الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ترامب ماضٍ في فرض التعريفات الجمركية على الصين

ترامب ماضٍ في فرض التعريفات الجمركية على الصين
31 مايو 2018 02:12
شريف عادل (واشنطن) في خطوة معاكسة لتطورات الأحداث خلال الأسبوع الماضي، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه عازمٌ على المضي قدماً في قراره فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25%، على ما قيمته 50 مليار دولار من واردات بلاده من الصين، ما ينذر باشتعال الحرب التجارية بين البلدين من جديد، ويمثل ضغطاً على الصين في المباحثات المقرر عقدها هذا الأسبوع في العاصمة الصينية بكين. وقال البيت الأبيض، يوم الثلاثاء في بيان، إنه سيتم إعلان القائمة النهائية التي تطبق عليها التعريفات الجديدة بحلول منتصف يونيو 2018، على أن يتم تطبيقها فعلياً «بعد ذلك بوقت قصير». وأكد البيت الأبيض أيضاً أنه سيعلن قيوداً جديدة على الاستثمارات الصينية، للحيلولة دون نقلها للتكنولوجيا الأميركية، في نهاية الشهر نفسه. وردت وزارة التجارة الصينية بإعلانها أنها ستدافع عن «مصالحها الوطنية»، كما وصفت الخطوة الأميركية بأنها غير متوقعة. وجاءت التطورات الأخيرة بعد أقل من أسبوع من إعلان ستيفن منوشن وزير الخزانة الأميركي تعليق تطبيق التعريفات الجديدة لحين الانتهاء من المفاوضات. ورغم محاولة الطرف الصيني التظاهر بحسن النية وتقديم التنازلات، فإن الواقع يقول غير ذلك. ففي الأسبوع الماضي حاول الأميركيون الحصول على تعهد من الصينيين بشراء منتجات أميركية إضافية تقدر بنحو 200 مليار دولار، لتخفيف العجز التجاري الأميركي مع الصين، الذي وصل العام الماضي إلى نحو 375 مليار دولار، إلا أن الصينيين رفضوا الالتزام بقيمة محددة واكتفوا بالتعهد بزيادة وارداتهم من المنتجات الزراعية ولحم الخنزير الأميركيين. ويوم الاثنين عقدت الإدارة الصينية لتنظيم السوق، التي تدرس تأثير صفقة استحواذ شركة كوالكوم الأميركية على إحدى شركات صناعة أشباه الموصلات الهولندية (NXP) على المنافسة في سوق أشباه الموصلات، اجتماعاً، إلا أنها حتى صباح أمس لم تعط الموافقة النهائية على الصفقة التي تقدر قيمتها بنحو 44 مليار دولار، التي تحاول كوالكوم منذ عامٍ ونصف تقريباً إتمامها. وبالطبع فإن الإدارة الأميركية ليست بريئة تماماً هي الأخرى، فهي تتعلل بأن الكونجرس والمواطنين الأميركيين يمارسون ضغوطاً عليها، لاتخاذ مواقف متشددة مع الصين، وهو ما ظهر في بيان الثلاثاء من البيت الأبيض، كما ظهر في تراجع ترامب، على الأقل ظاهرياً، عما سبق وأعلنه عن نيته مساعدة شركة «زد تي إي» الصينية في العودة إلى العمل سريعاً، بعد أن تسببت العقوبات الأميركية عليها في توقف أعمالها منذ أسابيع عدة. ويوم الثلاثاء، قال جيفري بايدر، مستشار الرئيس السابق باراك أوباما: «في كل قضية، فإن ميزان القوى داخل هذه الإدارة يميل نحو العدوانية والخصومة مع الصين». إلا أنه أشار إلى احتمالية أن تكون التهديدات مجرد مناورة لإرغام الصين على تقديم تنازلات، «تماماً كما فعل ترامب مع العديد من أقرب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة». وقال سكوت كينيدي، المختص بالشؤون الصينية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، إن «ترامب يحاول ممارسة الضغط على الصين، قبل الزيارة المتوقعة لويلبار روس، وزير التجارة الأميركي، لبكين، المقرر لها الأسبوع الحالي، حتى يزيد احتمالات تحقيق تقدم في المفاوضات، وأيضاً ليوحي لشعبه بأن ما يتم تحقيقه من تقدم كان بسبب تهديداته». بكين: لا نريد حرباً تجارية ولا نخشاها حثت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة أمس على الالتقاء في منتصف الطريق مع بكين، قائلة إنها لا تريد حرباً تجارية، لكنها لا تخشى تلك الحرب. وأدلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ بهذه التصريحات خلال إفادة صحفية دورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©