أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية متانة اقتصاد دولة الإمارات وقوة جهازها المصرفي في التصدي لأي آثار محتملة لهذه للأزمة المالية العالمية على الاقتصاد المحلي، مشيرة إلى أهمية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الإطار والتي تأتي لتحصين مناعة الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرات الجهاز المصرفي·
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة حول تداعيات الأزمة المالية العالمية أول أمس الى جانب رئيس المفوضية الأوروبية جوس مانويل بروس والسناتور الأمريكي جون كيري والعديد من المسؤولين العالميين والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية·
وتناولت معالي الشيخة لبنى القاسمي في الكلمة التي ألقتها في هذه الجلسة طبيعة الأزمة العالمية الحالية وجوانب اختلافها عن الأزمات السابقة والآثار المحتملة على مكونات الاقتصاد العالمي عموما والقطاع الصناعي خصوصا·
وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أهمية دور الصناديق الاستثمارية في تطوير أداء الاقتصاد العالمي، مشيرة الى أهمية تنشيط دور هذه الصناديق في الاتفاقيات الاستثمارية الحالية بهدف تحريك النشاط في الاقتصاد العالمي ·
وعقدت معاليها لقاءات مكثفة مع رؤساء حكومات ووزراء العديد من دول العالم، مما ساهم في تسليط الضوء على تطور اقتصاد الإمارات في مختلف القطاعات وإظهار قوته وقدراته التنافسية أمام أكبر تجمع اقتصادي عالمي·
كما شاركت معاليها أمس الاول في سلسلة اجتماعات ونقاشات مع كبار المسؤولين ورؤساء الشركات العالمية منهم مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية جواكين ألمونيا تناولت وسائل التعامل مع الأزمة الاقتصادية الحالية وإصلاح النظام المالي العالمي والتحضيرات المختلفة لقمة العشرين في شهر ابريل القادم والتي من المتوقع أن تدعم النتائج التي توصلت إلى مفاوضات جولة الدوحة للتنمية في إطار منظمة التجارة العالمية·
وأكد المفوض الأوروبي خلال النقاش دعم المفوضية القوي تجاه التوصل إلى حلول بشأن جولة الدوحة للتنمية ·
وأشار الجانبان إلى أهمية مواجهة النزعات الحمائية خلال فترة محددة من أجل إعادة الاقتصاد العالمي إلى حالته قبل الأزمة المالية العالمية ·
وأجرت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي مباحثات مع معالي سايمون كرين وزير التجارة الاسترالي تناولت العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها والأزمة المالية العالمية وسبل مواجهتها والحد من تداعياتها المباشرة ·
وأكد الجانبان الحاجة لإحياء محادثات جولة الدوحة للتنمية داعين المشاركين في الاجتماعات الوزارية في منظمة التجارة العالمية التي ستعقد في دافوس السبت القادم للبحث عن حلول عملية حول مفاوضات جولة الدوحة لعرضها في قمة العشرين في شهر أبريل المقبل ·
كما عقدت معالي الشيخة لبنى القاسمي مباحثات مع وزير الاقتصاد الأرميني نيرسيسز ياركسيان الذي أكد اهتمام بلاده بتعزيز الروابط والعلاقات الثنائية مع دولة الإمارات في مختلف المجالات خاصة الخدمات والطاقة، مشيرا إلى المركز التجاري والتكنولوجي لبلاده في أوروبا الوسطى·
والتقت معاليها مديري شركة ''أتش بي'' العاملة في مجال التكنولوجيا وتقنيات البيئة حيث أشارت معاليها إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة من أجل دعم النمو الاقتصادي بالدولة ، داعية الشركة إلى تعزيز التعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' التي تمتلك خبرات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة وتقوم بدور حيوي في هذا المجال على مستوى الإمارات والعالم ·
كما عقدت معاليها اجتماعات مكثفة مع رؤساء شركات عالمية من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا تم فيها بحث وسائل تعزيز الاستثمارات الأجنبية في دولة الإمارات·
