الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهدي علي: لدينا حلم نقاتل من أجله

مهدي علي: لدينا حلم نقاتل من أجله
31 أغسطس 2016 22:49
طوكيو (الاتحاد) أكد المهندس مهدي علي، مدرب منتخبنا الوطني الأول، أنه يحلم مع هذا الجيل بقيادة «الأبيض» للوصول إلى كأس العالم 2018 في روسيا، عبر تقديم أداء متميز في المرحلة الأخيرة من تصفيات آسيا، والتي تبدأ بمواجهة اليابان اليوم. ولفت مهدي، خلال المؤتمر الصحفي أمس عقب تدريب المنتخب الأساسي، إلى أن «الأبيض» لديه حلم، وجاء إلى اليابان من أجل رسم طريق تحقيقه، وهو ما يتطلب ضرورة العودة بنتيجة إيجابية، سواء التعادل أو الفوز، بما يسهل بقية محطات مشوار التصفيات في المباريات التسع الأخرى. وعن مباراة اليوم، قال: ستكون مهمة للغاية، وأتمنى أن نرى مستوى متميزاً في الأداء سواء من فريقنا أو المنتخب الياباني، نحن نعرف أنها ستكون مباراة صعبة لكلا المنتخبين، نسعى لبداية قوية في التصفيات، وهو ما يدفعنا لاستكمال المشوار بالمستوى ونفسه على النهج نفسه، وذلك يتطلب ضرورة الخروج بنتيجة إيجابية، تسهل علينا بقية المشوار. واعترف مهدي بصعوبة مواجهة اليوم التي تعد الثالثة في مسيرته مدرباً لـ «الأبيض»، وكانت الأولى العام 2012 عندما تولى قيادة «الأبيض» للمرة الأولى وخسر وقتها بهدف، بينما كانت الثانية في ربع نهائي أمم آسيا في أستراليا 2015، وقال: المواجهة ستكون صعبة بالتأكيد، نعرف أنه منذ الفوز على اليابان في كأس آسيا، أنهم يرغبون اليوم في تحقيق الفوز، ولا يشغلنا مسألة رغبة الثأر التي يتحدث عنها الإعلام هنا؛ لأن ما حدث قبل 20 شهراً في أمم آسيا، بات في الماضي، هناك أمور كثيرة تغيرت منذ تلك اللحظة، نحن بالنسبة لنا الأمر بسيط، فهي مجرد مباراة من 10 مباريات في التصفيات، وننظر فقط للمستقبل، وننظر لمدة التحضيرات التي قمنا بها، ولا نقف كثيراً أمام رغبة منتخب اليابان في الثأر؛ لأننا هنا من أجل تقديم مباراة قوية والعودة بنتيجة إيجابية؛ لذلك فما حدث في أستراليا كان مباراة.. هناك فائز وخاسر، وفي النهائية سنقوم بما علينا داخل الملعب، ونفكر فقط في طريقة لعبنا الليلة أمام اليابان، ونقاتل من أجل تحقيق حلمنا الذي نعيشه منذ سنوات كثيرة ماضية، وتدربنا كثيراً في أشهر طويلة، من أجل هذا الأمر، ويجب علينا ألا نستسلم أو نتنازل عنه، وهو حلم التأهل إلى المونديال. لحظة فارقة ورأى مهدي أن المنتخب يقف أمام لحظة فارقة، وقال: طوال الأشهر الطويلة الماضية هدفنا هو الاستعداد لهذه اللحظة؛ لأنها الفرصة الأخيرة لمعظم عناصر هذا الجيل، من أجل اللحاق ببطولة بحجم كأس العالم، وقد لا تكون لديهم فرصة للعب في «مونديال 2022»، وكل لاعب يدرك ذلك في تشكيلة المنتخب وسوف بقاتل بلا استسلام من أجل تقديم الأفضل وتحقيق هذا الحلم الذي طالما راوده. أما عن المعلومات التي قال مدرب منتخب اليابان إنه يملكها عن «الأبيض»، فقال: نحن أيضاً نعرف الكثير عن اليابان، حيث سبق أن واجهته العام 2012، وكانت أول مباراة لي مدرباً للمنتخب الأول، ثم مرة ثانية في ربع نهائي كأس آسيا وفزنا وقتها، وهذه المباراة الثالثة في مسيرتي مع «الأبيض» أمام اليابان، وسنقوم بكل ما لدينا من أجل تقديم مباراة قوية، تليق بسمعة الكرة الإماراتية، وأهمية الحدث وهدفنا الفوز بالتأكيد، وأعرف كيف أواجه اليابان. «الروزنامة» السبب وبشأن طبيعة القرعة، وما إذا كانت صعبة وغير إيجابية للمنتخب، قال: الدخول في فترة طويلة لمعسكر الإعداد، لم يكن أمراً اختيارياً بالنسبة لنا، ولكن أجبرتنا الظروف على ذلك، لأنه كان علينا