الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيمن جمال: «بلال» باكورة صناعة سينمائية عالمية

أيمن جمال: «بلال» باكورة صناعة سينمائية عالمية
2 سبتمبر 2016 14:38
تامر عبدالحميد (أبوظبي) يتوقع المخرج والمنتج السعودي أيمن جمال أن يتصدر فيلمه الرسوم المتحركة «بلال» شباك التذاكر المحلية والعالمية والعربية بعد عرضه الخاص الأحد المقبل بسينما نوفو في ابن بطوطة مول بدبي، ثم في جميع صالات السينما 8 سبتمبر الجاري، ويرجع رهانه على نجاح العمل، بعدما حقق صدى كبيراً بين أروقة مهرجان دبي السينمائي في دورته الماضية، إذ نال إعجاب من صناع الفن السابع على ما تم تقديمه في «بلال» سواء من ناحية القصة أو الشخصيات أو التقنيات الحديثة المستخدمة في الإخراج. «بلال» تدور أحداثه حول الصحابي بلال بن رباح، وهي مستوحاة من حياته التي أمضاها في قريش منذ طفولته، فكان على قدر كبير من الذكاء والشجاعة، وفي داخله حلم كبير بالفروسية وإحقاق الحق، تتواصل الأحداث مع بلال الشاب الذي يشهر إسلامه مبكراً، ليقع بعدها ضحية التعذيب على يد سيده الظالم أمية بن خلف، حيث يظهر صبراً على الألم وتمسكاً راسخاً بقناعاته، وهو صاحب مقولة: «أَحدٌ أحد» الشهيرة التي تحدى بها الظلم والتعذيب، وبعد إعتاقه من أصفاد العبودية، تبدأ مرحلة جديدة في حياة بلال الحر، ليصبح أول مؤذن في الإسلام. وحول إنتاج العمل من خلال شركة ««برجون إنترتينمنت» الذي تكلف ما يقارب 30 مليون دولار، قال أيمن الذي جاء من أميركا لحضور العرض الخاص للفيلم في دبي، ورصد تعليقات الناس وآرائهم حول الفيلم: عندما أنشأنا أول استوديو أنيميشن من نوعه في الشرق الأوسط، كان الهدف المساهمة في تطوير صناعة السينما في المنطقة والوصول بها إلى العالمية، ففيلم «بلال» هو بداية لولادة صناعة سينمائية عالمية في الشرق الأوسط، فقد تم إنتاجه ليتفوق على الكثير من أفلام الأنيمشن العالمية من حيث الجودة والتقنيات العالية. وأضاف: تسعى الشركة المنتجة لإيصال «بلال» إلى العالمية بآفاقها الرحبة، وبالتالي مخاطبة الذهنية الغربية وجمهور الأطفال والعائلة في الولايات المتحدة وأوروبا وكافة دول العالم، إلى جانب الجمهور العربي، فقد جرى الحرص على إيصال رسالة الفيلم السامية وما تتضمنه من قيم حقيقية تنويرية بالطريقة المثلى للمتلقي الغربي الذي لم يسبق له التعرف على شخصيات سينمائية تمثل البطولة العربية أو التاريخ الإسلامي. نجوم عالميون وأشار إلى أنه عمل بجد على تحويل قصة العمل من العربية إلى العالمية، وذلك من خلال مشاركة فنانين عالميين في بطولة الفيلم، مثل نجم موسيقى البوب والآر ان بي العالمي الشهير Akon &ndash أيكون، الذي يؤدي شارة الفيلم والتي وضع موسيقاها الحماسية الملحن والمنتج الموسيقي العالمي «رد وان»، إلى جانب التسجيل الصوتي لعدد من نجوم هوليوود وديزني لشخصيات العمل الرئيسة وفي مقدمتهم النجم «أدويل أباجي» الذي يؤدي صوت بلال و«يان ماكشين» الذي يؤدي دور أمية و«جايكوب لاتيمور» الذي يؤدي صوت بلال في مرحلة الشباب، ونجمة ديزني «تشاينا آن ماكلين» في دور شقيقة بلال «غُفيرة»، خصوصاً أنه يريد مخاطبة الغرب بلغتهم، وأن تصل أفكارنا واعتقاداتنا إليهم من خلال هذه الأعمال، خصوصاً أن هناك العديد من القصص العربية التي يجب أن تعكس وتنقل للعالم. لغة إنجليزية وحول طرح النسخة الأولى من العمل باللغة الانجليزية أوضح أنه تم عرض «بلال» باللغة الإنجليزية لعدة أسباب تسويقية تتعلق بوصول العمل والرسالة التي يحملها إلى أكبر شريحة ممكنة، كاشفاً أن فريق العمل تعاقد مع مجموعة من النجوم العرب، الذين سيقومون بوضع أصواتهم على شخصيات الفيلم، لتسجيل النسخة العربية من «بلال» والتي ستطرح في صالات السينما في العالم العربي خلال أكتوبر 2016. موسوعة جينيس دخل فيلم «بلال» موسوعة جينيس، لتضمنه أطول معركة في فيلم أنيميشن حيث يصل طولها الزمني إلى نحو 11 دقيقة ونصف، وتضم جموع أكثر من 1000 مقاتل وشخصية، وتم ترشيح المقطع إلى عدة جوائز عالمية، وعن تصور هذه المعركة قال أيمن: غالباً ما يتم تفادي مثل هذه المعارك الطويلة في أفلام الأنيمشن العالمية، بما تتضمنه من خيول وجمال وجموع وأسلحة، الأمر الذي يتسبب في كلفة عالية، ووقت طويل جداً يستغرقه تنفيذها، لكننا في «بلال» حاولنا تقديم كل ما هو مختلف وتحدينا كل الصعاب سواء من الناحية الإنتاجية أو الإخراجية، للظهور بعمل راق ومميز يستحق الوصول إلى العالمية. مادة ترفيهية قال أيمن جمال إن المادة الترفيهية في الفيلم ليست موجهة للعرب فقط بل للعالم بأسره، لذلك قرر عرض «بلال» في جميع أنحاء الوطن العربي والعالم، مثل أميركا وألمانيا وفرنسا والصين، وقال: العالم العربي لديه شخصيات ثرية للأعمال الفنية، يجب تسليط الضوء عليها وتحوليها إلى دراما جديدة ذات طابع ترفيهي وتعليمي هادف، فالترفية العامل الأهم في السينما، لأننا لا نسعى إلى تقديم درس في التاريخ، بل نحاول أن نقدم مادة بديلة تتضمن محتوى من تاريخنا وتراثنا للعالم بأسره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©