الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» يحلق بـ «النصر» في «الكلاسيكو القديم»

«الفرسان» يحلق بـ «النصر» في «الكلاسيكو القديم»
21 يناير 2017 14:47
وليد فاروق (دبي) حقق الأهلي فوزاً عصيباً على ضيفه النصر 2-1 في «الكلاسيكو القديم» مساء أمس، ضمن الجولة الخامسة عشرة لدوري الخليج العربي، ليحصل على ثلاث نقاط غالية، في مباراة مشحونة ومتوترة شهدت خروج البطاقات الصفراء 9 مرات للاعبي الفريقين، علاوة على بطاقة حمراء لعبد العزيز هيكل مدافع «الفرسان» في الدقيقة الأخيرة لحصوله على إنذاريين متتاليين. تقدم ريبيرو للأهلي في الدقيقة 40، وعادل فاندرلي النتيجة للنصر في الدقيقة 45، قبل أن يقتنص أحمد خليل النقاط الثلاث لفريقه بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 72. وبهذه النتيجة رفع «الأحمر» رصيده إلى 32 نقطة، في المركز الثاني مباشرة خلف الجزيرة المتصدر، بفارق 3 نقاط فقط، في حين توقف رصيد «الأزرق» عند النقطة 22 في المركز السادس. جاءت بداية المباراة سريعة ومثيرة وأيضاً مقلقة لكلا الفريقين، حيث سقط ماجد حسن لاعب وسط الأهلي العائد من الإصابة على الأرض، بعد مرور 30 ثانية فقط، وهو ما أوقع قلوب الأهلاوية، خشية تجدد إصابة اللاعب المتكررة الفترة الأخيرة، واستمر علاج اللاعب لمدة تزيد على ثلاث دقائق، قبل عودته من جديد إلى المستطيل الأخضر. والموقف نفسه حدث مع النصر، بعدما سقط عبد العزيز برادة، في لعبة مشتركة مع سالمين خميس، نال على إثرها الأخير بطاقة صفراء، بعد 5 دقائق فقط من انطلاق المباراة، واستمر علاج المحترف المغربي دقيقتين، قبل أن يستأنف اللعب بمشاركته مع فريقه. وفرض التوتر نفسه مبكراً على مجريات اللقاء، خاصة مع الخشونة الواضحة من لاعبي الفريقين لإيقاف عناصر الخطورة في الفريق الآخر، ورغم البداية الحازمة من قبل حكم اللقاء عمار الجنيبي في التصدي لهذه الخشونة، بإخراجه البطاقة الصفراء مرتين خلال أقل من 10 دقائق، في بداية اللقاء لسالمين خميس من الأهلي، وعصام ضاحي من النصر، إلا أن الخشونة والقوة بقيت مستمرة. وبعد مرور أول 15 دقيقة، نجح الأهلي في فرض هيمنته على مجريات اللقاء، بفضل تحركات لاعبي الوسط ريبيرو والفردان وماجد حسن، علاوة على التحركات الإيجابية بين المهاجمين ماكيتي ديوب وأحمد خليل. وأتيحت لأصحاب الأرض فرصتان، الأولى من تسديدة مباشرة للمدافع المتقدم وليد عباس مستغلاً تمريرة ريبيرو، ولكنه سددها في الشباك من الخارج، والثانية كانت قذيفة من أحمد خليل من ركلة حرة، أخرجها عبدالله محمد حارس النصر بصعوبة. وفي المقابل، عمد لاعبو النصر إلى التراجع لامتصاص فورة الحماس الأهلاوية، مع محاولات الاعتماد على المساحات المفتوحة في دفاعات الأهلي، واستغلال سرعة برادة وفاندرلي وإيكوكو، إلا أن الهجمات الزرقاء، لم يكتب لها النجاح، خلال تلك الفترة، بسبب عدم نقل الكرة بشكل منتظم إلى الأمام، الفرصة الوحيدة كانت من ركلة ثابتة على حدود منطقة الأهلي، وصلت إلى فواز