الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوشنير يستبعد التوصل إلى سلام قبل نهاية العام

كوشنير يستبعد التوصل إلى سلام قبل نهاية العام
5 أكتوبر 2008 00:29
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، تصميمه على التوصل الى حل الدولتين في أقرب فرصة ممكنة· وقال عباس أثناء وضعه حجر الأساس لمبنى وزارة الخارجية في رام الله ''نحن مصممون على الوصول إلى حل الدولتين في أقرب فرصة ممكنة، سواء تمكنا من تحقيق هذا الهدف قبل نهاية هذا العام أو لم نتمكن''· وأوضح عباس الذي استقبل امس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، أن الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية مع الجانب الاسرائيلي وبرعاية الولايات المتحدة واللجنة الرباعية، تسير حثيثا من أجل الوصول إلى هذا الهدف· وأضاف ''إننا نعمل من أجل الاستقرار والبناء ونعمل أيضا من أجل السلام والحل وفق رؤية الدولتين، لذلك فإن التفكير بمنح الشعب الفلسطيني ''كانتونات'' يصب في مصلحة الطرف الآخر الذي ينادي عكس ما ننادي به وهو حل الدولتين''· قال وزير الخارجية الفرنسي، ان التوصل الى اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني قبل نهاية السنة غير مرجح· واضاف كوشنير للصحفيين عقب محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في جنين ''كان من المفترض التوصل الى وثيقة، ليست بالضرورة نتيجة نهائية بل شيء ما قبل نهاية السنة، لكننا نعلم جميعا الان ان ذلك سيتطلب مزيدا من الوقت''· واضاف ''من المهم المضي قدما على الطريق نفسها· لا ادري اذا كنا سنرى دولة فلسطينية قبل نهاية السنة لكنني اعلم ان الدولة ضرورية، انه مفتاح ضروري· نحن في حاجة لتلك الدولة''· وفي اشارة الى الازمة المالية والوضع السياسي المعقد في اسرائيل، والملف الايراني، اضاف الوزير الفرنسي ''يجب الا ننسى عملية انابوليس وعملية السلام''· واعرب عن امله في ''قيام دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية تضمن امن اسرائيل''· ووصف سلام فياض كوشنير بانه ''صديق الشعب الفلسطيني'' وقال له ''لطالما بذلت كل الجهود الممكنة لمساعدتنا على التوصل الى اقامة دولة فلسطينية''· ورحب فياض ايضا ''بالموقف الفرنسي الرائد في الاتحاد الاوروبي'' مشيدا بالرئيس نيكولا ساركوزي· وتتولى فرنسا حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي حتى نهاية السنة الحالية· وسيجري كوشنير اليوم، محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ومسؤولين في ابرز الأحزاب السياسية الاسرائيلية· وانتقدت حركة ''حماس'' التي تحكم قطاع غزة، زيارة كوشنير إلى المنطقة ، وقال القيادي في الحركة مشير المصري ، في تصريح نقلته مواقع إليكترونية تابعة لـ''حماس'' ان ''زيارة كوشنير هي في الواقع زيارة منقوصة لأنه لن يلتقي إلا مع بعض الذين نصبوا أنفسهم ممثلين للشعب الفلسطيني وهم ليسوا كذلك''· وأكد المصري أهمية دور فرنسا في الشرق الأوسط، وترحيب حركته بزيارة الوزير الفرنسي، لكنه قال ''مثل هذه الزيارات لن تكون لها أي نتيجة إيجابية، ولن تحقق أهدافها، لأنها تتحدث مع أناس لا يملكون من أمرهم شيئا، ولا يستطيعون تنفيذ أي شيء من الاتفاقات''· وأضاف ''على الفرنسيين إذا أرادوا لهذه الزيارة أن تكون ناجحة، فعليهم اللقاء مع جميع الأطراف''· ولفت إلى أهمية الدور المنوط بفرنسا في الشرق الأوسط· وقال ''فرنسا لها تاريخها ومكانتها ووزنها في المعادلة السياسية، وبالتالي فهي قادرة على أن تقوم بدور إيجابي في المنطقة وفي الساحة الفلسطينية تحديدا بعيدا عن خط السياسة الأميركية، ونحن معنيون بأن يكون لفرنسا موقع وأثر في المنطقة ضمن نظرة متوازنة، تقف فيها على ذات المسافة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي''· ومن جهة اخرى، أكد أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض امس، أنه لا تفاوض ولا اتفاق مع الإسرائيليين دون القدس ، رافضا بشكل قاطع تأجيل البت في هذه القضية إلى ما بعد انتهاء المفاوضات النهائية· وقال قريع ، في تصريح صحفي عقب اجتماعه مع الشيخ رائد صلاح رئيس ''الحركة الإسلامية'' داخل إسرائيل مساء الجمعة ''طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت تأجيل البت في قضية القدس مرفوض''· وتلقى قريع من صلاح رزمة من الخرائط والوثائق الإسرائيلية التي تتضمن تخطيطا كاملا لتهويد المسجد الأقصى، من خلال إقامة سلسلة من الكنس اليهودية على طول حائط البراق (المبكى) ،'' تتفق تصريحات أولمرت مع هذه المخططات وتنسجم معها بشكل كامل''· وتابع قريع ''القيادة الفلسطينية مصممة على أنه لا تفاوض ولا اتفاق مع الجانب الإسرائيلي دون القدس، لأن تأجيل البحث والبت في هذه القضية هدفه تمرير المخططات الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة، خاصة منطقة المسجد الأقصى المبارك'
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©