الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فتح باب الإضراب التطوعي لنصرة الأسرى الإداريين بسجون الاحتلال

فتح باب الإضراب التطوعي لنصرة الأسرى الإداريين بسجون الاحتلال
11 مايو 2014 12:49
عبد الرحيم حسين (رام الله ــ وكالات) - أعلنت الهيئة القيادية العليا للحركة الأسيرة، فتح باب الإضراب التطوعي المفتوح دعماً ونصرة للأسرى الإداريين، فيما تواصلت في ستوكهولم، فعاليات مؤتمر القدس لدول الشمال الأوروبي تحت قبة البرلمان السويدي. وأكدت الهيئة انضمام أولى دفعات الأسرى بما لا يقل عن 200 أسير للإضراب، مشيرة إلى أن بقية أيام الأسبوع ستشهد انضمام أعداد أخرى وجديدة من الأسرى بشكل متتابع، وأوضحت أن القرار يأتي كخطوة تصعيدية رداً على انتهاكات قوات السجون بحق الأسرى الإداريين، وآخرها تعريض عدد منهم للتفتيش العاري والاعتداء بالضرب المبرح عليهم، إضافة إلى عزل آخرين في أماكن مجهولة، ونقل عشرات المضربين إلى سجون المعتقلين الجنائيين الإسرائيليين. ومن المقرر، أن يشهد إضراب الأسرى حراكاً شعبياً ومساندة لإضراب الأسرى، ونصبت خيمة التضامن مع الأسرى المضربين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة . من جانب آخر، هدد أسرى من داخل فلسطين المحتلة عام 1948، أمس، بخوض إضراب مفتوح عن الطعام حتى الموت أو نيل الحرية من السجون الإسرائيلية. وطالب الأسرى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو في عام 1993، في رسالة للرئيس محمود عباس، بإجابات توضيحية قبل إطلاق معركتهم الأخيرة التي سيكون عنوانها، إما الحرية والحرية ولا شيء غير ذلك. وقال الأسرى في رسالتهم المسربة من سجن «هداريم الإسرائيلي»، «لقد قررنا أن نأخذ هذه الأجساد المنهكة في رحلة أخيرة نقاتل بها أو ما تبقى منها لنيل حريتنا، لأننا لن نقبل بأي شكل من الأشكال بأن يتم ترحيل قضيتنا لسنوات قادمة، لأننا لا نملك بكل بساطة، لا نحن ولا أمهاتنا، ما يكفي من السنوات». وخاطبت الرسالة الرئيس عباس: «في ظل توقف المفاوضات والسعي وراء حكومة وفاق وإنهاء الانقسام، وفي ظل موقف أميركي يدعو إلى وقف الحسابات، نريد أن نسأل إلى أين يا سيدي الرئيس؟ وما هو موقعنا في ظل كل التغييرات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية؟ وكيف سيتحقق الإفراج عنا في ظل الظروف الراهنة؟ وما الذي سيدفع بإسرائيل للالتزام بتعهداتها بقرار الإفراج السابق عن الأسرى وما هو موقفكم في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي ورفض إطلاق سراح الدفعة الرابعة؟ وهل ما زالت ورقة الانضمام لبقية المعاهدات التي ستشكل تسونامي سياسياً في إسرائيل في حال استخدامها. هل لا تزال هذه الورقة قائمة في حسابات القيادة الفلسطينية؟!». وكان من المفترض أن يطلق سراح هؤلاء الأسرى في إطار الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو في 29 مارس الماضي، إلا أن إسرائيل تنصلت ولم تلتزم بتحريرهم، في محاولة منها للضغط على الرئيس عباس لتمديد المفاوضات التي انتهت مهلة الأشهر التسعة التي حددتها لها الإدارة الأميركية الشهر الماضي. من جهة ثانية، تواصلت في ستوكهولم أمس، فعاليات مؤتمر القدس لدول الشمال الأوروبي تحت قبة البرلمان السويدي، بمشاركة برلمانيين من دول الشمال ووفد فلسطيني ممثلاً بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، ورئيس لجنة السياسات في اللجنة المركزية لحركة (فتح) عبد الله عبد الله. وشكر توربيورن بيوركلند من حزب اليسار سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في ستوكهولم وجميع من شارك لإنجاح هذا المؤتمر الذي يأتي من خلال التعاون بين نشطاء وبرلمانيين سويديين يعملون بشراكة من أجل إلقاء الضوء على هذه القضية، وطالب بأن تكون القدس قضية عامة تدفع للتعاون في دول الشمال من أجل قضيتها التي ترمز للسلام، وبنقل هذا السؤال داخل أوروبا والعالم أيضاً لتأسيس لوبي مؤثر للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وطالبت سفيرة فلسطين لدى السويد هالة فريز بالعمل من أجل القدس عاصمة فلسطين، وأكدت أن الاحتلال لا يزال يبني المستوطنات وآلاف الشقق السكنية الاستيطانية والسيطرة على المصادر الطبيعية وتدمير منازل الفلسطينيين وتشريدهم من بيوتهم، خصوصاً من القدس. من جهته، تساءل مايكل سفينسون من حزب الموديرات السويدي، هل يمنح التاريخ الحق لشعب ما أن يمارس الظلم على شعب جار؟ الإسرائيليون لم يتعلموا من التاريخ، لقد رأيت محاولات التطهير وإقامة المستوطنات على أراضيهم، وعبر سفينسون عن إيمانه بأن «أغلب اليهود يرغبون بالعيش بسلام إلا أن الحكومة تعمل عكس ذلك». وتحدثت حنان عشراوي بإسهاب، عن الواقع الفلسطيني ومسار التفاوض مع الجانب الإسرائيلي والضغوط التي يتعرض لها الجانب الفلسطيني، خصوصاً من قبل الولايات المتحدة الأميركية. إلى ذلك، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، ستة شبان من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال اعتقلت شاباً من الحي بزعم إلقاء حجارة على إحدى مركباتها، أعقب ذلك مواجهات اندلعت بالحي، أسفرت عن اعتقال خمسة شبان آخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©