الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اهتمام لافت بالأدب العربي في معرض جوتنبورج للكتاب

اهتمام لافت بالأدب العربي في معرض جوتنبورج للكتاب
5 أكتوبر 2008 01:06
اهتم معرض الكتاب الدولي لهذا العام في المدينة السويدية جوتنبورج والذي اختتم فعالياته مؤخراً، بالأدب العربي بشكل لافت، عندما وضع صورة الروائي المصري علاء الأسواني على غلاف دليله السنوي، والذي يوزع منه مئات الآلاف من النسخ مجاناً في عموم السويد· كما كثفت وسائل الإعلام تغطيتها للحضور العربي، فاحتلت صورة الأسواني، هذة المرة، غلاف الملحق الثقافي لصحيفة (يوتبوري بوستن) الأكثر انتشاراً في المدينة· ولم يكن الاهتمام بالأديبين اللبنانيين هدى بركات والياس خوري، الذي سبق له وحضر قبل عامين ضيفاً على المعرض بأقل منه· فقد نظمت لهما محاضرة بعنوان (لبنان في بؤبؤة العين) تحدثا فيها عن تجربتهما الكتابية وتأثيرات الأوضاع السياسية على مضامينها· أما محاضرة الأسواني المعنونة (نافذة على المجتمع المصري) فركزت على تحليل دقائق وتفاصيل روايته الشهيرة ''عمارة يعقوبيان'' ومدى تناولها للتحولات الاجتماعية في مصر· وكان السؤال الأكثر ترددا هو علاقة الأدب بالطب، لاسيما وانه يجمع بينهما، بكونه طبيب أسنان وروائي· وكان جوابه شافيا: ليس هناك تفكير في عالمنا العربي بأن الأدب قادر على إعالة الكاتب اقتصاديا، والروائي الكبير نجيب محفوظ يعتبر مثالا حيا· فعلى الرغم من حصوله على جائزة نوبل، فقد كان طيلة حياته يعمل كموظف حكومي· ومن هنا فعملي كطبيب أسنان يوفر لي استقلاليتي، وعيادتي هي نافذتي على مجتمعي· حين أفتحها، التقي الناس فيها وأتحدث إليهم، وهذا مهم جدا بالنسبة لي ككاتب· كما تحدث عن جماليات اللغة العربية وما توفره من متسع للكتاب وبشكل خاص للروائي، حين قال: اللغة العربية هي واحدة من أجمل اللغات التي يمكن ان يكتب بها الأدب، وذلك لغنى معانيها وكثرة مفرداتها، وهي تذكرني في هذا الجانب باللغة الأسبانية· وعن جديد هذا المعرض، الذي يعد من بين أكبر معارض الكتب في العالم، التركيز على الاتجاهات الحديثة في عالم الكتب والمكتبات ومنها، القراءة الالكترونية، والكتاب المسموع· فخصص المعرض لذلك جناحا أطلق عليه جناح ''البحوث'' عرض فيه آخر ما توصل له العلم في مجال النشر السمعي والتطور الطباعي والالكتروني· ومثل كل عام يركز المعرض على دولة بعينها، يعرض لها أكبر كم من الكتب ويدعو كبار مؤلفيها لتقديم محاضراتهم وعرض تجاربهم على الزوار· وبمناسبة الذكرى التسعين لاستقلالها انفردت لتوانيا كضيف شرف، وأعطيت لرئيس وزرائها ايفارس جودمانيس شرف قص شريط افتتاح المعرض، الى جانب حضور ولية العهد الملكة فكتوريا· كما خصصت فعالية ''أصوات'' الى كل من الهند ورومانيا· حيث أعطيت لكتابهم مساحة واسعة في ساحة الأدب العالمية، التي تشكل نقطة اهتمام شديدة بالنسبة للزوار ولدور النشر العالمية، ومنها غالبا ما تنطلق أسماء مغمورة الى عالم الشهرة والعالمية· وربما من هذا المنطلق يعتبر اهتمام المعرض بكاتب ما بمثابة تمهيد لنقله الى فضاءات أرحب، وقد تقربه من جائزة نوبل· وهذا ما حدا بالمعرض للتذكير هذه السنة بالكتاب الذين جاءوا إليه زواراً، ثم وصلوا الى قمة نوبل· أما عن مساحة تطوره فتلخصها مديرة برنامجه جونيلا ساندين بالأرقام: نظم المعرض وخلال أربعة أيام 2420 فعالية ثقافية، بدأت بأدب الأطفال وانتهت بكتب الطب والعلوم· كما ضم 950 جناحاً، خصصت لمكتبات ودور نشر محلية وعالمية· وقدم إليه بين ضيف ومهتم بعالم النشر والكتابة أكثر من 1000 كاتب، جاءوا من ثلاثين بلداً· وغطى فعالياته 1224 صحفياً
المصدر: جوتنبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©