كان ابني رائعاً، ربيته على القيم والأخلاق، لم يواجهنا أبداً بأسلوب سيئ، لكن تغير الموضوع تماماً عندما تعرف إلى أحد المراهقين في المدرسة، اكتشفت أنه يدخن، وبات يصر على الخروج ليلاً بشكل متكرر، وأصبح متمرداً وعنيداً.. هكذا قالت نعيمة علي بلمقدم والدموع تحشرج صوتها، وتابعت كلامها بصعوبة: أنا مصدومة من سلوكياته، خاصة أن إخوانه الآخرين مرَّت مرحلة مراهقتهم بسلام، مؤكدة أن تصرفاته أحدثت خللًا بالبيت وأثرت على علاقتها بزوجها الذي وصفها بالمقصرة والمتهاونة في تربية ابنها، وألقى عليها باللائمة.
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
نعيمة علي بلمقدم ليست وحدها من تعاني انعطاف هذه المرحلة المحورية أو المفصلية في حياة الأبناء، بل هناك الكثير من الآباء والأمهات الذين يُعانون المشاكل مع أبنائهم المراهقين، خاصة في جانب تأثير الأصدقاء عليهم، وفي هذا الإطار قالت محاسن منير أم لأربعة أولاد في سن متقاربة، إنها تحاول أن تمر هذه المرحلة مع أولادها بسلام، موضحة أنها تقضي معهم الوقت كله لتوعيتهم والحديث معهم، وتمرير رسائل قيمية عن الحياة ومشاكلها من دون أن تتطرَّق مباشرة إلى موضوع أصدقاء السوء، تجنباً لأي تشنج في علاقتها مع أبنائها.
![]() |
|
![]() |
علاقة صداقة
![]() |
|
![]() |