أنقرة (وكالات) - أطلقت الشركة النفطية التركية العامة (تي بي ايه او) أمس حملة تنقيب عن النفط والغاز قبالة شمال قبرص، بعد أن كانت قبرص اليونانية أعلنت مؤخرا عن اكتشاف حقل ضخم للغاز جنوب الجزيرة المقسمة إلى قسمين منذ عام 1974 بعد اجتياح الجيش التركي شمالها وإعلانه من جانب واحد “جمهورية شمال قبرص التركية” (التي لا تعترف بها سوى أنقرة). وسارعت جمهورية قبرص اليونانية المعترف بها دوليا وكذلك الحكومة اليونانية إلى إدانة حملة التنقيب ووصفتها بانها غير قانونية.
ودشن وزير الطاقة التركي تانر يلدز ورئيس “جمهورية شمال قبرص التركية” درويش اروجلو أول بئر للتنقيب قرب مدينة ايسكيلي، حيث ستجري الشركة عمليات استكشاف على عمق ثلاثة آلاف متر خلال أربعة أشهر. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن يلدز قوله “نولي أهمية كبيرة لهذه الأعمال، ليس فقط لانها تتعلق باستخراج النفط والغاز بل وأيضا لأنها تكتسي أهمية استراتيجية”، لكنه لفت إلى أن الفرص ضئيلة بإيجاد حقل من حملة التنقيب الأولى.
وأضاف يلدز “أعتقد أن هذا المشروع يمكن أن يكون قوة دافعة للسلام في قبرص... لقد تسببت الطاقة في إشعال الحروب في أماكن أخرى من العالم، لكنها هنا ستكون قوة دفع للسلام”، وأضاف “أن تركيا ستستمر في مساندة جمهورية شمال قبرص والدفاع عن حقوق شعبها في شرق البحر المتوسط، ولا يستطيع أحد أن يعرضها للخطر”د . بينما قال اروجلو “ليس لنا مطامع بأي أرض وبلاد وحرية أو سيادة أحد، لكننا لن نسمح لأي شخص بالاعتداء على حقوقنا وسلبنا”.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم حكومة جمهورية قبرص اليونانية ستيفانوس ستيفانو”إن تركيا والقادة القبارصة الأتراك ينتهكون القانون بقيامهم بعمليات تنقيب على أرض فماغوستا المحتلة”. وأضاف “إن هذه الحملة تظهر نقص الإرادة في حل المشكلة القبرصية”، مؤكدا أن حكومته بدأت خطوات ضد هذا العمل غير القانوني الجديد. بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية في أثينا “إن الخطوة التركية غير قانونية وتنتهك قرارات الأمم المتحدة بشأن الجزيرة والتي تدعو الدول الأعضاء لاحترام سيادة واستقلال وقبرص وسلامة أراضيها”، وأضاف “هذا العمل يؤكد مرة أخرى أن القضية القبرصية هي في الأساس قضية غزو واحتلال”.
عدد اليوم
