الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تكتيك الكلاسيكو» يحرم العين والوحدة «المجازفة الهجومية»

«تكتيك الكلاسيكو» يحرم العين والوحدة «المجازفة الهجومية»
29 ابريل 2015 22:15
دبي (الاتحاد) خيب «كلاسيكو» الجولة الـ 24، بين الوحدة والعين، آمال وطموحات جماهير الفريقين الذين ترقبوا مشاهدة مباراة ممتعة - كعادة لقاءاتهما - عامرة بالأهداف والإثارة والسخونة والندية بينهما، خاصة وأن التوتر والضغوطات زالت عنهما بعد أن حسم «الزعيم» العيناوي اللقب لمصلحته قبل نهاية المسابقة. المشكلة أن الفريقين حرصا على ألا تطولهما الخسارة، وعدم الخسارة هنا ليس مرادفاً لمعنى الفوز، فأي فريق يمكنه أنه يلعب لكن دون أن يملك دوافع الفوز ولا مقوماته، والذي يتطلب غالباً مجازفات هجومية بغرض تحقيق هذا الهدف، لكن «كبرياء» الكلاسيكو وقيمته كان له التأثير الأكبر على أدائهما الذي اتسم بـ«التحجيم التكتيكي» التزاما بتعليمات المدربين المتحفظين دفاعيا. ورغم أن دوافع العين كانت أقل في المباراة، على اعتبار أنه حقق هدفه وفاز باللقب، إلا أنه كان الأفضل نسبيا، وفي المقابل فإن الوحدة كان أمامه خياران، إما اللعب سعيا للحفاظ أيضا على كبريائه في «الكلاسيكو»، والمواجهة الخاصة، أو السعي نحو تحقيق الفوز والتقدم نحو الأمام رغبة في مطاردة «وصافة» الدوري، الذي يسبقه فيها الجزيرة والشباب، لكنه فضل الإبقاء على كبريائه واللعب بتحفظ دون اللجوء للمجازفة الهجومية. وعلى هذا الأساس حفلت المباراة بـ«اللعب المقروء» مسبقاً دون أي مفاجآت ولا ابتكار ولا مخاطرة في محاولة استغلال المساحات، واقتصرت المحاولات الهجومية، التي جاءت على استحياء أغلب أوقات اللقاء، على التسديد من خارج منطقة الجزاء وفعلها عمر عبد الرحمن وميروسلاف ستوتش، دون هز الشباك، أما الفرصة الوحيدة المحققة التي يمكن أن يطلق عليها «فرصة المباراة»، فكانت تلك التي أهدرها أساموه جيان قبل نهاية اللقاء بدقيقة. وبالتالي فإن المباراة لم تخرج بالشكل المثير المتوقع، حيث هجمة هنا وهجمة هناك، فكلاهما كان متمركزاً في وسط الملعب، وكان الفكر المسيطر على أدائهما هو عدم الخسارة أو استقبال أي أهداف في مرماهم. تكتيكياً خاض الفريقان المباراة بنفس طريقة اللعب 4 / 2/ 3/ 1، حيث تجد في حالة الدفاع أكثر من 10 لاعبين يقاتلون في وسط الملعب من أجل استخلاص الكرة، المشكلة كانت في كيفية بناء الهجمة بعد ذلك، ففي العين كان التحول من الدفاع إلى الهجوم أفضل نسبيا، لكن في الوحدة كان الفريق يعاني ويجد صعوبة في بناء الهجمة. هذا الأداء رتيب الإيقاع والمقروء مسبقاً جعل «الكلاسيكو» يخرج بهذا الشكل، حيث اللعب معظم أوقات المباراة من العمق، فلم نر جبهة ستوتش مع محمد فايز المؤثرة في الناحية اليسرى في فريق العين، ولا انطلاقات واختراقات دياز وتيجالي في الوحدة، حيث اكتفى اللاعبون بالتسديد من خارج المنطقة. وبلا شك فإن المسؤول عن هذا الأداء هما مدربا الفريقين اللذان سعيا إلى «تحجيم» اللقاء بالدفاع المكثف والهجوم بعدد أقل من اللاعبين، فلم توجد مجازفات ولا انطلاقات تكتيكية والسبب «كبرياء الكلاسيكو». وبالنسبة للتغيرات خلال