الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منى هيننغ.. قناة تواصل فعالة بين الثقافتين العربية والسويدية

منى هيننغ.. قناة تواصل فعالة بين الثقافتين العربية والسويدية
27 ابريل 2013 00:17
أبوظبي (الاتحاد) ـ في ممارستها الرصينة، والمسؤولة، لموضوع النشر، لا تقدم منى هيننغ صاحبة دار المنى معرفة مدروسة تستهدف الشرائح القرائية المتنوعة وحسب، إنما تقدم مع قلة من الناشرين الآخرين صورة حقيقية عن الناشر المثقف، المهجوس بالثقافة والقراءة وضرورة تعميم المعرفة من خلال الكتاب، الوعاء الذي يواجه تحديات تتكاثر يوماً بعد يوم، فضلاً عن كونها تسهم، بشكل حقيقي، في تعريف العالم العربي بالأدب السويدي، ما جعل المؤسسة السويدية التربوية العالمية تنتخبها السيدة الاولى لعام 2013 في السويد. وتقوم منى هيننغ بدور ثقافي عبر ترجمة أهم الكتب والإبداعات السويدية إلى العربية، وتشير إلى أن في الثقافة السويدية الكثير مما ينبغي معرفته والتعلم منه، لا سيما على صعيد كتب الأطفال التي تلقى عناية خاصة في تلك البلاد. أما معرض أبوظبي الدولي فهو حسب رأيها “من المعارض الأكثر أهمية في العالم العربي؛ وذلك لأنه أول من فتح أبوابه لدور النشر العالمية، وها نحن نلمس الأثر الآن في تهافت دور أجنبية من الشرق والغرب للمشاركة في المعرض، والتعريف بآدابها وعلومها”. ولا تقتصر الفائدة على تعريف العربي بأدب الآخر، بل أيضاً تتعرف هذه الدول على الثقافة العربية وتلمسها عن قرب، ولا شك في أن هذا الاحتكاك الثقافي له مردود كبير ستتضح أهميته في المستقبل”. وما يميز المعرض بالنسبة لي هو قصر مدته الزمنية أي أن خمسة أيام كافية تماما لأنني في الواقع أنتظر أن يأتي اليوم الذي لا يكون فيه توزيع الكتاب عبر المعارض بل يجب أن تتواجد وسائل أخرى للتعريف بالكتاب. وتأتي دار المنى لمعرض أبوظبي للكتاب كما عودتنا، بالعناوين الجديدة المختارة بعناية، ولعل أبرزها رواية “المهاجرون” للكاتب السويدي فيلهلم موبيرغ والذي اعتبره السويديون كاتب القرن العشرين، واعتبروا روايته كتاب القرن. وفي روايته يصور موبيرغ تلك الانتقالة المفصلية في حياة المهاجرين، ويتعقب بحساسية هائلة تناوب مشاعر الأمل والحنين، والظروف التي ترغم الانسان على اختيار المنفى. وتقع الرواية في 450 صفحة، وهي قصة ملحمية لقيت تقريظاً من الصحف والنقاد، حيث قالت صحيفة “نيويورك ريفيو أوف بوكس”: “رواية منسوجة بعناية ومكتوبة بروعة وعمق”. وتقدم الدار هذا العام كاتبة جديدة هي روز لاغركرانتز عبر كتابها “قصة حياتي السعيدة” التي كانت على قائمة الكتب المرشحة لكتب الفتيان في معرض فرانكفورت للكتاب، كما قالت هيننغ. كما تحضر الكاتبة أستريد ليندغرين، التي عرفت في العالم العربي من خلال دار المنى، في أعمال جديدة مترجمة من بينها “في بلاد الغسق” ورواية “كارلسون فوق السطح”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©