال: «نحن راضون عن مردود الفريق خلال هذا الموسم، والشباب لم يقصروا وبذلوا مجهودا كبيرا». وأضاف: «بالنسبة للمباراة فالجزيرة كان لديه رغبة كبيرة في الفوز، وخطف الهدف الوحيد في اللقاء خلال الشوط الأول، وكان من المفترض أن نقاتل أكثر في الشوط الثاني، واللاعبين بالفعل حاولوا الوصول لمرمى أصحاب الأرض لكن لم يحالفنا التوفيق في اللمسة الأخيرة، ولابد أن نعمل أكثر من أجل تجهيز الملك بالصورة المناسبة للموسم المقبل لأن طموحنا في تصاعد مستمر. (أبوظبي – الاتحاد)
عدد اليوم