اللقاء، فكان من الواضح أن الوحدة، الذي أشرك مجموعة من الشباب الواعد مثل محمد المنهالي وأحمد راشد من البداية، كان حريصا على تدعيم أطراف ملعبه وزيادة الفاعلية الهجومية ومساندة الظهيرين فدفع بكل من إسماعيل مطر ومحمد العكبري بدلاً من عامر عمر ومحمد الشحي ومحمد عبد الباسط على الترتيب، ويحسب للعنابي أنه صعد بلاعبين جيدين من الأكاديمية أصبحوا أساسيين في صفوف الفريق الأول. أما في العين، فالفريق البطل المتطور الأكثر تماسكاً وسيطرة في معظم مبارياته بالمسابقة، لم يتأثر بغياب أي لاعب في مبارياته الماضية، حيث تعرض لفقد أكثر من لاعب مهم مثل جيان وعموري وهلال سعيد، لكن القاعدة الكبيرة من اللاعبين المتميزين جعلته لا يتوقف عند أي غياب، ويكفي أن «البطل» يعد صاحب أحسن تنظيم دفاعي في الدوري وفي نفس الوقت يضم 4 أجانب مؤثرين جدا. ترويسة 2 التعادل الذي حققه فريق عجمان، الهابط إلى الدرجة الأولى أمام الوصل بنتيجة 3/3 هو التعادل الإيجابي الثالث على التوالي للبرتقالي. ترويسة 1 استحق فريقا النصر والأهلي لقب الأفضل هذه الجولة، بغض النظر عن قدرات منافسيهما الإمارات واتحاد كلباء، ولكن لأن الفريقين قدما أداء تكتيكياً متميزاً . منتخب الأسبوع يوسف الزعابي «الوصل» أحمد إبراهيم «النصر» عصام ضاحي «النصر» محمد مرزوق «الشباب» يوسف جابر «بني ياس» إسماعيل الحمادي «الأهلي» ميانج «العين» حبيب الفردان «الأهلي» كايو «الوصل» علي مبخوت « الجزيرة» توريه «النصر» أرقام من الجولة 26 بطاقة صفراء رفعها الحكام في وجوه اللاعبين خلال المباريات السبع علاوة بطاقة طرد واحدة. 17 هدفاً شهدتها هذه الجولة، وهو ما يقل بـ11 هدفاً عن الجولة السابقة. 6 لاعبين مواطنين سجلوا أهدافاً خلال هذه الجولة. لحظة إبداع الحالة الفنية شهدت مباراة اتحاد كلباء والأهلي تسجيل هدف رائع أحرزه المحترف البرازيلي إيفرتون ريبيرو في مرمى «النمور» في لحظة إبداع كروي، حيث انطلق حبيب الفردان من جهة اليسار خلف المدافعين ومرر الكرة بمنتهى التوافق مع ريبيرو الذي انطلق في اللحظة نفسها، وتسلم الكرة ووضع لمسته دون أن يقع في مصيدة التسلل من فوق حارس المرمى محرزاً هدفاً جميلاً يدل على التوافق والإبداع. مباريات الجولة المقبلة الجمعة 1 مايو العين Xبني ياس 18:05 النصر Xاتحاد كلباء 18:05 الجزيرة Xالشباب 20:45 الأهلي Xالوحدة 20:45 السبت 2 مايو الظفرة Xالشارقة 18:05 عجمان Xالإمارات 20:45 الفجيرة Xالوصل 20:45 مرفوض تكررت ظاهرة إهدار الفرص التهديفية السهلة في أكثر من مباراة ومع أكثر من لاعب كبير، وفي مباريات مهمة وكبيرة، وهو أمر يعني وجود خلل. برافو نجح النصر والشباب المتأهلين إلى قبل نهائي بطولة الأندية الخليجية في تحقيق الفوز خلال مباراتيهما في هذه الجولة، وكسرا نتائجهما السلبية السابقة. «لحظة خطأ» تسقط الظفرة رغم «فراغات» بني ياس دبي (الاتحاد) خاض فريق الظفرة مباراة بني ياس وهو يضع أمامه هدفاً واحداً فقط وهو الخروج بنقطة واحدة على الأقل بغض النظر عن نتيجة مباراة عجمان والوصل، لضمان البقاء، وهذا ما انعكس على تكتيك مدربه لوران بانيد وتشكيلة الفريق التي خاض بها اللقاء، حيث كان