الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حكمة» تدرب النشء الإماراتي على مهارات الحياة

«حكمة» تدرب النشء الإماراتي على مهارات الحياة
27 ابريل 2013 20:43
بدأ العمل ببرنامج «حكمة»، للتربية والعناية الصحية والتطبيقات الطبية، والذي أنشأه معهد التكنولوجيا التطبيقية، في عدد من مدارس إمارة أبوظبي الحكومية، وهي مبادرة شكلت جانبا مهما من مساحة تفاعلية خلال المسابقة الإماراتية 2013 والتي نظمت مؤخرا في أرض المعارض، حيث استعرض 425 شابا إماراتيا مهاراتهم في أكثر من مهنة صناعية وتكنولوجية مختلفة في جو تنافسي. لكبيرة التونسي (أبوظبي) - شملت المنطقة التفاعلية التوعية لمبادرة «حكمة»، التي أقيمت على هامش المسابقة الوطنية 2013 العديد من المهارات الذاتية منها تطبيقات آيباد، ومهارات تراثية، ومهارات الإسعافات الأولية وورش توعوية، وورش مهنية وصحية، سيما وأن «حكمة» برنامج يحتفي بالمهارات الإماراتية في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني، ويحفز الجيل الجديد على ممارسة المهن الجديدة، واختيار تخصصات تكنولوجية وعلمية جديدة، ويعتبر «مهارات الإمارات» برنامجا تابعا لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني المهني، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بالتعليم التقني القائم على المهنة في صفوف الشباب الإماراتي من خلال تنظيم المسابقات والفعاليات والأنشطة المهنية التقنية. منهاج علمي تجلى دور مبادرة «حكمة» في المسابقة الوطنية في إعطاء منهاج علمي تثقيفي للصحة في المدارس يتحدث عن الأمراض وبعض العادات الخاطئة، ويعزز السلوكيات الصحية السليمة ويؤكد على النشاط البدني، ويتحدث عن الأساليب الجيدة لبناء الجسد بناء صحيحا. إلى ذلك، تقول ناهد ياغي، من المبادرة «تعمل مبادرة حكمة على التعريف بأمراض تلحق بالإنسان من جراء التدخين، عن طريق الصور ومن خلال ألعاب وأدوات يراها الطالب ويلمسها نوضح لهم خطر التدخين في إتلاف العديد من أعضاء الجسم، وتعمل حكمة على تدريب الطلاب في المدارس على الإسعافات الأولية وكيفية التدخل في الوقت الحرج لإنقاذ حياة البعض سواء في البيت أو المدرسة أو الحديقة، كما تعمل على توعية البنات بصحة المرأة والعناية بالطفل». وكان الزوار على موعد مع برنامج حكمة الذي توسط المنطقة التفاعلية، حيث شهد إقبالا كبيرا وتفاعلا، وشكل حراكا توعويا، إلى ذلك، تقول مي غلمية، مسؤولة في برنامج «حكمة» إن رسالة البرنامج هي تحسين وتعزيز صحة المراهقين المتكاملة، وتنشئتهم تنشئة صحية ليكونوا أفراداً أصحاء ومنتجين طوال حياتهم، وفق منهاج للتربية الصحية يحتل موقع الصدارة في برنامج شامل للصحة المدرسية. وعن أهداف البرنامج، تقول غلمية إنه يسعى إلى زيادة الوعي الصحي، وتحسين الكفاءة الذاتية، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، وإشراك الطلاب بالتوعية الصحية في المجتمع، وتعريفهم على القطاع الصحي والمهن الخاصة به. كما يُمكن لبرامج التثقيف الصحي المدرسي أن ترشد الشباب إلى التمسك بالسلوك الذي يجنبهم الكثير من الأخطار الصحية، ويكون لها التأثير الإيجابي على أدائهم الدراسي، لافتة إلى أن تفاقم نسب الحالات الناتجة عن