اتهم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بمتابعة سياسة سلفه جورج بوش من خلال دعمه إسرائيل في ''إبادة'' الفلسطينيين، فيما طالب الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أوباما بإعادة القاعدة العسكرية في خليج جوانتانامو إلى كوبا·
وفي تعليق نشره موقع كوبا·ديبايت·سي·يو، تعرض الرئيس الكوبي السابق أيضاً للمرة الأولى لباراك أوباما بسبب رفضه كما قال إعـــادة منطقة قاعدة جوانتامامو البحرية الأميركية (جنوب شرق كوبا) إلى كوبا·
وقد تم التنازل عن هذه المنطقة في 1903 للولايات المتحدة بموجب معاهدة احتجت عليها هافانا منذ سنوات لكن احتجاجاتها لم تسفر عن نتيجة· لكن فيدل كاسترو كتب ''اذا ما أردنا أن نفهم فهماً أفضل الطابع التعسفي للحكم الأمبريالي، فمن الضروري قراءة التصريحات المنشورة في 29 يناير على الموقع الرسمي لحكومة الولايات المتحدة على شبكة الانترنت بعد تنصيب باراك أوباما'' في 20 يناير والتي تتعلق بالشرق الأوسط·
واعتبر كاسترو أن أوباما ''يستعيد السياسة التي اعتمدها جورج بوش'' من خلال ''قراره تقديم الدعم الحازم'' لإسرائيل حتى لو أن هذا البلد، ''القوة النووية'' التي تسلحها ''صناعة الامبراطورية'' يهدد كما قال ''بعنف متطرف الناس في كل البلدان التي تعتنق الإسلام ديناً''· وأضاف ''انها طريقة لتقاسم إبادة الفلسطينيين، التي وقع فيها صديقنا أوباما''·
وهذه هي المرة الأولى يتعرض فيها اب الثورة الكوبية الذي ما زال واسع التأثير على الرغم من تقاعده لأسباب صحية، لأوباما منذ تنصيبه·
وكان قد امتدح أوباما و''أفكاره الصادقة''، لكنه قال إنه يشكك في قدرته على تطبيقها في ''نظام أمبريالي''·
من جانبه طالب الرئيس الفنزويلي أوباما بإعادة القاعدة العسكرية في خليج جوانتانامو إلى كوبا بعد أن أشاد بقرار أوباما إغلاق السجن الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة أفراداً تتهمهم بالتورط في الارهاب· وعلاقات تشافيز·· المناهض لأميركا وحليف كوبا·· متوترة مع الولايات المتحدة وكان واحداً من أبرز منتقدي الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لكنه أبقى الباب مفتوحاً أمام احتمال تحسين الروابط مع أوباما·
وقال شافيز في كلمة في المنتدى الاجتماعي العالمي في البرازيل وهو تجمع لنشطاء أعلن كبديل للقمة الاقتصادية العالمية لقادة الأعــــمال في دافوس بسويسرا ''عليه الآن أن يعيد جوانتانامو وخليج جوانتانامو للكوبيين لأنها أرض كوبية·''
وأضاف شافيز أنه يرغب في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة لكنه في انتظار علامات أخرى من أوباما على ابتعاد أميركا عن ''الأمبريالية''·
ومضى قائلاً ''فلننتظر لنرى·· ليس لدي أوهام كثيرة فالأمبراطورية ما زالت على حالها·· في فنزويلا نحن مستعدون لمقاومة العدوان الأمبريالي 10 أعوام أخرى و20 عاماً و100 عام''·
عدد اليوم
