قتلى وجرحى في هجمات متفرقة باليمن

قتل ثلاثة أشخاص، بينهم جندي، وأصيب آخرون، بينهم مدنيان، في هجمات متفرقة شهدها اليمن، فيما أعلنت السلطات اليمنية العثور على جثة "مفصولة الرأس" بحضرموت، كبرى محافظات الجنوب الذي يشهد احتجاجات انفصالية منذ العام 2007. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، عبر موقعها الإخباري، إن أربعة مسلحين مجهولين هاجموا نقطة أمنية بمنطقة "المصينعة" بمديرية عتق بمحافظة شبوة، جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أحد المهاجمين وإصابة "أحد أفراد الأمن بطلقتين ناريتين في ظهره". وحسب مركز الإعلام الأمني الحكومي، فإن أفراد النقطة الأمنية تمكنوا من صد الهجوم، فيما لاذ بقية المهاجمين بالفرار "تاركين السيارة (...) في عرض الطريق". وفي سياق متصل، قتل جندي يمني وأصيب آخر أمس الأول (الاثنين) في اشتباك مسلح مع مسلحين قبليين بمحافظة مأرب شرق اليمن. وقال مصدر مسؤول بالسلطة التنفيذية بمأرب لـ(الاتحاد) إن أربع آليات عسكرية اشتبكت مع عدد من مسلحي قبيلة "آل طعيمان" قاموا بقطع الطريق العام بمفرق الزور بمديرية صرواح، مشيرا إلى أن الاشتباك أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر. وأوضح المصدر أن رجال القبائل "قاموا بقطع الطريق لمطالبة الدولة ببعض الخدمات". إلى ذلك، قال مصدر أمني يمني إن ثمانية مسلحين من قبيلة "آل جلال" هاجموا موقعا عسكريا تابعا للجيش بمنطقة "الحسيف" جنوب مدينة مأرب. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن القوات العسكرية قامت بالرد على المهاجمين، وأجبرتهم على الفرار، لافتا إلى عدم وقوع أي إصابات بين الطرفين. وعلى صعيد آخر، قتل مدني يمني وأصيب آخر في اشتباك اندلع بين مسلحين قبليين بسوق شعبي بمحافظة إب وسط اليمن. وقال مصدر محلي لـ(الاتحاد)، إن مسلحين من أهالي منطقة "السدة" بالمحافظة حاولوا اختطاف أحد أبناء قبيلة "خولان" التي تنتمي لمحافظة صنعاء "على خلفية اختطاف مسلحي خولان أحد أبناء السدة". وأوضح المصدر أن الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين بسوق مدينة يريم في إب، "أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح متوسطة". في غضون ذلك، أصيب جندي ومدني يمنيان، أمس الثلاثاء، في انفجار عبوة ناسفة بفناء المجمع الحكومي (مقر السلطة التنفيذية) بمحافظة الجوف، شرقي البلاد. وقال مصدر محلي مطلع لـ(الاتحاد)، "إن عبوة ناسفة موقوتة انفجرت بفناء المجمع الحكومي الكائن بمدينة الحزم، ما أدى إلى إصابة جندي وأحد الموظفين العاملين بالمجمع"، لافتا إلى أن الانفجار وقع أثناء تواجد نائب محافظ الجوف على محمد حميد. وأضاف: "الانفجار كان يستهدف إثارة الرعب والقلاقل بالمحافظة"، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية "بدأت تحقيقا حول الجهة التي توقف وراء الانفجار". وكانت الداخلية اليمنية اتهمت، أمس الأول (الاثنين) المتمردين الحوثيين "بمحاولة تأزيم الأوضاع الأمنية" بمحافظة الجوف "من أجل إعاقة جهود إحلال السلام". من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية العثور على جثة شخص مجهول "مفصولة الرأس" بمدينة المكلا، التي شهدت ليل الاثنين/الثلاثاء تظاهرات شعبية، رافقتها أعمال شغب، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ فجر الاثنين الماضي، حسب مصدر محلي. وذكرت وزارة الداخلية عبر موقعها الأمني أن شرطة مدينة المكلا عثرت "على جثة شخص مجهول مفصولة الرأس وبها عدة طعنات في أماكن مختلفة من الجسم"، موضحة أنه تم العثور على "السكين الذي استخدم في ارتكاب الجريمة وعليه أثار دماء" في حين لم يتم العثور "على الرأس المفصول عن الجثة في مسرح الجريمة". وأشارت إلى أنه تم عرض الجثة على طبيب شرعي، وأن "الجهود متواصلة لمعرفة الجاني وكشف هوية صاحب الجثة". وفي يونيو الماضي، عثرت السلطات الأمنية بمحافظة لحج على جثتي مواطنين "شماليين" قتلا برصاص مسلحين انفصاليين. ويشهد جنوب اليمن منذ مارس 2007، احتجاجات مسلحة متنامية مطالبة بـ"فك الارتباط" بين الشطرين الشمالي والجنوبي، بعد 20 عاما من وحدة وطنية اندماجية بينهما. وفي هذا السياق، قال مصدر صحفي بمدينة الضالع لـ(الاتحاد)، إن انفجارا وقع أمس الثلاثاء، بمنطقة "مشام" (شرق الضالع) كان يستهدف دراجتين ناريتين خرجتا من معسكر "الجربا" المطلة على مدينة الضالع. وأوضح المصدر أن الانفجار لم يسفر عن وقوع أي إصابات، لافتا إلى وقوع انفجار مماثل الليلة قبل الماضية بمبنى إدارة الأمن بمديرية الضالع "دون وقوع أي أضرار مادية أو بشرية".