منير رحومة (دبي)
تدشن اليوم النسخة التاسعة لمسابقة كأس الخليج العربي، الموسم الكروي الجديد 2016/2017، لتكون فاتحة مسابقات المحترفين، حيث تقام جولتين قبل مباراة السوبر في 13 الجاري، ثم انطلاقة الدوري في 16 سبتمبر. وعلى الرغم من غياب اللاعبين الدوليين سواء المواطنين أو الأجانب بسبب استحقاقات تصفيات كأس العالم 2018، إلا أن أجواء الإثارة والتشويق تبقى قائمة في بطولة كأس الخليج العربي، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من قبل الأندية بالمنافسة على اللقب.
تقام المسابقة وفق النظام نفسه حيث يتم تقسيم الفرق الـ 14 إلى مجموعتين ( أ، ب ) بنظام القرعة، حيث ضمت المجموعة الأولى اندية: الإمارات والجزيرة وحتا والشارقة والظفرة والوحدة والوصل، بينما ضمت المجموعة الثانية أندية: اتحاد كلباء والأهلي وبني ياس ودبا الفجيرة والشباب والعين وحامل اللقب الوحدة. وتقام مباريات كل مجموعة بنظام الدوري من دور واحد، ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني في كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، حيث يتلقى صاحب المركز الاول في المجموعة (أ) مع صاحب المركز الثاني في المجموعة (ب)، ويلعب صاحب المركز الأول في المجموعة (ب) مع المركز الثاني في المجموعة (أ)، على ان يقام هذا الدور من مباراة واحدة على ملاعب الفرق أصحاب المركز الأول في المجموعتين، ثم يقام الدور النهائي أيضا من مباراة واحدة على ملعب محايد يحدد لاحقا من قبل لجنة دوري المحترفين.
ديربي دبي
مباراة القمة في اليوم الافتتاحي لكأس الخليج العربي، تشهد مواجهة بين النصر والأهلي في ديربي صيفي ساخن لاثنين من أبرز الفرق خلال الفترة الأخيرة، بفضل نتائجهما المحلية والقارية المميزة، حيث تستعيد جماهير العميد والفرسان أجواء الإثارة والحماس بمشاهدة مباراة واعدة تحتفظ دائما بقوتها ونديتها، خاصة في ظل الاستعدادات القوية من الفريقين لدخول الموسم الجديد بشكل إيجابي وتحقيق الأهداف المرسومة محليا وخارجيا.
وبعد النتيجة المشرفة التي حققها العميد أمام الجيش القطري ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، والفوز بثلاثية نظيفة في الدوحة بالذات، يدخل لاعبو النصر اللقاء بمعنويات عالية وإصرار كبير على تأكيد حقيقة إمكانيات الفريق وقدرته على المنافسة على الألقاب والبطولات.أما الأهلي المنتشي بصفقة انضمام الغاني أسامواه جيان، فيعول بدوره على النجاح الكبير الذي حققه بالتتويج بدرع دوري الموسم الماضي، لمواصلة إظهار قوته ورغبته في المنافسة على كل البطولات. وعلى الرغم من غياب اللاعبين الدوليين أصحاب الخبرات الكروية والمهارات الفنية، إلا أن امتلاك الفريقين نخبة من اللاعبين المميزين يضمن قوة الديربي ويرفع من قوة الرهان على اول انتصار في الموسم الجديد.
اختبار صعب
ويستضيف العين في الثامنة والنصف من مساء اليوم، اتحاد كلباء العائد الى دوري المحترفين، في اختبار صعب بالنسبة للضيوف لإثبات جاهزيتهم وقدرتهم على مجاراة نسق منافسات المحترفين، وفي نفس الوقت إظهار استفادتهم من تجارب المواسم الماضية، وتسجيل بداية قوية تقدم مؤشرا على قدرتهم على البقاء بين الأندية المحترفة. وفي المقابل يعول الزعيم على إقامة المباراة على ملعبه وأمام جماهيره للاستفادة من الدعم المعنوي وتقديم عرض مطمئن قبل مباراة العودة في ربع نهائي دوري أبطال آسيا. ورغم الغيابات الكثيرة في صفوف العين بسبب مشاركة اللاعبين الدوليين مع المنتخب الأول في تصفيات المونديال، إلا أن الجهاز الفني يملك نخبة من المواهب الشابة القادرة على تقديم المطلوب وتعويض النقص الحاصل، واستغلال الفرصة لنيل ثقة المدرب في بقية مشوار الموسم. ويطمح العين في تسجيل بداية إيجابية في الموسم الجديد والبقاء في دائرة المنافسة ضمن جميع المسابقات.
