السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل أصغر أبناء القذافي و3 من أحفاده بغارة لـ «الناتو»

مقتل أصغر أبناء القذافي و3 من أحفاده بغارة لـ «الناتو»
2 مايو 2011 00:16
نجا العقيد معمر القذافي وزوجته من غارة شنها حلف شمال الأطلسي “الناتو” الليلة قبل الماضية، أدت إلى مقتله ابنه الأصغر سيف العرب و3 من أحفاده، بحسب ما أعلن الناطق الرسمي باسم النظام موسى إبراهيم الذي اعتبر القصف محاولة “متعمدة” لاغتيال الزعيم الليبي. في حين نفى “الناتو” أمس، استهداف العقيد القذافي وأفراد أسرته، مؤكداً أنه “واصل غاراته المحددة ضد المؤسسات العسكرية للنظام الحاكم في طرابلس ومنها ضرب مبنى قيادة وتحكم معروف في حي باب العزيزية بعد فترة وجيزة من الساعة 1800 مساء السبت”. من جهة أخرى، أفاد مراسلو فرانس برس أن طائرات للحلف قصفت منزلاً للزعيم الليبي وسط طرابلس مساء أمس الأول، وأحدثت به دماراً كبيراً، وقد قتل حارس في الهجوم. وبالتوازي، دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، عن الغارات الجوية لطائرات حلف الأطلسي على ليبيا، مؤكداً أنها “تتوافق مع قرارات الأمم المتحدة”، لكنه رفض تأكيد ما قال إنها “معلومات غير مؤكدة” عن مقتل أصغر أبناء القذافي وشدد على أن سياسة الناتو في ليبيا لا تستهدف “أفراداً بعينهم”. وشككت المعارضة الليبية في إعلان مقتل سيف العرب القذافي، وقال جلال القلال العضو في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المتمردين “الحقيقة أنه لا يمكن تأكيد الخبر”، متهماً الزعيم الليبي بـ “استغلال ضربات حلف الناتو على أهداف عسكرية للادعاء أنهم يحاولون إغتياله”. غير رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل أعرب عن شعوره بالألم والحسرة لكل دم أريق، حتى لو كان من أسرة القذافي محملاً الزعيم الليبي المسؤولية عن العنف. وكانت بنغازي شهدت إطلاق عيارات نارية الليلة قبل الماضية، ابتهاجاً بالإعلان عن مقتل النجل الأصغر للقذافي خلال الغارة الجوية. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم الليلة قبل الماضية، أن سيف العرب (29 عاماً) أصغر الأبناء الستة للزعيم الليبي “تعرض لهجوم من وسائل قوية” أدى إلى “استشهاد الأخ سيف العرب، إضافة إلى 3 من أحفاد القائد”. وأضاف “القائد القذافي وزوجته كانا في المنزل مع أصدقاء ومقربين”، لكنه “بصحة جيدة. لم يصب. وزوجته أيضاً بصحة جيدة ولم تصب، ولكن أشخاصاً آخرين أصيبوا”. ورأى الناطق الليبي أن “الهدف من العملية كان اغتيال قائد هذا البلد مباشرة”. وكان المتحدث رافق الصحفيين إلى المنزل الذي تعرض للقصف في طرابلس، حيث يبدو حجم الدمار كبيراً جداً. ولم يكن سيف العرب الذي يكنى بعروبة يشغل أي منصب. وقد جاء من ألمانيا حيث كان يدرس، في بداية الأحداث. وكان القذافي فقد ابنته بالتبني في قصف أميركي على طرابلس عام 1986. وأضاف إبراهيم في مؤتمر صحفي”ما نراه الآن هو قانون الغاب.. هذا دليل آخر على حجم الاجرام الأطلسي.. دليل آخر على حجم القتل والغدر غير المبرر ودليل آخر على أنه لا هدف لحماية المدنيين، وأن الهدف الحقيقي هو الإغتيال المباشر لشخصيات سياسية أمام أعين العالم جميعاً”، قائلاً “الأحفاد الثلاثة الذين قتلوا صبية لم يبلغوا الحلم”. وفي بروكسل أعلن حلف شمال الأطلسي أنه شن ضربات جوية في قطاع باب العزيزية بطرابلس، لكنه لم يؤكد مقتل ابن القذافي، موضحاً أنه لا يستهدف أشخاصاً في ضرباته. وأكد الحلف في بيان أنه “واصل ضرباته الدقيقة ضد المنشآت العسكرية لنظام القذافي في طرابلس هذه الليلة بما فيها ضربات على مبنى قيادة ومراقبة معروف في قطاع باب العزيزية بعيد الساعة 18,00 تج من السبت”. وصرح الجنرال شارل بوشارد قائد عملية الحلف في ليبيا “نأسف لخسارة أرواح خصوصاً أرواح مدنيين أبرياء”. وأكد في الوقت نفسه أن “جميع أهداف الحلف طبيعتها عسكرية ومرتبطة بشكل واضح بالهجمات التي يشنها نظام القذافي على الشعب الليبي وعلى المناطق المأهولة بالسكان، ونحن لا نستهدف أشخاصاً”. وتابع الحلف في البيان نفسه أن الضربات التي وجهت إلى باب العزيزية مساء أمس الأول، “تندرج في إطار استراتيجية متجانسة للحلف لضرب وتدمير قيادة القوات التي هاجمت مدنيين ومراكز الاشراف عليها”. ومنذ بداية التدخل العسكري الدولي في ليبيا في 19 مارس الماضي، أكد معظم المسؤولين السياسيين في البلاد المشاركين فيه أن تفويض الأمم المتحدة ينص على حماية المدنيين وعدم قتل القذافي وإن كانوا يطالبون برحيله. لكن بعضهم تبنوا مواقف غير واضحة مثل وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس الذي قال في 20 مارس الماضي، إن استهداف القذافي “ممكن”. ورفض كاميرون الحديث عن معلومات قال إنها “غير مؤكدة” حول الغارة على منزل سيف العرب التي أدت إلى مقتله. ودافع في الوقت ذاته عن الغارات التي تشنها طائرات التحالف في ليبيا، مؤكداً أن “الأمر يتعلق بمراكز قيادة وتحكم أكثر مما هي موجهة ضد أشخاص محددين”. وأوضح أن “سياسة الضربات المحددة للأطلسي وحلفاؤه واضحة تماماً”، وهي “تتوافق مع قرار مجلس الأمن 1973 وتجنب ايقاع خسائر في أرواح المدنيين وتستهدف آلة القذافي الحربية”. وأضاف “أنها تستهدف بالتأكيد الدبابات وقاذفات الصواريخ وأيضاً مراكز القيادة والاتصال”. وفي بنغازي معقل الثوار الليبيين، اطلقت عيارات نارية ابتهاجاً الليلة قبل الماضية لدى الإعلان عن مقتل النجل الأصغر للقذافي. وانتشرت على طول البولفار البحري السيارات وهي تطلق العنان لأبواقها، في حين اضيئت السماء بالرصاص الخطاط والصواريخ من بطاريات مضادة للطائرات وبنادق هجومية. وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي العقيد أحمد عمر باني ومقره في بنغازي “انهم يعبرون عن فرحتهم لفقدان القذافي نجله في غارة جوية وهم يطلقون النار فرحاً” بمقتله. وبعد تعبيره عن الأسى لأي دم يراق في ليبيا، عرض عبدالجليل في كلمة مسجلة بثتها قناة “الجزيرة” الفضائية العفو عمن يتخلى عن القذافي من أنصاره وينضم إلى صفوف المعارضة. وقال عبدالجليل “نحن نتألم ونتحسر لكل دم أريق حتى عندما تم القصف على منزل القذافي. نحن نتأسى لأي دم أريق دون وجه حق.. ولكن دماء أبناء القذافي ليست بأغلى من دماء الليبيين والليبيات”، قائلاً إن القذافي هو المسؤول عن الحرب الأهلية. إلى ذلك، أكد السفير البابوي في ليبيا جيوفاني مارتينيلي مساء أمس، في اتصال هاتفي مع قناة التلفزيون الإيطالية “سكاي تي جي 24”، مقتل سيف العرب أحد أنجال القذافي، حاثاً على التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال مارتينيلي “أوكد مقتل نجل القذافي” وذلك أثناء عرض القناة لسفير الفاتيكان وهو واقف إلى جانب شخصيات دينية أمام 3 جثث ملفوفة بأكفان وأعلام. وحث المبعوث البابوي حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف القصف الجوي على ليبيا في بادرة إنسانية للزعيم الليبي بعد مقتل نجله.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©