أحمد مرسي (الشارقة)
أكد الدكتور حارث مثنى الجبوري استشاري أمراض وزراعة الكلى بمستشفى القاسمي بالشارقة، أن المستشفى يضم 25 محطة لغسيل الكلى تخدم 75 مريضاً بصورة يومية، من بين قرابة 1500 حالة تتردد على القسم، وأن قرابة 40? منهم من المواطنين.
وأضاف أن عدد عمليات الغسيل التي قامت بها تلك المحطات خلال العام الماضي وصل إلى نحو 22 ألف غسلة، لافتاً إلى أن أعداد المرضى ممن يعانون من فشل في وظائف الكلى وتستدعى حالاتهم الصحية غسيلاً كلوياً تزيد وبصورة شهرية نحو 15 حالة.
وقال الجبوري إن هناك زيادة كبيرة ولافتة للنظر في أعداد أمراض الكلى بشكل عام وإن الماكينة الواحدة من الممكن أن تخدم من 4 إلى 6 مرضى بصورة يومية بحسب الجلسات مع كل حالة، لافتاً إلى أن الأمر يتطلب زيادة أيضاً في أعداد وحدات الغسيل الكلوي في جميع المستشفيات والمراكز المتخصصة لتغطي الأعداد المتزايدة بصورة مستمرة.
وأرجع عملية الزيادة في أعداد مرضى الكلى للمضاعفات الناجمة عن مرض السكري وضغط الدم، وكذلك التهابات الكلى وتأخر العلاجات فيها مما يعرض المريض للدخول مباشرة في عمليات غسيل كلوي، كونه تأخر في عرض نفسه على الطبيب المختص، مشيراً إلى أن انتشار مرض السكري في المجتمع، أمر ساعد كثيراً على انتشار المرض في المجتمع.
وتابع أن القسم يقوم بفحص نحو 25 شخصاً بصورة يومية، وأن هناك حالات منهم يجب تحويلها للغسيل وأخرى يقدم لها العلاجات اللازمة.
ونوه استشاري أمراض وزراعة الكلى بمستشفى القاسمي، إلى ضرورة أن يكون هناك توسع في تقديم العلاجات اللازمة لمرضى الكلى تتوافق مع الزيادات الملاحظة بصورة مستمرة في كل أرجاء الدولة، من خلال إنشاء مركز كبير يستوعب الحالات ويزود بوحدات غسيل كثيرة، وكذلك توسعة قدرات استيعاب الوحدات الموجودة حالياً في المستشفيات والمراكز، بالإضافة إلى افتتاح مركز متخصص لزراعة الكلى في الدولة ليساهم في التقليل من الأعداد التي تتردد على مركز الزراعة الموجود حالياً في أبوظبي.
ولفت إلى أن جنسيات المرضى متنوعة وأن أعمارهم متفاوتة، إلا أن غالبيتهم من كبار السن، وهناك بعض الحالات البسيطة من الأطفال بين المرضى، الذين يترددون على عمليات الغسيل يعانون من فشل كلوي.
وشكا عدد من أهالي المرضى مما يتعرضون له بصورة مستمرة في عمليات الغسيل الكلوي من التكلفة المرتفعة في كل عملية غسيل والتي تصل إلى نحو 600 درهم عن المرة الواحدة، لتصل إلى قرابة خمسة آلاف درهم لمن يقوم بالغسيل مرتين أسبوعياً غير المصروفات الأخرى من الأدوية وغيرها، مما قد يرفع التكلفة الشهرية على بعض الحالات لقرابة 10 آلاف درهم. وطالبوا بضرورة أن تكون هناك إجراءات في صالح المرضى وأهليهم من أهمها التخفيف من الأعباء المادية، التي تتحملها أسر المرضى، من خلال التقليل من أسعار عمليات الغسيل، وهو ما يقلل بدوره من الضغوط الحياتية التي يتعرض لها المرضى وأهاليهم.
مرضى يقومون بعملية الغسيل بأنفسهم «الغسيل البريتوني»
أكد الدكتور حارث مثنى الجبوري استشاري أمراض وزراعة الكلى بمستشفى القاسمي بالشارقة، أن المستشفى لديه حالياً 30 مريضاً من مرضى الكلى يقومون بعملية الغسيل بأنفسهم «الغسيل البريتوني» وداخل منازلهم دون الحاجة للحضور للمستشفى، وذلك من خلال وسائل وتقنيات حديثة في الغسيل الكلوي تستخدم لأول مرة في المستشفيات التابعة للوزارة، تتمثل في جهاز يتم من خلاله استخدام أنبوب يسهل من عملية الغسيل.
وقال إن هناك توجهاً من قبل وزارة الصحة بزيادة عدد المستفيدين من مرضى الغسيل «البريتوني»، ليصل إلى نحو 40 حالة بنهاية العام الجاري، يقومون بعملية الغسيل بأنفسهم في منازلهم دون الحاجة لترددهم على المستشفى، وهو ما يقلل من نسب الانتظار ويعطي الفرص للحالات الأخرى وكذلك لصالح المريض نفسه.
عدد اليوم
