الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جنوب أفريقيا تحتفل بخروج منتخب «الغشاشين»

جنوب أفريقيا تحتفل بخروج منتخب «الغشاشين»
7 يوليو 2010 22:37
لم تكن المواجهة متكافئة أبداً عندما تقابلت هولندا مع أوروجواي في الدور نصف نهائي وهي المباراة التي أعلنت صعود المنتخب البرتقالي إلى المباراة النهائية في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه. وسر عدم التكافؤ لم يكن داخل الملعب فقط، ولكن في خارجه بالتحديد، حيث كانت كل الجماهير ترتدي الحلة البرتقالية في إشارة واضحة إلى مؤازرة المنتخب الهولندي والوقوف ضد منتخب الأورجواي في تلك المباراة المهمة. وعندما أعلن الحكم الأوزبكي رافشان ايرماتوف صافرة النهاية خرج الجميع يرقصون ويحتفلون بتأهل هولندا، ولم يكن المحتفلون من الجماهير الهولندية وحسب، بل كان الأفارقة أكثر منهم فرحاً ربما ليس بصعود هولندا، ولكن بخروج منتخب أوروجواي الذي يتهمونه بالصعود إلى الدور نصف النهائي عن طريق الغش واستعمال الطرق غير المشروعة، وذلك في إشارة إلى الطريقة التي أبعد بها مهاجم أوروجواي لويس سواريز كرة المهاجم الغاني دومينيك أدياه من حلق المرمى بواسطة يديه وذلك في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وهي التي حصل من خلالها سواريز على البطاقة الحمراء، وحصل منتخب غانا على ضربة جزاء أضاعها اللاعب جيان اسامواه، لتفتح المجال للجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي انحازت لأوروجواي وأحزنت كل القارة الأفريقية على خروج منتخب غانا. قال بنيامين وهو من جنوب أفريقيا وهو يحتفل بفوز هولندا إن هذه هي العدالة، وأنه لم يكن يريد رؤية أوروجواي في المباراة النهائية، واصفاً إياهم بمنتخب “الغشاشين” والذين حرموا غانا من أحقيتها وأفضليتها بالتواجد في الدور نصف النهائي، وأضاف أن ما حققته هولندا هو نصر كبير لأفريقيا ولكل الأفارقة. في كيب تاون حيث أقيمت المباراة كان التكافؤ مفقوداً حيث حضرت الجماهير الهولندية بكثافة وانضمت إليها الجماهير الأفريقية ليشكلوا حلفاً قوياً في مواجهة عدد قليل من جماهير أوروجواي التي لم تكن تتوقع كل هذا العداء بسبب المباراة الماضية. وعلى الرغم من عدم التكافؤ فقد قدم منتخب أوروجواي مباراة بطولية وكان نداً حقيقياً لمنتخب هولندا في معظم فتراتها، وبعد أن سجل منتخب هولندا الهدف الأول حاول دييجو فورلان وزملائه حتى أدركوا التعادل. عدم اليأس على الرغم من إضافة هولندا الهدفين الثاني والثالث ولكن لم ييأس لاعبو أوروجواي وعلى الرغم من خروج فورلان فقد تمكنوا من إضافة الهدف الثاني وظلوا حتى الثانية الأخيرة من عمر المباراة في حالة هجومية حتى أطلق الأوزبكي صافرة النهاية وتنفس بيرت مارفيك مدرب منتخب هولندا الصعداء ومن قبله الجماهير الهولندية والأفريقية. ولعبت وسائل الإعلام دوراً كبيراً وتحريضياً ضد منتخب أوروجواي وظلت منذ نهاية مباراة أوروجواي وغانا في الدور ربع النهائي تهاجم الفريق وتتهم المهاجم لويس سواريز بالغش إلى حد وصف اللقطة التي قام بها بيد الشيطان، كما كانت المحطات التلفزيونية تعيد اللقطة على مدار اليوم وعلى فترات متكررة. انتهت المباراة بفوز هولندا وصعودها المستحق إلى المباراة النهائية الأحد القادم، فيما ستلعب أوروجواي السبت القادم مباراة تحديد المركز الثالث. وبشكل عام تعتبر النتيجة مرضية لمشجعي أوروجواي بعد أن قدم الفريق مباريات رائعة وتمكن من الصمود حتى اللحظات الأخيرة وظل هو الوحيد الذي يرفع لواء قارة أميركا الجنوبية التي بدأت البطولة بقوة قبل أن تتساقط منتخباتها الواحد تلو الآخر باستثناء أوروجواي التي ظلت حتى المشهد الأخير.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©