الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إصابة 3 أشخاص في حريق بناية «الكويت» بالشارقة

إصابة 3 أشخاص في حريق بناية «الكويت» بالشارقة
8 يوليو 2010 00:02
أصيب 3 أشخاص في الحريق الذي شب مساء أمس الأول في بناية “الكويت” بالشارقة، حيث أتى الحريق الذي انتهت فرق الدفاع المدني بالدولة من إخماده، على 13 طابقاً بشكل كامل. وقامت هيئة الهلال بتسكين 21 أسرة تضم 56 فرداً ممن تضرروا في الحريق في شقق فندقية، كما قامت جمعية الشارقة الخيرية بمنح مساعدة مالية قيمتها ألفي درهم لكل أسرة. وأدلى جميع الأسر، من جنسيات مختلفة، بأقوالهم في مركز شرطة الحيرة بالشارقة حول الواقعة وأثبتوا أغراضهم ومقتنياتهم الشخصية من أوراق ومستندات وجوازات سفرهم، للحصول على أوراق رسمية لتقديمها لسفارات بلدانهم لاستخراج أوراق بديلة. كما بدأ المختصون من قبل المختبر الجنائي عملهم بالموقع للتعرف على الأسباب الحقيقة التي أدت للحريق ومن أي نقطة بدأ. وتلقت مستشفى القاسمي بالشارقة ثلاث حالات اختناق، لسيدة وطفلتيها، جراء تعرضهن للأدخنة والأبخرة، حيث تم إسعافهن وخروجهن من المستشفى، بعد الاطمئنان على حالتهن. وسرد عدد كبير من الأسر لحظة الحريق ونجاتهم منه، بعد أن زاحمتهم النيران والأدخنة بصورة سريعة، وكذلك وقفة الجمعيات والجهات الخيرية بجوارهم وحرصهم على تقديم كافة سبل الراحة لهم للخروج من تلك الصدمة. وتضرر عدد من السيارات التي كانت متوقفة في الموقع، وبدرجات مختلفة، وقامت الشرطة برفعها من المكان. تبريد الموقع وأكد العقيد وحيد السركال، مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، أن فرق الإطفاء انتهت بصورة كاملة من عملية إطفاء حريق بناية “الكويت”، في الساعات الأولى من صباح أمس وتمت بعدها عملية التبريد. وأشار إلى أن الواجهات الأمامية للبناية، المكونة من 13 طابقاً، احترقت بصورة كاملة، وذلك لاحتوائها على مواد سريعة الاشتعال “الفيبر جلاس”، مما جعل النيران تنتشر بصورة سريعة في المبنى. وأضاف أن هناك إدارات عديدة للدفاع المدني شاركت في عملية الإطفاء من، أبوظبي ودبي وعجمان وأم القيوين، وفرق التدخل السريع، وسيارات البلدية للتزويد بالمياه، وكذلك إدارة جناح الجو بالشارقة، وأن هناك أكثر من 30 سيارة، من إطفاء و”تناكر” للمياه وسيارات أوكسجين وسلالم وغيرها من السيارات الأخرى، إضافة إلى قرابة 200 شخص. وطالب السركال من الأهالي، عدم التجمع أمام المواقع التي تشهد حرائق، باعتبار أنه أمر يعيق عمل رجال الإطفاء، وخاصة أن حريق أمس الأول شهد تجمعات غفيرة من الأهالي اصطفت على جانبي شارع العروبة، لتسجيل الواقعة بكاميراتهم ولمشاهدة الحريق عن قرب. مصابون بالاختناق بدورها، أكدت الدكتورة فاطمة إبراهيم مراد المدير الطبي لمستشفى القاسمي بالشارقة، أن قسم الطوارئ بالمستشفى استقبل ثلاث حالات لسيدة وطفلتين، من الجنسية الهندية، وهم في حالة اختناق بسيطة جراء استنشاقهم الأدخنة المنبعثة من الحريق، وأنه تم إسعافهن في الحال وتزويدهن بالأوكسجين، ومن ثم خرجن من المستشفى