الظهور الأول
تتجه الأنظار في الخامسة و55 دقيقة من مساء اليوم الى المنطقة الغربية، لمتابعة الظهور الأول لنادي حتا في مسابقات المحترفين، وذلك عندما يلاقي الظفرة. وبعد تحضيرات جدية وتدعيم الفريق بنخبة من اللاعبين أصحاب الخبرة والتجربة، يسعى الوافد الجديد الى تقديم عرض لائق، والعودة بنتيجة إيجابية ترفع المعنويات وتدفع الفريق الى مواصلة المشوار بثبات في الموسم الجديد، واختبار مدى جاهزيته لمقارعة فرق المحترفين قبل انطلاقة الدوري. أما فيما يتعلق بفريق الظفرة الذي يسعى بدوره الى استغلال عاملي الملعب والجمهور لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها أواخر الموسم الماضي تحت قيادة المدرب محمد قويض، وبالتالي دخول الموسم الجديد بقوة منذ البداية والانتقال من مرحلة الصراع على تفادي الهبوط والابتعاد عن مناطق الخطر، الى مرحلة جديدة ينافس خلالها فارس الغربية على المراكز المتقدمة، ويطمح في التتويج بالألقاب والبطولات خاصة بالنسبة لمسابقة كأس الخليج العربي، التي تعتبر فرصة مواتية للعديد من الفرق للوصول الى الأدوار المتقدمة ومزاحمة الأندية الكبرى على اللقب مثلما نجح في ذلك فريق عجمان في موسم 2012 / 2013.
كوزمين:
سنكافح رغم النقص وعدم التكافــــؤ !
وليد فاروق (دبي)
اعترف الروماني اولاريو كوزمين مدرب الأهلي، أن الظروف وضعت فريقه في وضع صعب في مواجهة النصر، في افتتاح مشوار الموسم الكروي، ضمن منافسات الجولة الأولى في المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج العربي، لتكون مواجهة بين منافس في قمة جاهزيته وصفوف شبه مكتملة، وفريقه الذي يعاني غيابات عديدة، وعدم وصول لياقة اللاعبين إلى أعلى مستوى بعد.
ويخوض الأهلي أولى مواجهاته الرسمية في الموسم الكروي الجديد في ظل غياب 9 لاعبين من تشكيلته الأساسية، ما بين الدوليين الموجودين في تشكيلة المنتخب الوطني الأول، وما بين مصابين، الأمر الذي جعل الفريق يخوض فترة الإعداد بمجموعة كبيرة غلب عليها لاعبو الرديف والصف الثاني.
ومع هذا أكد كوزمين، أن «الفرسان» مطالب دائما بأن يبذل قصارى جهده مهما كانت الظروف، وقال: «يجب ألا نخيب ظننا بأنفسنا أولاً، ولا ظن جماهيرنا الداعم الأول لنا، ورغم كل الظروف الصعبة سنقدم أفضل ما لدينا من أجل تخطي المباراة وتحقيق الفوز، بغض النظر عن الغيابات».
وأشاد مدرب الأهلي بإمكانات وقدرات النصر، الذي ظهر بمستوى متميز خلال مشواره في بطولة دوري أبطال آسيا، واقترب من التأهل إلى الدور نصف النهائي،قائلاً: «يتميز النصر بأن 90? من عناصره الأساسية موجودون معه، وفي كل المباريات التي واجهناه فيها كان خصما عنيدا ومنافسا قويا، وله أسلوبه المتميز وفكره الكروي المتطور، ويضاف إليه هذا الموسم أنه نجح في تدعيم صفوفه بمجموعة من اللاعبين المتميزين، وعلى رأسهم البرازيلي فاندرلي الذي يعد حاليا من أفضل المهاجمين الموجودين في ملاعب الإمارات».
