أبوظبي (الاتحاد)
يتنافس 530 من شباب وفتيات الإمارات المبدعين الدورة السابعة للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2015، التي انطلقت أعمالها أمس تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» بتنظيم من مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني وتستمر ثلاثة أيام.
وافتتحت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة رئيس مجلس إدارة صندوق الزواج، فعاليات المسابقة نيابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بحضور معالي المهندس حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي سهيل المزروعي وزير الطاقة، والدكتور مغيير الخييلي رئيس هيئة الصحة بأبوظبي، ومبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، والبروفيسور تود لارسون رئيس جامعة خليفة، والدكتور عارف الحمادي مدير الجامعة، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، ونخبة من كبار المسؤولين.
بدأت المنافسات في 40 مجالاً هندسياً وفنياً تنافس خلالها «530» من شباب وفتيات الإمارات، الذين يمثلون مختلف الفئات المجتمعية، والجامعات والمدارس الحكومية والخاصة في الدولة وبمشاركة نخبة من المؤسسات الوطنية، من بينها وزارة التربية والتعليم، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، ومختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية بالدولة.
استراتيجية القيادة
وقالت الدكتورة ميثاء الشامسي في تصريحات صحفية إن الدورة الجديدة من المسابقة تأتي في إطار الاستراتيجية، التي تنفذها القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لتمكين شباب وفتيات الإمارات من جميع أدوات الإبداع، ولصناعة الكوادر المواطنة القادر على مواكبة العصر وتلبية متطلبات سوق العمل.
وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية تؤكد من خلالها أهمية العمل الوطني المؤسسي المتطور دائماً لاكتشاف ورعاية وتأهيل الكفاءات والقدرات الوطنية بهدف إعداد أجيال واعدة من الشباب والفتيات المواطنين المبدعين والقادرين على تلبية متطلبات التنمية المجتمعية والنهضة الصناعية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة بمختلف إمارات الدولة.
وأضافت معاليها أن المسابقة جاءت شاملة وثرية بالكثير من الإبداعات والابتكارات، حيث زاد عدد مجالات التنافس من 24 العام الماضي لتصل الى 40 مجالاً خلال هذه الدورة، ولتفتح المجال ولأول مرة أمام البراعم الصغيرة لتشارك بجانب الكبار وذوي الاحتياجات الخاصة، مما يجعل من المسابقة تظاهرة وطنية ذات صبغة تقنية وهندسية رائعة، مؤكدة حرص «أم الإمارات» على متابعة ورعاية شباب وفتيات الإمارات وتمكينهم من تحقيق مراكز متقدمة في المسابقات الدولية.
وأشاد معالي المهندس حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بدور القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل والمتنامي للمسابقة التي يزداد عدد المشاركين فيها بشكل دائم، لتشمل ذوي الاحتياجات الخاصة، والبراعم الصغيرة التي قدمت خلال المسابقة نخبة من المشروعات المبهرة والمتنوعة التي ترتقي لمستوى الدخول في عالم الاقتصاد والمال، ولتشكل في حد ذاتها مستقبلاً مضموناً، ومتميزاً لجميع المشاركين.
كما أشاد معاليه بالنجاحات المتوالية التي يحققها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في مختلف الفعاليات التي ينظمها. ورفع مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، التي تضع المواطن بحاضره ومستقبله في قمة الأولويات باعتباره أغلى الثروات.
وتقدم بموفور الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على الرعاية الكريمة التي توليها سموها لفعاليات المركز بشكل عام، والمسابقة الوطنية للمهارات بشكل خاص.
تشهد الدورة الجديدة الكثير من المفاجآت، التي من بينها قيام «أبوظبي التقني» بمنح البراعم المواطنة التي تتراوح أعمارها ما بين 12-15 عاماً ولأول مرة الفرصة للمشاركة في المسابقة والتنافس في خمس مهارات وهي التوصيل الكهربائي، وتطبيقات برامج الحاسوب، وتصميم مواقع الانترنت، والتصميم الجرافيكي، والربوتات، إضافة إلى أن الدورة الجديدة ستشهد زيادة عدد مجالات التنافس بين ذوي الاحتياجات الخاصة من مهارة واحدة وهي النجارة التي تم إطلاقها العام الماضي الى خمس مهارات وهي النجارة، والالكترونيات، والتوصيلات الكهربائية، وتصميم المجوهرات، وتصميم الحدائق.
575% ارتفاعاً بمجالات التنافس
وأوضح المهندس علي محمد المرزوقيرئيس مهارات الإمارات رئيس اللجنة العليا المنظمة للمسابقة، أن مجالات التنافس خلال الدورة الجديدة للمسابقة تشهد ارتفاعاً بنسبة 575%، حيث انطلق الدورة الأولى من المسابقة عام 2009 بستة مجالات فقط، لتصل خلال العام الجاري الى 40 مجالاً منها تطبيقات برامج الحاسوب، ودعم الشبكات، وتصميم مواقع الانترنت، وتصميم الجرافيكس، والرسم الهندسي «الأوتوكاد»، والتوصيل الكهربائي، والروبوتات، والميكاترونكس، والتصنيع بمؤازرة الحاسوب، والرعاية الصحية، واللحام، وتوصيلات الألياف الضوئية، وتصميم المجوهرات، وتكنولوجيا السيارات، وصيانة محركات الطائرات، وتصميم الأزياء، والإلكترونيات، والبرمجة، وأمن الشبكات، والإبداع في الانتاج الاعلامي. كما تشهد الدورة الجديدة تعاوناً مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، لطرح ثلاثة مجالات في البرمجة، وتطبيقات الهاتف المتحرك، وأمن الشبكات، علماً بأن المسابقة تشمل المواطنين من الجنسين، ومن جميع المهن والوظائف والمدارس والمعاهد والجامعات، على ألا يتجاوز عمر المواطن أو المواطنة عن 23 سنة في فئة التطبيقات الإلكتروميكانيكية «الميكاترونيكس» وفئة توصيلات الألياف الضوئية، وعن 20 سنة في فئات المهارات الأخرى، حيث تم رصد جوائز نقدية قيمة للفائزين، إضافة الى الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وهدايا أخرى تذكارية. وأضاف المهندس علي المرزوقي أن المسابقة تمنح المواهب الوطنية التي تتراوح أعمارها ما بين 20-40 عاماً الفرصة للمشاركة في المسابقة من خلال الانضمام لفريق خبراء المهارات الذي يتولى مسؤولية إعداد المواهب الجديدة.
النتائج غداً
ولفت رئيس مهارات الإمارات رئيس اللجنة العليا المنظمة للمسابقة الى أن لجانا فنية متخصصة تضم خبراء معتمدين دولياً، بدأت فور إطلاق التنافس بتقييم أعمال المتسابقين بشكل دقيق، وهم يمثلون أكثر من 20 مؤسسة أكاديمية وحكومية.
يتم غداً الخميس إعلان النتائج وتكريم الفائزين بتسليمهم الجوائز في احتفال كبير يحضره نخبة من كبار المسؤولين في الدولة، وسايمون برتلي رئيس مهارات العالم.
عدد اليوم