نمط الحياة العصرية في الإمارات كمرضي السكري والسمنة. وتضيف «علاوة على ذلك، ومن خلال تزويد الطلبة وتعريفهم بالتطبيقات الطبية والصحية، يقوم البرنامج بتشجيع الطلاب على اختيار التخصصات الصحية كمسار لحياتهم المهنية في المستقبل لتلبية الحاجة الماسة للمهارات في المجال الطبي والصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة». باقة متنوعة عن برنامج المشاركة في المنطقة التفاعلية في المسابقة الوطنية 2013، توضح غلمية «قدمنا باقة متنوعة من المهارات الحياتية للزوار والطلاب الذين نعمل على إشراكهم في تطبيقها من عدة جوانب، حيث نتحدث عن التغذية ونعطيهم بعض التطبيقات، كأن يسهموا في إنجاز طبق الفطور الصحي اليومي، ونروم من ذلك التعريف بأهمية الفطور الصحي، الذي يجب أن يتضمن الحليب أو اللبن، وقطعا من الفواكه والخبز الكامل والبيض، وإن تعذر ذلك على الطالب تناول وجبة من الحبوب الكاملة من الحليب، ولاحظنا أن أغلب الطلاب عبروا على عدم رغبتهم في تناول الفطور، وهذا يؤثر على النشاط اليومي لديهم ما ينعكس على حياتهم الصحية على المدى الطويل، كما ننصح بعدم تعويض الأكل الصحي بالوجبات السريعة والمشروبات الغازية، لأن ذلك يتسبب في أمراض خطيرة مع مرور الوقت كالإصابة بأنواع من السرطانات وأمراض السكري التي أصبحت منتشرة بين صفوف الأعمار الصغيرة»، مشيرة إلى أن كمية الطعام مهمة جدا في وجبات الفطور، بحيث يجب أن يتناول الفرد يوميا 3 وجبات رئيسة بالإضافة إلى وجبات خفيفة من الفواكه والعصائر الطازجة، مشددة على ضرورة احتوائها على الفاكهة والحبوب وأنواع من مشتقات الحليب مع كل وجبة. وعن طريق إشراك الطلبة في تعلم هذه المهارة، توضح غلمية أنها تساعدهم على رسم الصحن بعد أن تقوم بشرح كل التفاصيل لهم. وتضيف «نسمح للزوار بتشكيل صحن الفطور مثلا من خلال نماذج بلاستيكية تحاكي المواد الطبيعية ككأس الحليب وأنواع من الفواكه والحبوب الكاملة والبيض المطبوخ، وغيرها من المكونات التي تغري الطالب على التفاعل معها وهي طريقة بعيدة عن النصح المباشر التي غالبا ما يرفضها الطلاب سواء كبار السن أو صغاره مما يدفعنا دائما للبحث عن طرق تفاعلية تطبيقية أكثر». تطبيقات الآيباد تنوعت برامج المنطقة التفاعلية لتشمل العديد من الأنشطة الحديثة التي تهم الزوار من الطلاب وكان منها التدريب على تطبيقات الآيباد، وهي المنصة التي شهدت تفاعلا كبيرا، إلى ذلك، تقول هبة دراغمة من شركة «هاف أوكو آبس» إن تطبيقات الآيباد أصبحت أحد المشاريع التي يعمل عليها بجدية لتطبيقها في المدارس، موضحة أنه يجب أن تكون هناك موازنة في عرض التطبيقات التعليمية المفيدة في الغرفة الصفية لجميع المواد. وتضيف أن «الآيباد عملي ويختصر الكتب وحمل الدفاتر، ويعرف بسهولة استخدامه ما يساعد المدرس والطالب بالوقت نفسه، لافتة إلى أنها لاحظت أن هناك استجابة سريعة من الطلاب وزوار المعرض من صغار السن الذين أقبلوا بشدة على تعلم هذه المهارة. من جانبه، يقول راشد محمد يوسف، من مدرسة STS من عجمان، والذي يشرف على تعليم الزوار من الطلبة مهنة اللحام عن طريق الليزر، ويدعوهم للتجريب، موضحا أنها تشكل خطوة أولى قبل اللحام عن طريق الآلة الشرارية، مؤكدا أن ذلك