31 يناير 2009 23:40
اجتمع وزراء تجارة 24 دولة في منتجع دافوس السويسري امس وسط مخاوف من تزايد الحماية التجارية، في وقت تبذل فيه الحكومات قصارى جهدها لاحتواء الركود·
وقبيل المحادثات التي تستضيفها الحكومة السويسرية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي حذر الوزراء من أن إجراءات لمنع دخول الواردات من أجل حماية الوظائف قد تعمق الأزمة كما حدث في الكساد العظيم خلال الثلاثينات·
ودعوا إلى استئناف جهود استكمال جولة الدوحة التي طال أمدها من محادثات منظمة التجارة العالمية من أجل حماية المستويات الحالية من الانفتاح وتعزيز ثقة الأعمال·
وأبلغ وزير التجارة البرازيلي سيلسو أموريم الصحفيين لدى توجهه لحضور الاجتماع ''جولة الدوحة جزء من الحل ·· إنها إشارة مهمة إلى قدرة الحكومات على العمل''·
وفي الأسبوع الأخير أعلنت قوى تجارية كبرى مثل الولايات المتحدة والصين وألمانيا عن تراجعات في الصادرات بنهاية العام الماضي وقد تراجعت أحجام الشحن الجوي العالمية بما يقرب من الخمس في ديسمبر· وأبلغ وزير التجارة النيوزيلندي تيم جروسر رويترز ''الوضع التجاري العالمي الآن جزء من المشكلة الاقتصادية عموما''·
لكن في غياب مبادرة منسقة من قادة العالم من المرجح ألا تلقى دعوات منع الحماية التجارية وإتمام جولة الدوحة أي استجابة·
وخلال قمة في نوفمبر لمعالجة الأزمة الاقتصادية اتفق قادة مجموعة العشرين للدول الغنية والصاعدة على العمل من أجل تحقيق انفراجة في محادثات الدوحة بنهاية 2008 وعدم رفع أي حواجز جديدة في وجه حركة التجارة·
لكن باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية رأى الشهر الماضي أن الخلافات لاتزال من الاتساع بما لا يسمح بدعوة الوزراء إلى مبادرة نهائية وذلك رغم التقدم الذي تحقق في عدة قضايا شائكة في ملفي الصناعة والزراعة على مدى العام·
وفي أعقاب اجتماع مجموعة العشرين مباشرة عمدت الهند إلى زيادة التعريفات الجمركية على الصلب واتخذت روسيا غير العضو في منظمة التجارة العالمية إجراء مماثلا بشأن السيارات·
ومنذ ذلك الحين أثار الاتحاد الأوروبي غضب مصدري السلع الزراعية الأغنياء والفقراء باستئنافه دعم منتجات الألبان وهو إجراء سيكون محظورا بموجب اتفاق لجولة الدوحة لكن قواعد التجارة الحالية تجيزه·
وقال الوزير جروسر ''إنه أمر يبعث على القلق العميق ·· آمل في أن أرى تعليق هذه الإجراءات في أسرع وقت ممكن لتجنب اقتداء دول أخرى بها''·
المصدر: دافوس-سويسرا
عدد اليوم