غرضه الأساسي عدم الخسارة، وبالتالي كان الفكر الدفاعي هو المسيطر على تشكيلة الفريق وطريقه اللعب من أجل منع شباكه أن تستقبل أي أهداف. وعلى هذا الأساس لعب الشوط الأول بشكل دفاعي بحت، اعتماداً على طريقة 4 /1/ 4 /1 بوجود 4 مدافعين، وأمامهم عبدالله النقبي ثم الرباعي علي الحمادي وهمام طارق ومحمد الخوري وعبد الرحيم جمعة، وأمامهم ديوب منفرداً في المقدمة، ونجح الفريق خلال الشوط الأول في الدفاع عن ملعبهم بتشكيل جيد، مع بعض التواجد الهجومي. وفي الشوط الثاني اختلف الأمر قليلاً، حيث حدث خطأ في الجانب الأيمن مكن يوسف جابر الظهير الأيسر لبني ياس من اختراق هذه الجبهة ولعب عرضية متقنة من حيث قوة الكرة العرضية وارتفاعها جعلت دينيس يوجهها بقوة مستغلاً اصطدام مدافعي الظفرة ليحرز هدف المباراة الوحيد. ما يؤخذ على بني ياس، خاصة في الشوط الأول أنه لعب بتشكيل أقرب إلى 4 /1 /3 /2 بوجود الثنائي دينيس وعماد خليل في المقدمة، في حين أن وسط الملعب عاني من فراغ كبير ووجود مساحات واسعة، وهو ما أجبر بندر محمد على محاولة اللعب في العمق لغلق المساحات أمام لاعبي الظفرة، وتعدل الأمر في الشوط الثاني بنزول صالح حمد بدلاً من خليلي ليصبح التشكيل 4 /3 /3 وتزداد خطورة بني ياس. إبداعات «الثنائي» ترجح كفة الجزيرة أمام الشارقة دبي (الاتحاد) قاد الثنائي الرائع المتعاون علي مبخوت وفوسينيتش فريق الجزيرة لتحقيق فوز مستحق على مضيفه الشارقة بنتيجة 2 /1 ليحافظ «فخر أبوظبي» (48 نقطة) على مكانته في المركز الثاني لمسابقة الدوري، متفوقاً على مطارده الشباب (45 نقطة) لحين مواجهتهما معاً في الجولة المقبلة. وقدم اللاعبان، اللذان تصدرا قائمة هدافي المسابقة كأجنبي ومواطن - نموذجاً رائعاً في التعاون بين المهاجمين، حيث استغل فوسينيتش المساحات بين قلبي دفاع الشارقة، وأهدى مبخوت تمريرة الهدف الأول مبكراً في الدقيقة الخامسة من زمن اللقاء، بعدها رد مبخوت الهدية إلى فوسينيتش، حيث تبادلا الكرة وضربا دفاع الشارقة مجدداً ليسجل الهدف الثاني للجزيرة. وهنا أثبتت الفروق المهارية العالية قدرتها على التفوق على الارتباك الدفاعي الذي اتسم به أداء مدافعي الشارقة راموس وبدر عبدالرحمن اللذين لم ينجحا في التغطية ولا الرقابة على مهاجمي الجزيرة. في الوقت نفسه، فقد كفل التقدم للجزيرة في بداية الشوط الأول أن يفرض تفوقه وسيطرته على مضيفه مبكراً، صحيح أن تغييرات الشارقة كانت جيدة، لكنها لم تكن مؤثرة في ظل ثبات دفاع الجزيرة، حيث شارك يوسف سعيد بدلاً من رودريجز، الذي لم يفعل شيئاً حتى خروجه، ومحين خليفة بدلاً من حمد إبراهيم، وهو ما بعث الحيوية في صفوف الشارقة، خاصة بعدما مال ماريو ناحية اليسار وصنع أكثر من كرة عرضية واختراق ومن خلالها نجح في كسب ركلة جزاء قللت الفارق، لكن رغبة الجزيرة في الفوز وقوة دفاعاته حالت دون إدراك التعادل. في العرضيات.. «توريه لا يُعلى عليه» دوافع النصر تفرض على «الصقور» الاستسلام ! دبي (الاتحاد) نجح النصر في فرض تفوقه على مضيفه فريق الإمارات والفوز بنتيجة ثلاث أهداف نظيفه، من خلال الكرات العرضية ورأسيات محترفه الإيفواري إبراهيما توريه، التي