السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

“شاعر المليون” يمنح بطاقتي التأهّل للسعوديّين حصّة هلال ومسعود الوايلي

“شاعر المليون” يمنح بطاقتي التأهّل للسعوديّين حصّة هلال ومسعود الوايلي
24 ديسمبر 2009 22:20
في الأمسية الثانية من أمسيات البرنامج الشعري “الأضخم” في العالم العربي “شاعر المليون” في نسخته الرابعة، التي أقيمت أمس الأول على شاطئ الراحة في أبوظبي، تنافس ثمانية شعراء من دول عربية مختلفة عطّروا أجواء المسرح بأعذب القصائد. في بداية الحلقة رحب الإعلامي عارف عمر بضيوف استوديو التحليل الشاعر والناقد سالم المعشني والشاعر مانع بن شلحاط، وشاهد الجمهور تقريراً رصد لوصول جمهور الشعر منذ وقت مبكّر إلى مسرح شاطئ الراحة وسجّل لانطباعات بعض أفراد الجمهور والذين أعربوا عن فرحتهم للحضور مبكراً لمتابعة شعرائهم والتمتّع بأمسية شعريّة مميّزة. وشهد فعاليات الحلقة، التي تمّ بثها مباشرة على قناة أبوظبي الفضائية، الشيخ زايد بن سيف بن محمد آل نهيان، ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعدد من كبار الشخصياّت وأعضاء السلك الدبلوماسي، وحشد من وسائل الإعلام والجمهور الذي قدِم من مختلف دول المنطقة. وأعلن مقدما البرنامج حسين العامري وحصة الفلاسي عن نتائج تصويت الحلقة الماضية حيث تأهّل كل من حميد البحري المرادي من اليمن بأعلى نسبة إجمالية بلغت 56%، وربا الدويكات بدرجة نهائية 54%. مجريات المنافسة رحّب الجمهور بالشعراء الثمانية فرسان الحلقة الثانية. ثم انطلقت المنافسات مع أولى المشاركات، الشاعرة السعودية حصّة هلال، وقدمت قصيدة اجتماعية جميلة نالت ثناء أعضاء لجنة التحكيم، وقال الدكتور غسان إنّ النصّ مثير، والقصيدة نابعة من تجربة حياتية. وبدوره أشاد سلطان العميمي بالنصّ وأشار إلى أنّ الشاعرة قدّمت نصّاً مميّزاً في فكرته وأنّ بناء النصّ كان محكماً. المتسابق الثاني رائد الشيباني قدّم نصّاً جميلاً وعلّق السعيد على بعض المفردات التي جاءت في غير معناها، وأشار إلى الحضور المسرحي الجميل للشاعر. ثالث الفرسان الشاعر فهد السعدي قدّم نصاً عاطفيّاً أثار الكثير من تساؤلات أعضاء لجنة التحكيم، ورأى غسان الحسن أنّ النصّ جميل وفيه خيال مركّب وصور جميلة ومتكاملة. وأكّد أنّ الرمزية لابدّ أن تكون قريبة من الواقع. محمد فياض الدمانية كان رابع المتسابقين، وقدّم نصّاً قال عنه الدكتور غسان إنّ فيه صورا تنتمي إلى التقليدية ولا تنتمي إلى الشاعر بحدّ ذاته، إضافة إلى بعض الصور الجديدة التي تحسب للشاعر. نقد وإشادة خامس الفرسان مسعود الوايلي قدّم نصّاً تفاعل معه الجمهور. وأشار العميمي إلى الحضور والإلقاء المميّزين للشاعر، وقال إنّ النصّ تناول أكثر من موضوع وأنّ الشاعر كان ذكياً بالانتقال بينها حيث شكّل النصّ خلطة شعرية مميزة. سادس المشاركين مشاري الشليمي قدّم نصّاً وجدانيّاً نال استحسان أعضاء اللجنة، وأشاد السعيد بمدخل القصيدة وذكاء الشاعر بالانتقال من المقدمة إلى الموضوع بأسلوب شعري جميل. من تونس جاء المشارك السابع الشاعر منير بن نصر، وعنه قال الدكتور غسان إنّ نصه متقن من حيث الصياغة الشعرية التي تضمّنت كلمات من اللهجة التونسية. وشارك الكويتي ناصر بن طاحوس العجمي بنصّ مميّز، قال عنه سلطان العميمي إنّه نصّ جميل رغم أنّ الشاعر ارتكز فيه