يا زمان الوصل !

أكد البرازيلي زوماريو مدرب فريق نادي الوصل السابق ومدرب فريق العربي القطري الحالي أن فرصة الأبيض في المنافسة على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا باتت صعبة جداً بعد الهزيمة في مباراتي كوريا الشمالية والمملكة العربية السعودية على ملعبه وبين جماهيره في الإمارات· وقال زوماريو في تصريحات خاصة لـ''لاتحاد'': ''تابعت مباراتيْ المنتخب الإماراتي في التصفيات الآسيوية ولم أكن أتوقع أن تكون الخسارة هي مصيرَ الفريق أمام كوريا الشمالية ثم السعودية، وهو ما يقلل فرص الأبيض في المنافسة على التأهل لكأس العالم، لاسيما أن مباريات التصفيات قليلة، وكل نقطة سيكون لها ثمنها الغالي جداً في مشوار هذه التصفيات الصعبة، خصوصاً أن كل الفرق تلعب من أجل الفوز وبالتالي فإن التعويض يكون صعباً جداً على عكس مباريات الدوري حيث يكون التعويض قائماً مهما تخلف الفريق في بداية البطولة''· وأضاف: ''في الوقت نفسه الهزيمة في مباراتين لا يعني الاستسلام أو التفريط في الفرصة بل بالعكس فيجب أن يكون ذلك دافعاً قوياً أمام لاعبي المنتخب الإماراتي لتحقيق نتائج أفضل في الجولات المقبلة لاسيما أنهم سيلعبون بهدوء أكثر ومن دون ضغوط نفسية أو جماهيرية، وربما يتعثر المنافسون ويستعيد الأبيض الإماراتي فرصة المنافسة مجدداً، وهذا معناه أن الفرصة أصبحت ضعيفة أمام الفريق، ولكنها بلغة كرة القدم ليست مستحيلة على الإطلاق، وإن كانت فرص المنتخب الإماراتي باتت تتوقف على نتائج المنافسين في المجموعة ربما تنقلب الطاولة، لأن المفاجآت مستمرة ومتوقعة طوال مشوار التصفيات، إذن لا يجب أن ييأس لاعبو المنتخب الإماراتي، وعليهم الدفاع بقوة عن شعار الأبيض''· وعن نتائج فريق العربي في دوري النجوم القطري والهزيمة في مباراتين على التوالي أمام أم صلال 1/3 ومع الغرافة بنفس النتيجة واحتلاله الترتيب قبل الأخير برصيد خال من النقاط قبل الخريطيات الصاعد هذا الموسم، قال زوماريو: ''نعم العربي سقط في أولى مباراتين ولكنه لم ولن يخرج من حلبة الصراع على المنافسة في دوري النجوم بل فرصتنا كبيرة جداً في التعويض، لأن مشوار الدوري مازال طويلاً وأمامنا 76 نقطة بالتمام والكمال والفريق الذي يستطيع حصد أكبر عدد من هذه النقاط سيتوج في النهاية بطلاً للدوري، وأعتقد أن العربي قادر على العودة بقوة، وهذا على مسؤوليتي الشخصية، ولن أتخلى عن هذه المسؤولية حتى أعيد العربي إلى منصات التتويج''· وفي مقارنة بين عربي زوماريو في التسعينات يوم حصل مع الفريق على بطولتي الدوري وكأس الأمير، وعربي زوماريو حالياً، قال: ''المقارنة بطبيعة الحال ظالمة لأسباب كثيرة منها أن تجربتي الحالية مازالت في بدايتها ومن الصعب الحكم على التجربة بهذه السرعة ولن تتضح الصورة إلا بعد مرور 7 أو 8 جولات على الأقل من الدوري، كما أن التجربة السابقة مع الأحلام كانت ثرية بوجود عدد كبير من النجوم الكبار الذين يعتبرون من رموز الكرة القطرية مثل مبارك مصطفى وخلفان ابراهيم وأحمد خليل وعادل الملا وغيرهم من الأسماء الرنانة التي تعرفها جماهير الكرة القطرية عامة والعرباوية خاصة عن ظهر قلب''· وأضاف: ''أرجوكم لا تتعجلوا في الحكم على الفريق ونتائجه قبل الوقت المناسب، وليكن في نهاية الموسم، كما يقر العقل والمنطق، لأن الحساب لا يكون أبداً في منتصف الطريق وليس من طبعي كمدرب البحث عن مبررات في حالة الهزيمة، ولكن للأسف لم يلعب العربي مباراة واحدة مكتمل الصفوف على عكس باقي الفرق حيث يعيب عن التشكيلة أربعة من أهم اللاعبين، وهم المهاجم المحترف لوالوا الغائب منذ المباراة النهائية في كأس الشيخ جاسم التي توج العربي بلقبها منذ أيام على حساب الريان هناك أيضاً المهاجم الدولي سيد علي البشير المصاب مع المنتخب القطري ولم يدخل التشكيلة للأن، وكذلك اللاعب معاذ يوسف أحد اللاعبين الساسيين في تشكيلة العربي، ومعه الحارس الأول للفريق رجب حمزة، وللعلم كل هذه الإصابات حدثت خارج العربي وليس في تمارين أو مباريات الفريق حتى لا أتهم بأني السبب في إصابتهم، مشوار الدوري مازال طويلاً، بل لا أبالغ لو قلت إن الدوري القطري لم يبدأ بعدُ، وأعتقد أن العربي سيعود إلى البطولة''· وعن الفارق بين عمله مع العربي وعمله السابق مع الوصل قال زوماريو: ''لاشك، لن أنسى تجربتي وأيامي الرائعة مع الوصل الذي حققت معه إنجاز الفوز بالدوري القطري مع مجموعة ممتازة من اللاعبين ولم أصدق يوم رحيلي أني سأترك الوصل، ولكنه الاحتراف الذي يفرض علينا أموراً قد لا نفكر فيها، وعزائي أنني تركت العمل في ناد كبير وذهبت للعمل في ناد كبير آخر هو العربي الذي سبق أن حققت أيضاً معه إنجازات كبيرة في السابق أعتز بها كثيراً''· وأضاف: ''ليس هناك فارق بين العمل في الدوري القطري والدوري الإماراتي، لأن الأجواء واحدة تقريباً والمستوى متقارب ما بين الدوريين من حيث اللاعبين والمدربين الأجانب، وإن كان الدوري الإماراتي يتفوق في أعداد الجماهير التي تحرص على الحضور إلى الملاعب لمتابعة المباريات''