كانت أكثر تأثيراً من محاولات الاختراق من العمق التي أنتهجها العنابي في الشوط الأول، لكن عندما تحول الاعتماد إلى العرضيات فأن توريه.. « لا يعلى عليه». صحيح أن الاختراقات كانت تتم بطريقه سليمة، لكن المشكلة كانت في عدم قدرة توريه، وكذلك زميله هيرنانديز في استغلال هذه الفرص وترجمتها إلى أهداف. لكن هذا لا ينفي أن «العميد» نجح في فرض تفوقه وسيطرته من بداية اللقاء، حيث كانت دوافعه لتحقيق الفوز قوية، خاصة بعد سلسلة نتائجه السلبية الفترة الماضية، ولذا جاء أدائه متنوعاً ما بين محاولات الاختراق من العمق، التي لم ينجح في التسجيل من خلالها، إلا بعد نزول البديل فهد حديد الذي سجل الهدف الثالث، أو اللعب على الأطراف، ومنها سجل توريه هدفين. وظهر الإمارات بشكل مستسلم، مكتفياً بقائه في دوري المحترفين، ولم يكن بالند أمام النصر، صحيح أنه توقع ظهور مساحات في فريق النصر، مثلما حدث في مباراتيه السابقتين أمام الوصل والشباب، لكن المنافس هذه المرة حرمه من فرصة استغلال المساحات نظراً لقوة دفاعات العميد والضغط على أفضل لاعبيه البرازيلي هنريكي ومال الله. إصرار «الجوارح» سر التفوق على الفجيرة دبي (الاتحاد) نجح فريق الشباب في فرض هيمنته وتغليب دوافعه في تحقيق الفوز على ضيفه فريق الفجيرة في مباراة شهدت أكثر من 6 فرص تهديف شبه محققة للفريقين، ولكنها انتهت بهدف يتيم لمصلحة أصحاب الأرض في توقيت يصعب تعويضه قبل نهاية اللقاء بـ 4 دقائق فقط وذلك نتيجة الإصرار والمثابرة للنهاية . وخاض الفريقان المباراة بأريحية واضحة دون وجود ضغوط تتسبب في التزامهما بأداء دفاعي متحفظ، صحيح أن الشباب ينافس على المركز الثاني في ترتيب الدوري، لكن نجاح الفريق في التأهل إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأندية الخليجية، منح لاعبيه دافعا معنويا كبيرا لمواصلة العطاء على المستوى المحلي. نفس الأمر بالنسبة للفجيرة الذي حقق نتائج طيبة في آخر 4 مباريات، وبالتالي فإن هذه المباراة كانت تمثل له محطة جديدة نحو مزيد من النتائج الإيجابية. تحرر الفريقين من الضغوط انعكس على أدائهما الهجومي، ورغبتهما المستمرة في زيارة المناطق الدفاعية للمنافس على مدار الشوطين دون خجل أو تحفظ، فكان من الطبيعي أن تكون الهجمات متواصلة على المرميين دون وجود عائق يحول دون تحقيق ذلك. الأهلي مازال يعاني من إهدار الفرص السهلة مباراة «نموذجية» لـ «الفرسان» أمام «النمور» المهزومة معنوياً دبي (الاتحاد) نجح فريق الأهلي في تقديم مباراة «نموذجية» أمام مضيفه فريق اتحاد كلباء محققاً فوزاً كبيراً بثلاثية نظيفة، وبغض النظر عن طموحات منافسه أو إمكاناته الفنية، إلا أن الأهلي لعب بأسلوب تكتيكي موفق للغاية، اعتمادا على طريقة 4 /3 /2 /1، بتقدم أحمد خليل في الهجوم، ومن خلفه الثنائي أسامة السعيدي وإسماعيل الحمادي، ثم ثلاثي الارتكاز ريبيرو وحبيب الفردان وكيونج وخلفهم رباعي الدفاع عبد العزيز هيكل وسالمين خميس ووليد عباس وصنقور. ومن خلال تكتيكه الموفق فعَل الأهلي جميع مفاتيح الاختراق الهجومي سواء من على الأطراف عن طريق الحمادي والسعيدي، أو من خلال الاختراق من العمق عن طريق