الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادي التراث ينظم مسيرات حب واعتزاز بالوطن والهوية بمشاركة رواد متنزه خليفة

نادي التراث ينظم مسيرات حب واعتزاز بالوطن والهوية بمشاركة رواد متنزه خليفة
1 مايو 2011 20:53
شهد متنزه خليفة على مدار يومين فعاليات تراثية عديدة أبهرت رواد المتنزه، وذلك من خلال مشروع القوافل التراثية التي أطلقها نادي تراث الإمارات للمرة الأولى هذا العام وانتهت أمس الأول. وكان أبرز ما في الليلة الختامية مسيرات الناشئة على الخيول، والهجين، وأيضاً مسيرات طلبة وطالبات نادي تراث الإمارات حاملين أعلام الدولة في رسالة حب واعتزاز بالوطن والهوية شاركهم فيها الآلاف من رواد المتنزه. تحدث سعيد على المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية بالإنابة في نادي تراث الإمارات، قائلاً إن فعاليات القوافل التراثية والتي تتم تحت شعار «تراثنا معين لا ينضب» جاءت في إطار توجيهات ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات. وأشار المناعي إلى ان هناك أهدافاً عديدة لهذه القوافل التراثية منها: التعريف برؤية النادي ورسالته والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، والتعريف بالوسائل التي يعتمدها النادي لتحقيق أهدافه المتمثلة في إحياء التراث وترسيخ الهوية الوطنية في أعماق الناشئة والشباب، واستقطاب الناشئة والشباب من الجنسين للانضمام إلى مراكز النادي وهو ما نجحنا فيه إلى حد كبير من خلال ما لمسناه من إقبال أولياء الأمور غير المسبوق على المشاركة في فعالياته وأنشطته، ونشر ثقافة التراث الوطني واستلهام دلالاته الوطنية والتربوية القيمة، وهو ما كان واضحاً في تفاعل عديد من أبناء الجنسيات الأخرى من رواد المتنزه، وإقبالهم للمشاركة والاستمتاع بالفعاليات التي أقامتها القوافل التراثية. تأصيل الهوية في ذات السياق تابع المناعي: رأينا أولياء أمور كثيرين يسارعون للتسجيل في الملتقي الصيفي، لاستمرار قناعتهم بأنشطة نادي التراث ودوره في تأصيل الهوية، وفي إطار الاحتفاء بالروح الوطنية والانتماء لصاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رأينا مسيرات الإعلام التي حملها ناشئة نادي التراث، كما أن الفعالية كانت عالمية إلى حد كبير نتيجة مشاركة جنسيات مختلفة فيها. أما عن أبرز ما جاءت به القوافل التراثية في تجربتها الفريدة التي كان متنزه خليفة مسرحاً لها، هو تقديم نماذج عملية من الفعاليات التراثية مثل(الفروسية، الهجن، العادات والتقاليد ومنها تقاليد الضيافة، وتقديم القهوة العربية للضيوف، والتعريف بأدوات البحر، الطبخ الشعبي، والتلي، السدو، نقش الحناء، الألعاب الشعبية، اليولة، الصقارة)، كما اشتملت الأنشطة على معرض لكتب وإصدارات النادي، وكذا عرضت نماذج من الأشغال التراثية اليدوية. مراكز تراثية وتشارك في إنجاح هذا المهرجان التراثي الأول العديد من المراكز التراثية التابعة لنادي تراث الإمارات منها، مركز أبوظبي النسائي، حيث تحدثت مدربة الأشغال اليدوية بالمركز، موزة العبيدلي قائلة: مهرجان القوافل التراثية يعد فرصة لتحقيق ومساندة أهداف المركز في الوصول بمفردات التراث الإماراتي إلى الجميع، لافتة إلى أن أهم أنشطة مركز أبوظبي النسائي تتمثل في تعليم الطالبات الأشغال اليدوية والفنون والطبخات التراثية، والعادات والتقاليد لحمياتها من الذوبان بمرور الوقت، وأيضا غرس حب الوطن في الطالبات من خلال فتح قنوات مباشرة مع تراثهم وكل ما يتعلق به من مكونات. الأصالة والمعاصرة إلى ذلك أوضحت العبيدلي أن المركز يعج بالعديد من الأنشطة التراثية التي يحاول إظهارها، والتعريف بها عبر الفعاليات التراثية الكبرى مثل مشروع القوافل التراثية، مبينة أن المركز يحتوي على