الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة قبالة معبر رفح احتجاجاً على الجدار الفولاذي المصري

22 ديسمبر 2009 01:14
قال شهود عيان، إن العمل في إنشاء الجدار الفولاذي أسفل الحدود المصرية مع قطاع غزة، تواصل امس في ظل استنفار أمني كبير لقوات الأمن المصرية على الحدود، خاصة بعد أن دعت حركة “حماس” أنصارها إلى التظاهر قبالة معبر رفح البري مع مصر للاحتجاج على بناء الجدار. وذكر شهود عيان من سكان المنطقة لوكالة الألمانية (د.ب.ا) أن العمل في إنشاء الجدار قائم ليلا ونهارا ولمدة 24 ساعة متصلة تقريبا، لإسراع في إنجاز وتشيد الجدار الفولاذي. وأكد أحد سكان رفح المصرية للوكالة، انه شاهد أفرادا من الشرطة المصرية وهم يعتلون الأسطح والعمارات السكنية المرتفعة، لكشف أي أشخاص يحاولون إطلاق الرصاص من رفح الفلسطينية. وشوهدت المصفحات والمدرعات التابعة للأمن المركزي المصري وهى تتجه الى الشريط الحدودي مع غزة، حيث تمركزت في مناطق بوابة صلاح الدين ومعبر رفح والمنطقة التي تجري بها الانشاءات الخاصة بالجدار الفولاذي عند العلامة الدولية رقم (5) في منطقة الدهنية. واكد شاهد عيان آخر تواصل الأعمال من قبل الشرطة في المنطقة، مع رفع حالة التأهب القصوى في صفوف الشرطة مع استمرار عمليات المداهمة التي تقوم بها الشرطة في الحدود والمزارع والمنازل القريبة. وتظاهر مئات الفلسطينيين قبالة معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر امس , بدعوة من حركة “حماس” لمطالبة السلطات المصرية، بوقف إقامة الجدار. وردد المشاركون شعارات منددة ببناء الجدار وداعية الحكومة المصرية ألا تكون “شريكا في حصار القطاع”. وتحاصر اسرائيل قطاع غزة منذ سيطرة حركة “حماس” عليه في يونيو 2007 وقال الناطق باسم “حماس” سامي أبو زهري , خلال التظاهرة، إن الحركة ترفض بناء الجدار الفولاذي الذي أطلق عليه اسم “جدار الموت” واعتبر “أمرا غير مبرر”. وطالب المتحدث بالتوقف عن بناء هذا الجدار “لأن هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى خنق السكان وينذر بكارثة حقيقية في قطاع غزة”. وأعرب ابو زهري، عن استنكار الحركة لتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس “المؤيدة” لبناء الجدار واعتبر تصريحاته “دليلا إضافيا على تورطه في حصار غزة ومعاداتها والتحريض على أهلها”. وانفضت التظاهرة بسلام دون حوادث شغب. واعتبرت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أن البديل الحقيقي والوحيد للأنفاق، هو فتح المعابر بصورة شرعية، وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة:” إن الأنفاق لم تكن في يوم من الأيام هي خيار حكومته، لكنها خطوة اضطرارية ابتدعها الشعب الفلسطيني للحصول على قوت يومه وتوفير الغذاء والكساء والدواء”. وأكد أن حكومته تجري اتصالات مستمرة مع الجانب المصري لبحث هذا الموضوع وتداعياته. وأشار النونو إلى أن حكومته أكدت للجانب المصري حرصها على الأمن المصري. وأضاف “إن كان الجدار المصري لتحقيق الأمن، فنحن الضمان لتحقيق الأمن، ومن يعبث بأمن مصر ليس أبناء قطاع غزة إنما الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يرغب أن يرى استقراراً في أي دولة عربية”. وحذر الخبير المائي والمختص في المياه الجوفية نزار الوحيدي، من أن بناء الجدار الفولاذي على الحدود يحاصر القطاع اقتصادياً ومائياً، مؤكداً أن “تهديدا استراتيجيا خطيرا للمخزون الجوفي لمياه قطاع غزة”. وبين أن الخزان الجوفي على الحدود الجنوبية لقطاع غزة “خزان جوفي مشترك ومتداخل” داعياً خبراء المياه والبيئة في مصر وخارجها، للتدخل السريع وحماية الخزان الجوفي في قطاع غزة من تدهور إضافي وتلوث.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©