التحضير الجيد ليس فقط لليابان، ولكن لأستراليا التي نواجهها بعد أيام قليلة. وعن عدم حصول اليابان على فرصة كافية للتحضير، بينما الإمارات تحضر لفترة طويلة، قال: «الروزنامة» دفعتنا للحصول على فترة طويلة للتحضير والإعداد للمباراة، لقد أجبرتنا روزنامة الموسم والتصفيات على ذلك، وبعض المنتخبات لم تملك لاعبين تأهلوا مع أنديتهم إلى تلك المرحلة من دوري الأبطال، و استمر معسكر الإعداد حتى خلال مشاركة لاعبي العين والنصر الذين غابوا عنا، وشاركوا مع أنديتهم، ونحن مررنا بهذه التجارب، لكن الأمر تطلب منا وقتاً أطول، لأننا كنا في بداية موسم محلي، وبالتالي أردنا الحصول على اللاعبين لفترة أطول، بما يتيح لنا أفضل طريقة إعداد بالنسبة للمنتخب، وسبق لنا المرور بهذه المواقف سابقاً، وأرى أن معظم لاعبي منتخبات آسيا غير جاهزين بنسبة كاملة، لأننا في توقيت بداية موسم في مناطق عدة. وأضاف مواجهة اليابان تأتي في بداية الموسم المحلي بالنسبة لنا، واللاعبون كانوا يحتاجون إلى التدريب فترة طويلة، بعد التوقف الصيفي، وكان الأفضل بالنسبة لنا هو تجميع المنتخب في مكان واحد ولفترة طويلة، للوصول إلى «الفورمة» التي نريدها. المرحلة الأولى وحول مسيرة التصفيات، قال: نحن في المرحلة الأولى من مشوار التصفيات، نسعى لأي نتيجة إيجابية، سواء الفوز أو التعادل، ليس فقط أمام اليابان، ولكن أيضاً أمام أستراليا، لأن أي نتيجة جيدة سيكون لها أثر إيجابي على نفسية اللاعبين، وإذا أردنا التأهل إلى المونديال يجب أن نكون في قمة الجاهزية، والأمر يتعلق بكيفية التحضيرات اللازمة، وإلى أي مدى وصل تركيز اللاعبين، وما الذي يقدموه داخل الملعب. أما عن فرصة المنتخبات العربية للمنافسة، من أجل التأهل إلى المونديال، فقال: الفرصة متساوية بين جميع المنتخبات، ومن يتمسك بالحلم، ويقاتل بقوة من أجل تحقيقه، سيكون الأكثر قدرة على الوصول إلى موسكو، وأتمنى أن نكون بين المنتخبات الأربعة المتأهلة مباشرة للمحفل العالمي. وعن مباراة اليوم ومدى الحذر من مواجهة اليابان، وأكثر اللاعبين أهمية بالنسبة له في صفوف «الأبيض»، قال: فريقي كله لاعبون مؤثرون، فلا مجال للفردية في أداء المنتخب، فالأمر يتعلق بقدرة الفريق بأكمله على تنفيذ ماهو مطلوب منه، لاعبو المنتخب تدربوا كثيراً معاً، ولفترات طويلة، وهذا ما يمنحنا الأفضلية. وأضاف: كما أنني أعرف أن المنتخب الياباني يمر بمرحلة إحلال وتجديد، وهناك ضخ الكثير من الدماء في التشكيلة، ولديه لاعبون أصحاب مهارات رائعة، وتابعت العديدين منهم، وهم لاعبون متميزون للغاية، كما أن المنتخب الياباني يملك الآن 14 لاعباً في تشكيلته ويلعبون في أقوى الفرق الأوروبية، وهذه نقطة قوة في تشكيلة «الأزرق» في لقاء اليوم، ولكن علينا أن نثق بقدراتنا، وأن نؤدي ما هو مطلوب منا، ولدينا الأسلحة التكتيكية القادرة على مواجهة هذه الفوارق. من اليابان 2012 إلى اليابان 2016 بعد مضي نحو أربع سنوات على تاريخ أول مواجهة، في مشوار مهدي علي مع المنتخب الأول، في المواجهة الودية أمام اليابان، والتي جرت في 6 سبتمبر 2012، على ستاد نييجاتا، يعود «المهندس» مع كتيبة المنتخب الأول للتباري أمام «السامواري» في تصفيات الدور الحاسم المؤهلة إلى «مونديال روسيا 2018»، وخاض «الأبيض» تحت قيادة مهدي 57 مباراة دولية، وستكون مباراة الليلة الـ58، حيث حقق الفوز في 36 مباراة، والتعادل 10، مقابل الخسارة في 11 مباراة، آخرها أمام كوريا الشمالية في التجربة الودية الأخيرة في معسكر الصين الإعدادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©