السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفرني».. ركيزة السفرة الإماراتية

«الفرني».. ركيزة السفرة الإماراتية
31 مايو 2018 23:03
خولة علي (دبي) لا تحلو السفرة الرمضانية، من غير طبق «الفرني»، الذي له من الذكريات الجميلة في المطبخ الإماراتي، كونه أحد أشهر أنواع الحلويات قديما، نظراً لسهولة أعداده وتوافر مقاديره، وسعي الأمهات قديما إلى إضافة بعض الاطباق المحلاة على السفرة الإماراتية البسيطة وقت ذاك، وبالرغم من توافر أشهى الأطباق من الحلويات التي جلبت من ثقافات مختلفة في وقتنا الحالي، إلا أن طبق حلوى الفرني ما زال يتربع على قائمة الحلويات في السفرة الإماراتية، نظرا لمذاقه الشهي وخفته ومكوناته البسيطة الذي لا يخرج من إطار الأرز والحليب، وبعض المنكهات الذي اشتهر به المطبخ الخليجي والإماراتي على وجه الخصوص. ذكريات قديمة ويعود طبق الفرني بمتذوقيه، إلى الذكريات القديمة التي تربط الناس بمظاهر شهر رمضان الفضيل، تقول منيرة عبد الله: تشكل الحلويات أحد ركائز السفرة الإمارتية في الشهر الكريم، ويختص به دون غيره من الأشهر، لذا تهفو النفوس لطبق «الفرني» لنتذكر به أحبابنا الذين شاركونا متعة تذوق هذا الحلو، وشأت الأقدار ألا يكونوا بيننا اليوم، ولو بحثنا في بداية هذا الطبق لوجدنا أنه يترجم رغبة الأمهات قديما في إثراء سفرة رمضان، وتغيير روتين الأطباق المكررة من خلال إلحاق بها عدد من أطباق الحلوى. فطقوس إعداد وتجهيز الطبق، تبدأ قبل رمضان، من خلال غسل حبات الرز وفرشه على صينه وتركه تحت أشعة الشمس، حتى يجف تماما. ثم يتم طحنه حتى نحصل على دقيق ناعم جدا. ويحفظ به في أوعية محكمة الإغلاق، بحيث تستخدم في إعداده طيلة الشهر الفضيل، فكان الأمر يشق على المرأة في الماضي، لذا كن الأمهات يتعاونّ في تجهيز وإعداد مقادير الأطباق الرمضانية، والأمر طبعا يختلف اليوم، نظرا لوجود كل أنواع الدقيق، فلا تجد المرأة أي صعوبة في إعداد الأطباق بأنواعها. طريقة سهلة وحول طريقة إعداده، تقول منيرة: هي خطوات بسيطة وسريعة، بحيث يوضع الماء في قدر على النار، ويترك حتى الغليان، ثم يضاف إليه السكر ويحرك حتى يذوب تماما، ويضاف حليب البودرة، ويحرك حتى الذوبان، ومن ثم يضاف مسحوق الأرز، ويحرك الخليط بشكل مستمر حتى لا يتكتل، وأخيرا تضاف المنكهات، ومنها الهيل والزعفران وماء الزهر، ويحرك الخليط جيدا، حتى نحصل على مزيج ذي قوام غليظ نوعا ما. وتوزع في أطباق التقديم وتزين بالفستق المطحون أو جوز الهند وهذه الخطوة اختيارية، ويمكن تناوله وهو ساخن أو بارد. ويحلو تناول هذا الطبق بعد صلاة التراويح، حيث تفتح أبواب الزيارات، حتى وقت السحور، ويجتمع الأصدقاء والأحباب، ولينعشوا جلساتهم بالأطباق الرمضانية، وليطوق المكان بروح التسامح والمحبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©