يساعد الطلاب والزوار على فهم هذه المهنة والإقبال عليها، إلى جانب ذلك تجاوزت الفعاليات التفاعلية العديد من المواضيع مثل حماية المواقع الإلكترونية ومنطقة التجريب التراثية من خلال مشروع القرية التراثية التي سمحت للزوار والطلاب بتجريب الخوض في إنجاز بعض الأعمال البسيطة التراثية والتعريف بها كالفخار، وصناعة الحبال وإنجاز شباك الصيد والحديث عن صيد السمك. تطبيق برنامج «حكمة» انطلق برنامج حكمة عام 2010 وخضع إلى مراجعة مهمة ومستمرة متبعاً معاير التثقيف الصحي العالمية بما يتناسب مع العادات والتقاليد المحلية، يدرس المنهاج على مدى عام دراسي كامل في صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر التي يزيد عدد الطلاب فيها عن 5000 طالب. وبدأ العمل به في مدارس معهد التكنولوجيا التطبيقية، والمدارس الثانوية الفنية، وأكاديمية الروضة وكذلك الأمر في ثماني ثانويات حكومية أخرى. ونصيب كل برنامج حصتان في الأسبوع في الفصل الدراسي. ويدرس المنهاج أساتذة من أصحاب الكفاءات والخبرة في التربية الصحية وعلوم الصحة. وهم يتكلمون اللغتين العربية والإنجليزية، واعتمد البرنامج المعايير الأميركية للتثقيف الصحي كإطار للبرنامج وأساليب التدريس مع التعديلات اللازمة، استناداً إلى البحوث القائمة على الأدلة في هذا المجال والبيانات الوبائية المحلية بما يلبي حاجة أبناء الدولة. ويتعلم طلاب برنامج «حكمة» كيفية الحصول على المعلومات والخدمات الصحية، وكيفية تطبيقها بطريقة تعزز وتحمي صحة الفرد والعائلة والمجتمع، وهكذا فإن نواتج التعلم الخاصة بمنهاج «حكمة» ستمكن الطالب من استيعاب المفهوم الشامل للصحة، وربطها بنمط الحياة الصحي، وتطبيق مفاهيم ومبادئ تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض على الصحة الشخصية والأسرية والمجتمعية من خلال تعلم النظام الغذائي الصحي، والوزن الصحي، ومرآة الذات وعلاقتها بالوقاية من الأمراض، واكتساب مهارات السلامة عن طريق التدرب على الإسعافات الأولية. تصحيح المفاهيم تقول مي غلمية، مسؤولة في برنامج «حكمة»، إن «المكان شمل على عدة أدوات تسمح للطلاب بالتجريب وتعمل على إيقاظ وعيهم وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لديهم، بحيث يعتقد البعض أن قوة العضلات وصلابتها دليل على الصحة والقوة، بينما هناك جهاز لفحص ليونة الجسد ومرونتها من خلال آلة كانت تقيس ذلك، وقد تحدثنا معهم على أن الجسد يجب أن يحافظ على ليونته، وفي سياق آخر فإننا شددنا على ضرورة تجنب بعض الظواهر مثل التنمر التي تنتشر في المدارس، حيث إن هذا الفعل يترك أثرا سلبيا سواء على المتنمر أو على المتنمر عليه، وأكدنا من خلال مجموعة من الصور والكتابات التي علقت في المكان على شكل بوستيرات أنه يجب أن تحارب هذه الظاهرة التي أصبحت تعيق عملية التعليم لدى البعض بالشكل الصحيح». وتضيف «من خلال مبادرة حكمة نقوم بإعطاء محاضرات في المدارس لتجنب التنمر وننصح بدعم ترك الأصدقاء أو الزملاء في المدرسة يعانون من هذا الموضوع، حاثين على ضرورة مساعدة بعضهم البعض، من خلال شعارات وضعناها في المكان تدعو للتلاحم والدفاع عن بعضهم البعض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©