أبوظبي (الاتحاد) - سجلت كتب تطوير الذات والتنمية البشرية ضمن فئة الكتب الأكثر مبيعا في اليومين الأول والثاني، وفق ناشرين مشاركين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتنوعت موضوعاتها بين الحث على التغيير، وخطوات النجاح في الدراسة وكيفية التعامل مع المراهقين. ما يؤكد أن الكتب التي تتناول تطوير الذات لقيت رواجاً كبيراً في الدورة الـ 23 من المعرض، الذي يقام على أرض المعارض بأبوظبي.
إلى ذلك، قال خالد سليمان، من دار اقرأ للنشر والتوزيع، لـ»الاتحاد»: «تشهد كتب تطوير الذات إقبالا جماهيريا كبيرا، لما يعرف عن هذه الكتب من أهمية كبيرة في تحفيز الهمم وقراءة النفس والبحث في كنهها، وعن الدور الذي تلعبه في إطار تطوير الإرادة البشرية». وأضاف «طرح في الجناح كثير من الكتب حول التنمية البشرية وتطوير الذات، لكثير من دور النشر والمكتبات التي نتعامل معها، ومن أبرز الكتب التي عرضت وتخص التنمية البشرية تتحدث عن تربية الأولاد، والحياة الأسرية، وغيرها من الكتب التي يبحث عنها زائر المعرض»، موضحا أن المراكز التدريبية تبحث عن هذه الكتب كما الأفراد الذين يرغبون في اقتناء هذه الكتب لتحقيق الاستفادة.
في الصدد ذاته، تؤكد سوسن غلمية، من إحدى دور النشر، إنها استغلت هذا الإقبال على كتب تطوير الذات، وجعلتها تطور طريقة جديدة لتقريبها أكثر من القارئ الجديد، وهي وضع الكتب على الآيبوك، موضحة أن ذلك سيعمل على ترويج الكتب بطريقة أفضل، ومؤكدة أن قارئ كتب تطوير الذات والتنمية البشرية هو قارئ كلاسيكي وليس من الشباب، وبالتالي يحب التصفح ما بين السطور والتخطيط على الجمل التي تروق له والخطوات التي يركز عليها. ولفتت إلى أن هذه الطريقة الإلكترونية التي بات الاعتماد عليها قويا من قبل بعض الدور يشجع هذا الجيل على قراءة الكتب التي تصب كلها في تنمية الذات البشرية.
وتلفت سمية الأفغاني، التي تصحب أطفالها للتجول في المعرض واقتناء بعض الكتب، وزيارة ركن الإبداع والاستفادة مما يقدمه من رسومات للأطفال ومحاضرات في التنمية البشرية وحلول نفسية لبعض مشكلات الأطفال عن طريق متخصصين من خلال ورشات عمل، إلى أن الإقبال على المعرض من قبل أولياء الأمور بصحبة أولادهم أمر جيد جدا في حد ذاته، مضيفة «كانت الثقافة لا تشغل حيزا لدى الشباب والآن أراهم يزاحمون هنا في المعرض، وأيا كانت الكتب التي يقتنونها سواء في مجال الرواية أو الأدب أو غيره الآن فهي خطوة رائعة، وهناك أسر جاءت بأطفالها وهو أمر جميل لأن هذا ينشئ الطفل على حب القراءة». وتلفت الأفغاني إلى ضرورة توجيه الأطفال لقراءة كتب التنمية البشرية البسيطة الفهم والتي تمرر الرسائل وتقدم بعض الخطوات للتقدم، وتصحح بعض السلوكيات.
وشهد المعرض الدولي للكتاب 2013 إطلاق العديد من كتب تطوير الذات، كما قدم العديد من الخطوات في ركن الإبداع، منها إصدار للاستشاريتين هدى العلي وفاطمة العلي بعنوان «ابنتي تفاحة قلبي»، بالإضافة إلى كتب عن الإتيكيت، وأخرى تخص الحياة الزوجية، كما قدمت خطوات للإبداع ساحة المعرفة، بحيث قدمت أربع ورشات عمل مثيرة بإشراف وتنفيذ جامعة الإمارات العربية المتحدة منها الخطوة الأولى وقدمها الدكتور خليفة السويدي بعنوان «خطوة الإبداع»، وتناولت تعريف التفكير بشكل عام، والإبداع على نحو خاص، وعدة محاور أخرى، بينما قدمت الدكتورة نجوى الحوسني خطوة بعنوان «اقرأ بإبداع»، وتناولت علاقة الطفل بالقراءة ومفهوم القراءة الإبداعية وأهمية القراءة الإبداعية، وتطوير القراءة الإبداعية، أما الخطوة الثالثة، أيضا للحوسني فحملت عنوان «في بيتنا مبدع»، وتتناول عدة محاور منها الإنسان والإبداع، وكيف نكتشف الإبداع عند الأطفال، وكيف نغرس بذور الإبداع لديهم. في حين قدم الخطوة الرابعة الدكتور على سعيد الكعبي بعنوان «معلم مبدع يساوي طالب مبدع»، وتناولت تعريف الإبداع والتفكير خارج الصندوق، والمعلم المبدع، واكتشاف المهارات الإبداعية عند الطلاب. كما قدم ركن الإبداع مجموعة من ورشات العمل التي تعمل على تطوير المهارات الذاتية منها ورشات اليوجا، ورشات التأمل للطلاب المراهقين، وتأمل وقت السكينة للأطفال.
عدد اليوم
