علي الشعالي يجمع شعبية الجملة وشعرية المعنى في أمسية بأبوظبي

أقامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمسية شعرية للشاعر علي الشعالي، مساء امس الاول في قاعة ابن ماجد بمقر الهيئة بأبوظبي. وقال الشاعر والإعلامي سامح كعوش في تقديمه للأمسية الشعرية، “يتميز الأسلوب الشعري لعلي الشعالي بين أقرانه من الشعراء الإماراتيين والعرب، حيث يجمع بين بساطة الكلمة وعمق الدلالة، بين شعبية الجملة وشعرية المعنى، يكتب علي الشعالي مواقف للشعر ولا يكتب شعراً للمواقف”. وألقى الشعالي في أمسيته مجموعة من قصائده المختلفة النوع بين الشعر الكلاسيكي العامودي وشعر التفعيلة. وأظهر خلال الأمسية مقدرةً عالية على الكتابة بأوزان الشعر العامودي وشعر التفعيلة على بحور المتقارب والرجز وغيرها، كما أبرزت شعريته انتمائه الحداثي في فردية الذات الشاعرة وعاطفة الشاعر تجاه الأنثى وحكايته للتفاصيل اليومية بلغة شعرية عميقة الدلالة. كما صور التزام الشاعر الإماراتي بالدفاع عن قضايا أمته العربية من خلال قصيدته “ستون” في بكائيات الأوطان وضياعها، في الذكرى الستين لاحتلال المدينة المقدسة من قبل الصهاينة. وتضمنت الأمسية الشعرية، كذلك وقفاتٍ شعرية للشاعر الشعالي عبر قضايا الولاء والانتماء للوطن الإمارات مدافعاً عن الإمارات بعامة ودبي بخاصة في ما تواجهه من معوقات لا تقوى على كسر العزيمة الجبارة لقيادتها وشعبها من خلال قصيدته في مديح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي يقول فيها: “الصبح أطلق جيشه هتافا لكَ سيدي متلهفاً مشتاقا كلّ الثواني جئنَ لحناً بل سماءً لا تحيط فؤادكَ الشفافَ” يشار إلى أن الشاعر علي الشعالي يشغل منصب المدير التنفيذي لمهرجان دبي الدولي للشعر، مدير إدارة النشر في قطاع الثقافة بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ويشرف من خلال عمله في المؤسسة على أعمال التأليف والترجمة والنشر والفعاليات الثقافية التي يضطلع بها القطاع الذي يعد ثالثة الأثافي إضافة إلى قطاع المعرفة والتعليم وقطاع ريادة الأعمال وفرص العمل، وهي القطاعات الرئيسة التي ترتكز عليها المؤسسة. وصدر له ديوان “نحلة وربابة”، وله مجموعات شعرية تحت الطبع بعنوان “وجوه وأخرى متعبة”، و”الأرض روح واحدة”، وهو عضو نشط في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.