بعد تماثلهن جميعاً للشفاء. ولفتت إلى أن إدارة المستشفى كانت على تواصل تام مع غرفة العمليات والدفاع المدني، وفي حالة جاهزية للتعامل مع أي حالة قد تصاب في الحريق. مساعدة المنكوبين من جانبه، أكد صلاح سلمان سالم مسؤول العلاقات العامة بجمعية الهلال الأحمر، فرع الشارقة، أن إدارة الجمعية كانت حاضرة في موقع الحريق منذ الساعة الأولى لاندلاعه وقدمت مساعدات من مواد غذائية وغيرها، كما أنها قامت بتجميع الأهالي من سكان البناية المنكوبة، حيث نقلتهم إلى شقق فندقية أخرى. وأوضح أن هناك 21 أسرة، تضم 56 فرداً من رجال ونساء وأطفال قام “الهلال الأحمر” بتسكينهم في ثلاث شقق وفنادق بالإمارة، وأن البعض منهم ليس لديه أوراق ثبوتية، بعد أن فقدها في الحريق، وعليه فهم مقيمون في الفنادق في ضيافة هيئة الهلال الأحمر. من جهته، أفاد صالح عيد الشويهي، رئيس قسم المساعدات بجمعية الشارقة الخيرية، أن الجمعية قامت بحصر الأسر المتضررة التي كانت تقطن البناية المنكوبة، وقدمت لكل منها ألفي درهم، كمساعدة مبدئية تعينهم في محنتهم، منوهاً إلى أن الجمعية ستدرس حالات الأسر لاحقاً، وستقدم مساعدات أخرى للمستحقين. وذكر باسم عبد الكريم، مدير فندق “ أمواج” للشقق الفندقية، أن “الهلال الأحمر” تواصلوا معه بعد ساعتين من الحريق، الذي وقع في الساعة السادسة تقريباً من مساء أمس الأول، لتوفير سكن للأسر المتضررة، وعلى الفور تم تجهيز الغرف لهم. لحظات من الخوف وقال عدد من الأهالي، من قاطني البناية المنكوبة، أنهم عاشوا لحظات من الخوف والهلع، بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين بالدخان في جميع طرقات البناية وممراتها، وأنهم أسرعوا بالخروج من المبنى تاركين وراءهم مقتنياتهم وأوراقهم الشخصية. وذكر مصطفى جمال السويفي، مدرس لغة عربية بإحدى المدارس الخاصة بالشارقة، مصري الجنسية، أنه يقطن في الطابق السادس بالبناية منذ تسع سنوات وأنه كان مع زوجته وقت الحريق، يستعدان للسفر إلى بلاده، والذي كان مقرراً بعد يومين، إلا أنه فوجئ بالحريق واصطحب زوجته وهرول إلى خارج البناية وسط زحام الساكنين وخوفهم من الأدخنة التي كانت تنتشر بصورة سريعة في المكان. وأوضح أنه سمع صوت انفجار، عرف فيما بعد، أنها اسطوانة غاز، وكانت البداية من الطابق الثاني، وانتشرت النيران بعدها إلى باقي الطوابق. من جهتها، قال رفيدة حمزة، من الجنسية السودانية، أنها قدمت لزيارة خالتها المريضة والتي ترقد حالياً في المستشفى، لاصطحابها إلى بلدها، وكانت في الطابق الرابع وقت الحريق، ولم تجد أمامها سوى النزول سريعاً إلى الشارع، لتطلب مساعدة الشرطة، إلى أن أحضروها إلى الفندق. يذكر أن الحريق اندلع في بناية سكنية مكونة من 13 طابقاً، بمنطقة البطينة على شارع العروبة، المتجه من الشارقة إلى عجمان، وأن النيران امتدت إلى بناية أخرى مجاورة وأحرقت 5 شقق منها، وشهدت المنطقة إغلاق الشارع الرئيسي أمام السيارات وفتح طرق بديلة للمتجهين إلى إمارة عجمان والإمارات الأخرى.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©