ريبيرو الذي نجح في تسجيل هدف جميل كان هو الثاني للأهلي بتمريرة مميزة من المنطلق حبيب الفردان، وقبلها كان عبد العزيز صنقور قد وضع فريقه في المقدمة بتسديدة قوية أحرز منها الهدف الأول، قبل أن يختتم حبيب الفردان الهدف الثالث من ركلة جزاء. وعلاوة على التفوق الهجومي الأحمر، فإن الفريق أدى أيضا النواحي الدفاعية بطريقة جيدة، وخاصة فيما يتعلق بجزئية الضغط المبكر على مفاتيح لعب المنافس. ويمكن اعتبار أن الأهلي أدى هذه المباراة كنموذج لمبارياته الآسيوية التي خاضها مؤخرا وقبل مباراته الأخيرة أما فريق تراكتور الإيراني التي ستحسم مصيره في التأهل إلى الدور التالي لدوري أبطال آسيا. لكن ما يعيب الأهلي أن نسبة إحرازه للأهداف من الفرص التي تتاح له ليست مناسبة، فالفوز على اتحاد كلباء بثلاثية نظيفة ليست مقياسا للمباريات القوية مثل التي يخوضها «الفرسان» في الآسيوية، فلو كانت نسبة التهديف عالية لكان الفريق نجح في التسجيل من أقل عدد من الفرص تتاح له، وفي المباريات الهامة يجب استغلال أقل عدد فرص من أجل التهديف. أما بالنسبة لفريق اتحاد كلباء، فكان أداؤه في المباراة عبارة عن دفاع دون رقابة ولا ضغط، وكل هجماته اعتمادا على بابا ويجو المعزول وسط دفاعات الأهلي ومفروضة عليه رقابة شديدة، ذلك لأن الفريق يخوض لقاءاته «تأدية واجب» بعد تأكيد هبوطه وبالتالي فإن دوافع لاعبيه المعنوية كانت ضعيفة للغاية، ومعروف أن أداء الفريق يحدث به اختلال بمجرد استقبال شباكه لهدف في مرماه، وهو ما حدث مبكراً أمام الأهلي. الوصل افتقد الصبر دبي (الاتحاد) جاءت مباراة الوصل وعجمان لتسدل الستار رسمياً على مسيرة «البرتقالي» في الدوري، وتعلن هبوطه إلى الدرجة الأولى، وشهدت هذه المباراة تسجيل 6 أهداف تقاسمها الفريقان بتعادلهما 3-3، ولكنها أكدت في نفس الوقت أن فريق «الفهود» يلعب بتسرع كبير عندما يقع تحت الضغط ويتقدم عليه منافسه، حدث هذا الأمر في مباراتين متتاليتين، الأولى كانت أمام فريق الإمارات في الجولة الماضية، والثانية كانت أمام عجمان في هذه الجولة، وهو ما يسفر عن تأثر أدائه بشكل كبير وهبوطه عن المعروف عنه. وارتكب الوصل عدة أخطاء دفاعية كبيرة متمثلة في ترك مساحات شاسعة في دفاعاته، وهو أمر تكرر أيضاً في آخر مباراتين، وفي مباراة عجمان تحديدا منح الثنائي هجوم «البرتقالي» المغربي فتوح إدريسي والإيفواري بوريس كابي مساحات واسعة مكنتهما من تهديد مرمى الوصل في أكثر من مناسبة ولولا عدم توفيق المهاجمين وتألق يوسف عبدالله حارس الوصل، لكانت النتيجة مالت مبكرا لمصلحة عجمان وبأهداف أكثر مما أحرزه الفريق. ويمكن القول إن الوصل افتقد للصبر التكتيكي، فلم تكن هجماته تمر بتطورها الطبيعي ولا يتم تنفيذها بتأنٍ كي تشكل الخطورة اللازمة على مرمى عجمان، ولو كان عجمان موفقاً لأحرز ربما 5 أو 6 أهداف من خلال الفرص المحققة التي أتيحت لمهاجميه وتحديدا كابي الذي كان أكبر «مضيعة» للأهداف خلال هذه المباراة. ولكن في المجمل يجب الاعتراف بأن الوصل لديه مشاكل دفاعية وفي التهديف أيضا وهو ما قد يؤثر على دافعه المعنوي مستقبلا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©