مكتبة، كما أنه يمزج بين الأصالة والمعاصرة من خلال تقديم دورات كمبيوتر للمنتسبات به من المواطنات، وأشارت إلى أنه مفتوح للجميع للمشاركة به، والانتفاع من أنشطته المختلفة. وأضافت العبيدلي أن المشاركة المباشرة مع الجمهور، منحت المركز الكثير من حيث تبادل الخبرات مع الأفراد وتوصيل رسائل المركز بوجوبية الحفاظ على التراث عبر أساليب جديدة ومميزة. وبيّنت العبيدلي أن أهم ما تميز به مشروع القوافل التراثية، هي الألعاب الشعبية التي أداها البنات المشاركات، ومنها أهازيج شعبية مثل «خالتي يا أخت أمي» وألعاب تراثية مثل «بنت الشيخ، وشبير شبير، و أم العيال». أما أبرز الأشغال اليدوية التي شاركن بها الفتيات (الشباصات، مجسمات يدوية من الأوراق في سياق تعليمهم كيفية تدوير النفايات، والأكلات التراثية مثل اللقيمات والبلاليط). تجربة فريدة وأخيراً أثنت العبيدلي على تجربة القوفل التراثية، لأنها تحتوي على عنصرين غاية في الأهمية في مجال تحقيق أهداف نادي تراث الإمارات والمراكز التابعة له، ومنها مركز أبوظبي النسائي، وهما( التوجيه إلى الجمهور، والتعريف بأنشطة المركز- يعقب ذلك مجيء الأطفال بدعم من أولياء أمورهم للاستفادة من أنشطة المركز والتعلم منها). وجهت العبيدلي دعوة لأولياء أمور الطالبات للحضور إلى مركز أبوظبي النسائي، للتعرف بشكل مباشر على الأنشطة التي تتم هناك، وجهود بغرض حفظ التراث ودعم حب الوطن في نفوس الناشئة، ،وكذا المساعدة في نقل مفردات التراث من جيل إلى جيل والاعتداد به كأهم المكونات الحضارية التي يجب الحفاظ عليها. ألعاب ومسابقات من ناحيتها قالت نهية الهاجري المشرفة في مركز السمحة التابع لنادي تراث الإمارات، إن المركز شارك في القافلة التراثية بعديد من الأنشطة مثل الألعاب الشعبية والمسابقات التراثية أسهمت فيها ناشئات المركز، ومنهم شمسة المنصوري التي تولت تقديم المسابقة الراثية، وكانت حول بعض المفردات والألفاظ التراثية، كما قدمت الطالبة سلمى حمد المري كلمة ترحيبية بالضيوف ومعرفة بأنشطة المركز. وعن مميزات هذا النهج الذي تسير على منواله القوافل التراثية والمتمثل بالخروج بالتراث إلى الجمهور، قالت الهاجري إن ذلك أتاح التعريف بالتراث في شكل جذاب لافتة إلى أن مرك السمجة قام بالعديد من الأنشطة المماثلة في السابق، ومنها المهرجان التراثي الذي أقيم في نادي السمحة في أبريل الماضي، والذي شهد إقامة سوق شعبي وتقديم ألعاب شعبية للجمهور، والفكرة من إقامته كانت التعريف بما يقوم به الوالدات في بيوتهن من مأكولات شعبية ومشغولات تراثية إماراتية، والمهرجان في ذلك حقق هدفين وهما التعريف بما تقوم به هؤلاء الأمهات وفتح قنوات لهم مع الجمهور، أما الهدف الثاني هو ترسيخ مكانة المأكولات والمشغولات التراثية لدى الأفراد، وكشفت الهاجري أن المركز يسعى حالياً «إلى توسيع أنشطته، وجعله أكثر جماهيرية من أجل خدمة أهداف نادي تراث الإمارات ودعم أشكال التراث المختلفة والحفاظ عليه. واقع ميداني تقول مريم الهاملي (مشرفة ألعاب تراثية بالمركز): إن العمل في مشروع القوافل التراثية يحمل نكهة مختلفة، كونه يحتك بالجمهور مباشرة ويرتبط بالواقع الميداني، وهذا يجعل من أي نشاط يمارس من خلاله يكتسب مردوداً واضح الأثر من خلال تعليم الجمهور على اختلاف مراحلهم العمرية كل ما يتعلق بالتراث من مفردات ومكونات ملموسة أو حتى مصطلحات كلامية قاربت على الاندثار، مومن ذلك التعريف بمكونات النخل و«كرب النخل»، وإبراز استخدام كل منتجات انخيل في أغراض متنوعة مثل عمل أشكال جمالية للجمل وعرائش اللعب للأطفال، وهي نذر يسير مما يمكن للناشئة تعلمه من وراء مجهودات المركز في دعم وترسيخ التراث في نفوس الناشئة الصغار.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©