على الفلسفة أكثر من التجربة الذاتيّة.. لحظة الحسم في الختام أعلنت لجنة التحكيم عن نتائج منافسات الحلقة الثانية، حيث منحت بطاقتي التأهّل لكل من الشاعرة حصة هلال والتي حصلت على أعلى الدرجات 48 من 50، والشاعر مسعود الوايلي حيث حصل على 46 من 50. وأصبح تأهّل اثنين من الشعراء الستّة الآخرين رهناً بالتصويت الجماهيري. وفي نهاية الحلقة تم الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين في الحلقة الثالثة يوم الأربعاء المقبل وهم: عبيد الهاملي من الإمارات، نايف بن عرويل وعبدالله سكات وجزاء البقمي وسعيد عبدالله القحطاني من السعودية، خالد معيوف من العراق، حمد البريدي من قطر، ونصار السويط من الكويت. المزروعي: أبوظبي تنثر درراً إبداعية تخلد الشعر النبطي قال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن أبوظبي تخلد الشعر النبطي، وتترك للأجيال بصمات خالدة من الإبداع، لافتا إلى أن مسابقة شاعر المليون خلقت حالة فريدة من الاهتمام في الأوساط الأدبية والثقافية على امتداد الوطن العربي. وأضاف:”ما زالت أبوظبي تنثر دُرراً إبداعية جميلة تخلد الشعر النبطي، وتترك للأجيال بصمات خالدة من الإبداع الممزوج بروح الإصرار على مواصلة المسيرة الإبداعية”. وبين لـ”الاتحاد” أن الدورات الماضية من برنامج شاعر المليون شهدت نجاحاً منقطع النظير للمسابقة، وتابعها مشاهدون من مختلف أنحاء العالم، ووصل الشعر النبطي إلى كل بيت عربي (18 مليون شخص يُتابعون كل أمسية)، معتبرا أن البرنامج أعاد اهتمام الناس بتراثهم وبأدبهم وبشكل خاص لدى الفئات العمرية الشابة التي كان اهتمامها ملحوظاً، وخاصة من خلال الوجود الدائم في مسرح شاطئ الراحة وهو ما استدعى إعداد رسائل دكتوراه من قبل البعض في كيفية وصول البرنامج لهذه الفئة تحديداً. وتابع المزروعي:”نال البرنامج ما يستحقه من اهتمام إعلامي غير مسبوق، وتابعته أيضاً الصحافة الغربية بشكل ملفت في أكثر من 60 دولة وبالعديد من اللغات، إضافة إلى اهتمام إعلامي دائم في كافة وسائل الإعلام العربية والخليجية على وجه الخصوص، مرجعا النجاح الذي حققه البرنامج إلى تضافر عدة عوامل من أبرزها قُربه من واقع حياة الناس، وتقديمه لعدد كبير من الشعراء الذين لم تتوافر لهم من قبل منابر إعلامية تتيح ظهورهم، هذا بالإضافة إلى العوامل المرتبطة بالجانب الإعلامي والترويجي، والطريقة التي تم بها تنفيذ البرنامج، علاوة على متانة الأسس التي قام عليها البرنامج من الناحية الفنية والعلمية الموضوعية. وأوضح أن الحيوية والتجديد الذي يشهده البرنامج موسماً بعد آخر، ساعد على استمرار الاهتمام بالبرنامج، مذكرا بالاختبارات التحريرية والشفهية التي خاضها الشعراء الذين تمكنوا من دخول قائمة الـ 100، بهدف اختيار نخبة الشعراء ضمن قائمة الـ 48 التي باتت تمثل حلم كل شاعر في المنطقة. هذا إضافة لاستوديو التحليل واستضافة محللين في الشعر النبطي في كل حلقة، وكذلك ليالي شاعر المليون التي استقطبت الآلاف من جمهور الشعر والفن والطرب في آن. وقال المزروعي:”قبل كل ذلك فإن النجاح المُبهر لمسابقة “شاعر المليون” إنما يعود للدعم اللامحدود للبرنامج من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث يحرص سموه على متابعة تنفيذ الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي بكافة عناصرها، وتقديم التوجيهات الدائمة لنا في سبيل ضمان أفضل الممارسات والمعايير صوناً لهويتنا الوطنية”. الدرعي يتألّق والعامري يتغنى حل الشاعر الإماراتي حمد الدرعي ضيف شرف، ووصف مشاركة الشعراء الإماراتيين في شاعر المليون بأنها جيدة، وتحدث عن الشعر والشلّة، وقال إنّ “أداء الشلّة هواية وليست حرفة”. تغنى حمد العامري بقصيدة وطنيّة جميلة من كلمات الشاعر حمد الدرعي، وأطرب العامري جماهير الشعر من خلال القصيدة المغنّاة وأضفى المزيد من التألّق على مجريات الحلقة حيث تفاعل الجمهور بحماس. قلق وفرح قبل إعلان نتيجة المتنافسين المحالين إلى التصويت من الحلقة الماضية، تم عرض تقرير تضمن أهم الفقرات التي شهدتها الحلقة الأولى من البرنامج، وتم التركيز فيها على المداولات والتعليقات المتبادلة التي دارت بين الشعراء وأعضاء لجنة التحكيم. وشهدت لحظات إعلان النتيجة قلقاً ساور جميع المتنافسين، حتى تم البدء في إعلانها، وخروج الأقل تصويتاً واحداً وراء الآخر، وتم تحديد الفائزين وهما حميد البحري المرادي من اليمن وحصل على نسبة%56، وربا الدويكات من الأردن وحصلت بنسبة%54. ربا الدويكات: التوتر لم يفارقني ذكرت المتسابقة الأردنية ربا الدويكات، أنها قضت أسبوعاً من القلق والتوتر والتوجس، قبيل إعلان نتيجة فوزها بالتصويت عن الحلقة الأولى وانتقالها إلى المرحلة الثانية من البرنامج. وقالت:”هذا التوتر لم يفارقني على الرغم من تأكدي من مقدرتي الشعرية”. وتركت الدويكات بصمة خاصة في برنامج شاعر المليون، حيث تمكنت من التغلغل في أعماق المجتمع العربي، وعن ذلك قالت:”تأهلي بالتصويت من خلال المشاهدين في المنازل تعبير عن تقديرهم لموهبتي، وأتمنى أن أصل إلى مراحل متقدمة في المسابقة، وأحظى بحب الجماهير النابع من قناعتهم بأني أستحق”. مسعود الوايلي:استحضرت هواجس الشعر من اليمن إلى الشام بعد إعلان النتيجة وتأهل كل من الشاعرة السعودية حصة هلال وحصولها أعلى درجات لجنة التحكيم 48 من 50، والشاعر مسعود الوايلي 46، التقت “الاتحاد” مع الوايلي الذي قال إن :”ليس بجديد على أبوظبي التي عودتنا على رعاية الفنون والآداب”. ولفت إلى أن الدخول إلى خشبة مسرح شاطئ الراحة ومواجهة لجنة التحكيم والجمهور له الكثير من الرهبة، مهما بلغت ثقة الشاعر في موهبته، إلا أن هذا الشعور بدأ يتبدد أثناء إلقاء قصيدته، خاصة مع تفاعل الجمهور معها، وهو ما منحه الثقة والأمل في الفوز والتأهل للجولة التالية، حين تم إعلان النتيجة في نهاية الحلقة”. أما عن فوزه وتأهله، فقد أهداه إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومحمد خلف المزروعي مدير الهيئة، والقائمين على الشأن الثقافي الإماراتي، لافتاً إلى أنه من خلال مجهوداتهم صارت أبوظبي قبلة لكل صاحب فن وموهبة يبحث عمّن يقدرها ويأخذ بها إلى طريق الظهور. ولفت الوايلي إلى أن مجرد الجلوس على الكرسي الأحمر (الذي يجلس عليه المتنافسون)، كان حلما راوده على مدار السنوات الفائتة من عمر البرنامج، ومجرد مشاركته تحقيق لطموح كبير لديه، أرضى من خلاله ذائقته الشعرية. وعن استعداده، أوضح أنه عند معرفته بدخوله ضمن الـ 48 مرشحاً، استحضر جميع الهواجس الشعرية من اليمن إلى الشام، مستعيناً بها للدخول في هذا المعترك الشعري المميز.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©