الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس ينتظر مؤشرات إسرائيلية للمفاوضات المباشرة

عباس ينتظر مؤشرات إسرائيلية للمفاوضات المباشرة
8 يوليو 2010 00:18
دعا الرئيس الأميركى باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما في البيت الأبيض إلى استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل القضية الفلسطينية، قبل انتهاء فترة “تجميد” الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية يوم 26 سبتمبر المقبل. وصرح نتنياهو بأن حكومته مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية لتسهيل حركة الفلسطينيين في الضفة في محاولة لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بذلك. لكن عباس جدد اشتراطه تحقيق تقدم نحو حل القضايا الأساسية المختلف بشأنها، خصوصا مسألتي الأمن والحدود، خلال المفاوضات غير المباشرة الحالية بوساطة الولايات المتحدة قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة التي توقع وزير الدفاع الإسرائيلي بدءها في غضون عدة أسابيع. وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض “أعتقد ان رئيس الحكومة نتنياهو يريد السلام مستعد للمجازفة من اجل السلام ولا خلافات بيننا. في الواقع، إنني وثقت بنتنياهو منذ ان التقيته قبل انتخابي رئيساً وقلت ذلك في الجلسات الخاصة وعلناً”. “آمل في أن نتمكن بعد بدء المفاوضات المباشرة، قبل انتهاء مهلة القرار (تجميد الاستيطان)، من ايجاد مناخ يشعر فيه كل طرف برغبة أكبر في السعي الى السلام”. ورحب أوباما بسماح سلطات الاحتلال الإسرائيلى بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة للماشري التي يجرى بناؤها تحت إشراف دولي. وقال “رأينا تقدما حقيقياً على الارض. أعتقد أننا أبلغنا بتقدم الامور بشكل أسرع وأكثر فاعلية مما كان يتوقعه كثيرون”. ووصف أوباما ونتنياهو محادثاتهما بأنها “ممتازة”. وقال نتانياهو “إن المعلومات عن خلافات بين اسرائيل والولايات المتحدة خاطئة تماماً”. وأضاف أن الوقت حان ليزور أوباما إسرائيل، فأكد الرئيس الأخير أنه مستعد لذلك. وأعلن نتنياهو انه مستعد للقاء الرئيس عباس في أي وقت.. وأضاف نتانياهو أنه ناقش مع أوباما خطوات “عملية” يمكن اتخاذها الآن. وقال “عندما أقول بضعة أسابيع، فأنا أعني ذلك وكذلك الرئيس (أوباما) يعني ذلك”. ولكنه تحاشى، في مقابلة شبكة “أيه. بي. سي” التلفزيونية أمس، الرد على سؤال عما إذا كان مستعدا لتمديد وقف توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. واكتفى بإبداء استعداده لاتخاذ خطوات منها مشروعات الاقتصادية وإجراءات إضافية لتسهيل حركة الفلسطينيين هناك. وقال “الفكرة هي أننا مستعدون للقيام بذلك. لكن ما نريد أن نراه في النهاية هو شيء واحد: أريد الرئيس عباس أن يمسك يدي، أن يصافحني ويجلس ويتفاوض بشأن تسوية سلام نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين”. لكن وزير الخارجية الاسرائيلى أفيجدور ليبرمان، المقيم فى مستوطنة بالقرب من القدس المحتلة، أكد أن نتنياهو لم يقدم “أي وعود” لأوباما تمديد فترة تجميد الاستيطان كما أن تلك القضية لم تكن البند الرئيسي فى أجندة محادثاتهم. وقال للإذاعة الإسرائيل “يتعين علينا ضمان استمرار الحياة الطبيعة (في المستوطنات) للاشخاص الذين أرسلتهم جميع حكومات إسرائيل”. وطالب أيضاً بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة. إلى ذلك، قال باراك بعدما التقى وفداً من مجلس الشيوخ الأميركي في القدس المحتلة “ستكون هناك تقلبات وأوقات صعبة خلال هذه العملية، لكني أعتقد أننا سننطلق في غضون بضعة أسابيع في محادثات مباشرة ستدفع امكانات السلام قدما وستعزز الامن والمصالح الحيوية لإسرائيل”. وأضاف “نشعر بأن هناك فرصة جيدة لأن نكون قريبين جداً من محادثات مباشرة بيننا والفلسطينيين حول جميع المواضيع”. ووصف لقاء أوباما ونتنياهو بأنه “ناجح”، موضحا انه تحدث مع نتنياهو بعده. ورداً على تلك التصريحات، قال عباس بعد لقائه رئيس الوزراء الاثيوبي ملِّس زيناوي في أديس أبابا “نحن مستعدون للمشاركة في محادثات مباشرة إذا تلقينا مؤشرات من الاسرائيليين حول مسألتي الحدود والامن”. وأضاف “لقد عرضنا اقتراحاتنا على الأميركيين والاسرائيليين وننتظر رد الفعل الإسرائيلي”. وأكد كبير المفاوضين الفلسطنيين صائب عريقات في رام الله أن نتنياهو يضع العراقيل أمام المفاوضات المباشرة بسبب رفضه المطالب الفلسطينية بوقف كامل لبناء المستوطنات الاسرائيلية فى الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال لإذاعة فلسطين “العالم أجمع يعلم والإدارة الأميركية تعلم أن الشخص الوحيد الذى يعوق عملية المفاوضات المباشرة هو نتنياهو”. وتابع “إننا مهتمون للغاية ببدء المفاوضات المباشرة ولكن نتنياهو دائماً يغلق الباب أمامنا ويتعين عليه أن يقرر ما إذا كان يريد السلام أم المستوطنات، فإنه لا يمكنه الحصول على الاثنين”. وقال عريقات “العالم يعلم أن بدء المباحثات المباشرة فى يد نتنياهو، فكل ما عليه فعله هو وقف جميع الانشطة الاستيطانية حتى في القدس”. وأضاف “عملية السلام مستمرة منذ 19 عاما ولكن سياسة الاستيطان الاسرائيلى لم تتغير”. وتابع قائلاً “إن نتنياهو ليس بحاجة إلى مجازفة إلى قرار يلتزم فيه بوقف الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات المباشرة. إذا أعلن وقف الاستيطان بشكل كامل وحصل تقدم في موضوعي الأمن والحدود، نعم سنذهب إلى مفاوضات مباشرة”. وأكد ضرورة التزام اسرائيل بمفاوضات مباشرة حول جميع قضايا “الوضع النهائي” وهي الحدود والامن والقدس واللاجئون والاستيطان والاسرى. وطالبت السلطة الوطنية الفلسطينية المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خاصة القدس الشرقية، التي تهدد تحقيق “حل الدولتين”. جاء ذلك في رسائل وجهتها إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيسي مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تكثيف إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، أعمالها وإجراءاتها غير القانونية في تلك الأراضي، حيث تواصل إصدار أوامر هدم البيوت وإلغاء حقوق الإقامة للمقدسيين ومنع رئيس “الهيئة الإسلامية العليا” الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري من دخول باحات المسجد الأقصى. وأكدت رفض القيادة الفلسطينية وإدانتها لهذه الإجراءات التعسفية وغير القانونية الرامية إلى تهويد القدس وتفريغها من سكانها الفلسطينيين الأصليين في انتهاج لسياسة التطهير العرقي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©