وأكدت معاليها خلال الاجتماعات على المناخ الاستثماري والقانوني الملائم بالدولة لاستقرار الشركات العالمية وجعلها مركزا لنشاطاتها الإقليمية والعالمية مشيرة إلى النمو المتزايد للاقتصاد الوطني في مختلف القطاعات·
ودعت معاليها الشركات العالمية للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الإمارات في كافة المجالات خاصة ما يتعلق بالبيئة التشريعية والاقتصادية الجاذبة لزيادة حجم استثماراتهم في دولة الإمارات·
تأتي مشاركة معاليها في أعمال منتدى دافوس العالمي ضمن اهتمام دولة الإمارات بهذا المنتدى الذي يتمتع بدور مهم في إيجاد مناخ إيجابي للتفاعل بين التكتلات الاقتصادية العالمية وتفعيل الحوار بين الدول وإيجاد قنوات للتعاون على المستوى العالمي في مختلف القطاعات·
يهدف المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في دورته الحالية التي يشارك فيها نحو 43 رئيس دولة وحكومة والعديد من الوزراء إلى تحسين وضع العالم ··فيما يتوقع المراقبون أن يكون اجتماع هذا العام الاهم منذ تأسيس المنتدى عام 1971 نظرا للأزمة العالمية الحالية فيما لا يتوقع الخبراء حصول معجزات خلال المنتدى·
الغرير : الحكومة ملتزمة بتسريع مشاريع البنية التحتية
دافوس (رويترز) - أكد سعادة عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيس مجلس إدارة بنك المشرق أن الحكومة ملتزمة بتسريع مشاريع البنية التحتية، مشيراً إلى أهمية ضخ مزيد من السيولة لتعزيز الاقتصاد، لكن أشار إلى أن البنوك سليمة بفضل ارتفاع نسب كفاية رأس المال لديها·
وقال الغرير لـ''رويترز'' خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي ''الحكومة ملتزمة بتسريع مشاريع البنية التحتية''·
وأضاف الغرير ''للمحافظة على نمو الاقتصاد نحتاج إلى ضخ مزيد من السيولة''·
وأطلق مصرف الإمارات المركزي ووزارة المالية معاً إنفاقاً طارئاً قيمته 120 مليار درهم (23,67 مليار دولار) منذ سبتمبر لمساعدة البنوك في مواجهة شح الائتمان·
وقال الغرير إن نسبة كفاية رأس المال لدى البنوك الإماراتية بما فيها المشرق تبلغ 14 في المئة، وإن النظام المالي سليم·
وتوقع استقرار أرباح بنك المشرق في ·2009 وتصدر قريباً نتائج العام الماضي بأكمله·
وكان بنك المشرق حقق 346 مليون درهم ربحاً في الربع الثالث من ،2008 وذلك بانخفاض 12,5 في المئة عن الفترة ذاتها من العام السابق بسبب تراجع في دخل الاستثمار·
العبار: إعمار لن تعيد تقييم أصولها
دبي (رويترز) - قال رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية أمس إن الشركة ستتمسك بسياستها لعدم تسجيل أرباح عن طريق إعادة تقييم الأصول·
وقال العبار خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن الشركة ستتمسك أيضاً بسياستها المتحفظة فيما يتعلق بتوزيع الأرباح النقدية على المساهمين، ويرأس العبار أيضاً لجنة شكلتها حكومة دبي لمواجهة الأزمة المالية العالمية·
وأضاف أن ''إعمار ستواصل عملها في الإمارة، لكنها تأخذ في الحسبان تباطؤ القطاع''·
دراسة: تزايد اهتمام الشركات بالمخاطر
دبي (الاتحاد) - أكدت دراسة حديثة تزايد اهتمام الشركات حول العالم بالمخاطر مع استمرار الاقتصاد العالمي في التراجع جراء الأزمة المالية العالمية·
وكشفت الدراسة العالمية لمخاطر الأعمال لعام ،2009 والتي أعدتها إرنست ويونغ، التي تصنف أهم عشرة مخاطر، والصادرة بالتعاون مع شركة أكسفورد أناليتيكا للاستشارات، أن أهم المخاطر الاستراتيجية التي تواجه الشركات حول العالم في عام 2009 هي تبعات الصدمات الناتجة عن الأزمة المالية والتشريعات وقوانين الالتزام والركود المتزايد·
وتظهر الدراسة ازدياد أهمية مخاطر السمعة، قافزة اثنتي عشرة رتبة لتحتل المرتبة العاشرة، كما دخلت مخاطرة تكرار نموذج الأعمال إلى قائمة المخاطر الاستراتيجية، محتلة المرتبة التاسعة بين التحديات التي تواجهها الشركات في عام 2009.
عدد اليوم