ورفض كوزمين اعتبار مباراة النصر بمثابة «البروفة» قبل مباراة الجزيرة في «السوبر»، مشيرا إلى أنها مباراة رسمية وتستحق الاهتمام وتحقيق الفوز، وفي نفس الوقت، فرصة مثالية للمجموعة الموجودة حاليا من اللاعبين لإثبات قدراتهم وتقديم البرهان على انهم دعامة «الفرسان» في المستقبل.
واعتبر كوزمين أن رحيل محترفه السنغالي موسى سو في هذا التوقيت كان أمراً لا مفر منه قبل غلق باب الانتقالات في أوروبا.
يوفانوفيتش: الغيابات مصدر تشويق في البطولة
مراد المصري (دبي)
أوضح الصربي إيفان يوفانوفيتش، المدير الفني للنصر، أن الغيابات التي تتعرض لها الفرق في كأس الخليج العربي، أحد مصادر التشويق فيها والترقب للنتائج التي تفرزها، وقال نفتقد كلاً من سالم صالح وخالد جلال مع المنتخب الأول، جاسم يعقوب مع منتخب الشباب، بترويبا مع منتخب بوركينا فاسو، هناك احتمال غياب 3 لاعبين بسبب إصابات طفيفة، وهم: عبد العزيز برادة وعلي حسين ومبارك سعيد!
وتابع: تعد المباراة مفيدة لنا في بداية الموسم، فيما نفكر في خوض مباراة ودية بعدها تحضيراً للقاء الجيش القطري.
وأكد المدرب أن فريقه لا يلتفت إلى الخسارة أمام الأهلي 3 مرات الموسم الماضي، حيث يتطلع دائماً للأمام والمستقبل، وقال: سنحاول تقديم أقصى طاقاتنا في البطولة، والمباريات ستكون أولوية حسب مسيرتنا في بقية المنافسات.
وعبر المدرب عن فخره بالنجاح في أوروبا وآسيا على صعيد المسابقات القارية قائلاً: الأمر بسيط وهو الرغبة في القيام بأمر لم يفعله شخص آخر من قبل، ووجود لاعبين لديهم حافز لتحقيق المزيد، كنت أؤمن أننا قادرون على المضي قدماً.
ورفض المدرب وصف فريقه بالكامل حالياً، وقال: لا يمكن أن نصل لهذه المرحلة، لكنها المرة الأولى التي نبدأ فيها إيقاع اللعب بشكل جيد مبكراً، لا يوجد فريق العالم يتوقف طموحه، لكن التشكيلة الحالية تجعلنا نسعى لضم لاعب أو اثنين فقط سنوياً لمواصلة التطور.
وتابع: «كان من المهم في كل موسم في السنوات الثلاث الماضية أن نختمه بتحقيق أمر أفضل من الموسم الذي سبقه، الاستقرار لعب دوراً مهماً في رسم خط تصاعدي لتحقيق الأهداف».
زلاتكــــو: تجربة مثالية استعداداً لمواجهة لوكوموتيف
صلاح سليمان (العين)
قال الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب فريق العين، إن فريقه يضم من العناصر المتميزة ما يمكنه من خوض أولى بطولات الموسم بتحدٍ كبير والخروج من بقية مباريات البطولة بأفضل النتائج التي تساعده على المنافسة على اللقب، مشيراً إلى أنه يرى أن لقاء كلباء بمثابة التجربة المثالية التي تدخل في نطاق الاستعداد لمباراة إياب دوري أبطال آسيا، وخير إعداد للاعبين لمواجهة لوكوموتيف الأوزبكي القادمة متمنياً أن يتجنب لاعبوه أي نوع من الإصابات.
