صنعاء (الاتحاد)
تجاهلت الأحزاب السياسية التقليدية في اليمن دعوة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي العام الحليف السياسي لجماعة الحوثيين المسلحة، للتسامح والحوار التي أطلقها يوم الجمعة الماضي.
وحتى مساء أمس، لم تصدر الأحزاب السياسية التي على خصومة كبيرة مع صالح منذ انتفاضة 2011، اي تعليق رسمي على دعوة الرئيس السابق التي تضمنت أيضاً مطالبة «الحوثيين» بالامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي، وسحب مليشياتهم من جميع المدن خصوصا عدن جنوبي البلاد حيث قتل المئات بينهم عشرات المدنيين جراء الصراع المسلح المستمر منذ أسابيع. وقال مصدر في حزب التجمع اليمني للإصلاح: «إن دعوة صالح محاولة لكسب الوقت من أجل الاستيلاء على محافظة مأرب النفطية في شرق البلاد».
وأضاف المصدر لـ(الاتحاد): «لا تزال القوات الموالية للرئيس المخلوع تساند المتمردين الحوثيين في جميع جبهات القتال، وهذا يؤكد عدم جديته في التسامح والحوار»، مشيرا أيضا إلى استمرار (الحوثيين) باحتجاز أكثر من 520 من قيادات حزب (الإصلاح) في سجون حكومية وخاصة منذ أسابيع على خلفية تأييد الحزب رسميا الضربات الجوية التي تشنها دول التحالف العربي بقيادة السعودية على المتمردين وحلفائهم في اليمن. ونفت مصادر غير محايدة في صنعاء، أمس، وجود توتر بين صالح و«الحوثيين»، مؤكدة أن «العلاقات بين الطرفين متينة وتتعزز».