علماء دين في مصر يؤيدون حظر النقاب

أيد أكبر ثلاثة علماء دينيين في مصر حظراً فرضته الحكومة على النقاب في مساكن الطالبات الجامعية وأثناء الامتحانات قائلين إنه لا أساس له في الإسلام. وكان محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر قد أصدر قراراً في أكتوبر بمنع النقاب في مدارس الفتيات الأزهرية ومساكن الطالبات التابعة لجامعة الأزهر. واشترك طنطاوي في وقت سابق هذا الأسبوع مع مفتي الجمهورية علي جمعة ووزير الأوقاف حمدي زقزوق في ندوة عن النقاب حضرها أيضا عدد من كبار الشخصيات الدينية. ونظمت الندوة في أعقاب تقارير إعلامية ذكرت أن محكمة في القاهرة قضت هذا الشهر بعدم اختصاص أي جهاز إداري أو غيره بمنع النقاب. وقال هاني هلال وزير التعليم العالي في وقت سابق من الأسبوع إنه يخشى أن يستغل البعض النقاب لإخفاء مخالفات وجرائم منها أن تحل فتاة محل أخرى في أداء امتحان دراسي. لكن كثيرين ما زالوا غير مقتنعين. وقال الشيخ محمود عاشور العضو البارز بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر إن كل فتاة حرة في ارتداء النقاب ما دامت تعلم أنها يجب أن تكشف عن وجهها عندما يطلب منها ذلك. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن طنطاوي قوله إن أكثر من 13 من علماء الدين أجمعوا على أن النقاب ليس له أصل في الإسلام لكن يمكن اعتباره من أشكال التطرف. ومن جهته؛ أعلن رئيس مجموعة الاتحاد من أجل حركة شعبية (أغلبية يمينية) في الجمعية الوطنية الفرنسية أمس الأول إيداع اقتراح القانون المتعلق بحظر النقاب أو البرقع الذي يغطي وجه المرأة بالكامل في الأماكن العامة في يناير المقبل. وقال جان فرنسوا كوبيه إن اقتراح القانون سيودع مكتب الجمعية في النصف الأول من يناير قبل أن تسلم اللجنة البرلمانية بشأن النقاب؛ التي أنهت مؤخراً جلساتها؛ نتائجها رسمياً. ولأسباب قانونية ولكي لا يبدو تمييزياً؛ لا ينص اقتراح القانون على حظر النقاب والبرقع في الأماكن العامة صراحة لكنه يتضمن ذلك عملياً.