كما أكد أن مباريات كأس الخليج العربي تعتبر فرصة مثالية للاعبي العين غير «الدوليين»، مبيناً أن فريقه سيخوض اليوم لقاء اتحاد كلباء في ظل غياب سبعة من عناصره الأساسية، ولكنه يسعى لتحقيق نتائج إيجابية في هذه المسابقة عكس ما حصدوه في آخر موسمين اللذين لم يتجاوز العين فيهما دور المجموعات.
وأكد زلاتكو أنهم لا يفكرون في التعاقد مع أي وجوه جديدة في الانتقالات الصيفية موضحاً أن فريقه يضم 22 لاعباً، من بينهم سبعة «دوليين»، ويرى أن هذا العدد كاف لمواجهة تحديات الموسم على المستويين المحلي والآسيوي.
وفيما إذا كانت هذه العناصر قادرة على الفوز بكأس الخليج العربي، أجاب: «لم نجر تغييرات كبيرة على قائمة الفريق في هذا الموسم عكس ما حدث سابقاً، والعين فريق كبير ومطالب بالمنافسة على جميع البطولات، وقدر الفرق الكبيرة يضعها أمام جملة من التحديات الصعبة، ما يفرض علينا تقديم أفضل ما لدينا، سعياً لحصد كل الألقاب».
وقال: «كل الفرق تتطلع إلى تقديم أفضل ما تملك من مستوى فني في مواجهاتها مع فريق العين الذي يعد أقوى وأفضل فريق في الدولة، ولكن استراتيجيتنا تفرض علينا التعامل مع أي فريق وفي كل المباريات بكل احترام بغض النظر عن اسمه أو ترتيبه في جدول أي مسابقة، سعياً لحصد كامل النقاط، وثقتي كبيرة بمقدرة العناصر الحالية لتحقيق أقوى النتائج خلال بطولة كأس الخليج العربي.
عبيـــد: حتا يخوض اختبار الجاهزية بحثاً عن الانطباع الجيد
دبي (الاتحاد)
عبر وليد عبيد مدرب نادي حتا، عن تطلعه لمواجهة الظفرة في المباراة التي وصفها باختبار الجاهزية للموسم الجديد، التي يسعى فريقه من خلالها إلى ترك انطباع جيد رغم قوة المنافس. وقال: توقيت المباراة جيد، ويأتي بعد نهاية المرحلة الإعدادية الأولى للفريق، سنواجه فريقا متطورا قدم مستوى جيدا في الموسم الماضي في مسابقة دوري الخليج العربي، وكان منافسا قويا يملك عناصر مؤثرة مواطنين وأجانب، وهو ما يجعلنا ننتظر مباراة قوية، فيما نطمع إلى ترك انطباع جيد في أول ظهور في مسابقة رسمية بالموسم الجديد. وأوضح المدرب أن فريقه استعد بالشكل المطلوب، بحثاً عن تقديم صورة طيبة في هذه المباراة قائلاً: توقيت انطلاق مسابقة كأس الخليج العربي جاء في الوقت المناسب لرفع مستوى الفرق، وخاصة نادي حتا الذي كان يبحث عن خوض المزيد من المباريات الودية لتحقيق انسجام اللاعبين مع بعضهم بعضاً، وتحديدا اللاعبين الأجانب، شخصيا أشعر بالاطمئنان على الجاهزية الفنية للفريق ولكن نأمل ان يتعود اللاعبون الأجانب أكثر مع عامل الطقس وارتفاع الحرارة في الوقت الحالي. وتابع: تحقيق نتائج إيجابية في أول جولتين من شأنه أن يمنحنا المزيد من الثقة قبل انطلاق منافسات دوري الخليج العربي، حيث سيكون هدفنا الأساسي ضمان البقاء في الدوري، وتقديم مستوى جيد في كأس الخليج العربي الذي نعتبره فترة إعدادية مهمة للموسم، خاصة أن استعداداتنا كانت منقوصة من بعض اللاعبين الذين التحقوا متأخرين بالفريق لظروف مختلفة».
عدد اليوم
