الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي يحارب «الإخوان المتأسلمين».. بالإسلام الصحيح

10 مايو 2014 00:34
لجأ عبدالفتاح السيسي المتوقع على نطاق واسع أن يصبح رئيسا لمصر إلى محاربة المتطرفين الذين يدعون امتلاكهم واحتكارهم لشعارات الدين الإسلامي الحنيف والذين يوصفون على نطاق واسع بالـ??”متأسلمين».. بسلاحهم. فقد حرص السيسي في أحاديثه في الفترة الأخيرة على الدعوة للدفاع عن صورة الإسلام الصحيح حتى في ذروة صراع الدولة المصرية مع جماعة الإخوان المسلمين وكشف عن تدين شديد ربما يهيء الساحة لصراع عقائدي طويل مع «الإخوان». واستهدف قائد الجيش السابق - الذي انحاز للثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس ألإخواني محمد مرسي ومن المتوقع أن يفوز في انتخابات الرئاسة التي تجري هذا الشهر - الأسس العقائدية للجماعات الإرهابية المتطرفة. واتسمت نبرته في حديثه للمصريين بالورع وشدد على أن الخطاب الديني يكبل مصر ويحول دون انطلاقها. وقال في أول مقابلة تلفزيونية له أذيعت يوم الخامس من مايو «أنا أتصور أن الخطاب الديني في العالم الإسلامي بالكامل أفقد الإسلام إنسانيته.. إحنا بالنسبة للعالم الإسلام... الأمر محتاج مننا ومن كل الحكام أن يراجعوا مواقفهم لأن إحنا هنقف قدام الله سبحانه وتعالى ويقول لنا انتوا قدمتوني للناس إزاي». ومع كثرة الإشارات الدينية في حديثه ربما يتضح أن السيسي أكثر تقوى من أي من القادة ذوي الخلفية العسكرية الذين حكموا مصر منذ قيام ثورة 1952. وقال السيسي إنه لا يوجد شيء اسمه الدولة الدينية وتحدى بذلك أحد الأسس الرئيسية لفكر الإسلاميين. لكن من المؤكد أنه سيعمل على حماية الدور الذي يلعبه الدين في الحياة العامة وربما يعمل على توسيعه. وقال خليل العناني الخبير في الحركات الإسلامية بجامعة جون هوبكنز في الولايات المتحدة «هو يحاول أن يحل محل الإسلاميين ويرد على حجج الإخوان المسلمين أنه معاد للإسلام». وأضاف «ثمة جانب ديني في شخصيته وفي الوقت نفسه هي أداة سياسية لتعزيز شعبيته وشرعيته بين المصريين المحافظين». وتابع «لديه رؤية دينية من نوع ما للمجتمع». وشبه البعض السيسي بالرئيس الراحل أنور السادات الذي اغتاله متشددون عام 1981 وكان معروفا عنه التدين وأطلق عليه وصف الرئيس المؤمن. ومثل السادات تبدو على جبهة السيسي (زبيبة) من أثر السجود. كما ترتدي زوجة السيسي الحجاب. وقد شجعت صفة الورع التي عرف بها السيسي جماعة الإخوان المسلمين على الاعتقاد أنه الرجل الذي يمكن التعويل عليه بعد أن عينه مرسي قائدا للجيش في أغسطس عام 2012. لكن السيسي كشف عن آراء مناهضة لفكر الإخوان بشدة بعد عزل مرسي في أعقاب احتجاجات شعبية على حكمه بعد ذلك بأقل من عام. وعاب السيسي على الجماعة فكرها وقال إنها تزعم امتلاك الحقيقة المطلقة وتسعى لتقديم فكرة الدولة الإسلامية على مصر. وفي المقابلة التلفزيونية قال السيسي إن الجماعات التي تتبنى العنف هي ستار للإخوان. وفي أحد اللقاءات التي عقدها السيسي في الفترة الأخيرة قال إن «قطاع السياحة أضير على مدى 50 عاما مضت بشكل متواصل نتيجة الخطاب الديني غير المرتبط بمفاهيم وتطورات العصر حيث تعرضت السياحة لضربات مختلفة خلال تلك الفترة. وكلما كانت تحاول النهوض تتعثر مرة أخرى». ودعا السيسي إلى «ضرورة أن يكون هناك خطاب ديني مستنير لحماية المجتمع من الأفكار الدخيلة. وهذا أمر سيأخذ وقتا طويلا حتى نتمكن من معالجته وتجاوز سلبياته». وطالب السيسي علماء الدين بتفسير الاسلام بما يواكب العصر. وقال إن الخطاب الديني تجمد لمئات السنين. كما قال إن دور العبادة يجب أن تلعب دورا في إصلاح المشاكل الأخلاقية??”. ووصفه الإعلامي ياسر عبد العزيز الذي التقاه وتابع تعليقاته عن الدين بأنه مسلم معتدل يختلف منهجه تمام الاختلاف عن المذهب المتشدد.وقال إن السيسي سيعزز «دور الخطاب الديني في المؤسسات العامة والحياة العامة»، لكنه لن يخلط الدين بالحكم. وأضاف «إنه يرى الاسلام قوة للخير والعمل». وقال الشريف أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في القاهرة «السيسي مهتم شخصيا بالإسلام الصحيح... وتقويض الحركات الإسلامية». وأضاف «هذا جزء من رؤيته: تصحيح الدولة للرؤية الإسلامية لتصحيح كل الأخطاء والشرور وانتهاكات الحركات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم». (القاهرة - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©