عوانه لعبها في المرمى، ولكن الظهير الأيمن عبد العزيز صنقور أخرجها قبل الوصول إلى الشباك. وكاد أحمد خليل أن يضع الأهلي في المقدمة، من خلال ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، سددها صاروخية ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى عبد الله إسماعيل في الدقيقة 34، وحاول عبد العزيز برادة الرد سريعاً بكرة مباغتة من ركلة حرة، كادت أن تخدع الحارس سيف يوسف الذي لحقها بصعوبة، وأخرجها إلى ركنية في الدقيقة 37. وتكررت اللعبة نفسها لمصلحة الأهلي، من خلال ركلة حرة انبرى لها ريبيرو ولعبها ساقطة داخل المنطقة مرت من الجميع، وخدعت الحارس عبد الله إسماعيل، لتسكن الزاوية اليمنى، معلناً الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 40. منح هذا الهدف لاعبو الأهلي مزيداً من السيطرة، خاصة من الجبهة اليمنى التي شكلت مصدر الخطورة الدائم والمستمر على دفاعات النصر، وتفنن هيكل بمعاونة ديوب وريبيرو في تشكيل تهديد مستمر على مرمى النصر، سواء من خلال العرضيات أو الاختراق من هذه الجبهة. وفي وسط السيطرة «الحمراء»، وفي الهجمة الأخيرة من هذا الشوط، مرر إيكوكو من جهة اليسار، ولعب عرضية إلى فاندرلي الذي سيطر على الكرة، وتخلص من وليد عباس، وسدد في المرمى، محرزاً هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة. استمر الحماس المغلف بالتوتر مع انطلاقة الشوط الثاني، وبقيت الخشونة محور تركيز اهتمام لاعبي الفريقين، في الوقت الذي غابت فيه النواحي الفنية والتكتيكية وسط هذه الأجواء التي تزايد فيها إخراج البطاقات الصفراء لتطول أيضاً عبد العزيز برادة من النصر وخميس إسماعيل من الأهلي، وقبلهما سالمين خميس وديوب، وفواز عوانه وضاحي في الشوط الأول. حاول النصر الخروج من أسلوب رد الفعل، ليكون المبادر بالسيطرة على مجريات اللقاء، ويكثر من التمريرات في منطقة وسط الملعب، مع تضييق الفجوة بين لاعبي الوسط والمدافعين والواضحة في الشوط الأول، وهو ما حرم لاعبي الأهلي من الوصول خلال تلك الفترة إلى منطقة جزاء النصر بشكل مماثل لما كان عليه سابقاً. وعاد الأهلي إلى محاولة الاعتماد على الكرات الطولية العالية، لتجاوز الالتزام الدفاعي النصراوي، ومن كرة عالية لعب خميس إسماعيل كرة هوائية، من وضع الحركة خرجت بجوار القائم الأيمن مباشرة، وتبعه أحمد خليل برأسية في يد الحارس النصراوي في الدقيقة 67. وخلال تلك الفترة، لم يزر النصر منطقة جزاء الأهلي، سوى في هجمة وحيدة وصلت إلى إيكوكو سددها بقوة فوق عارضة سيف يوسف حارس الأهلي. ونجح أحمد خليل في إعادة التفوق «الأحمر» بإحرازه الهدف الثاني لفريقه، من خلال عرضية لعبها صنقور سقطت من يد الحارس عبد الله إسماعيل، لتجد خليل الذي ركلها بكل قوة في الشباك، محرزاً هدف التقدم للأهلي في الدقيقة 72. زاد الهدف من الحماس والتوتر بين اللاعبين، وذلك مع رغبة النصر في التعديل، ومحاولة الأهلي استغلال اندفاع المنافس، وتسجيل هدف الاطمئنان، وشهدت كل بقعة من بقاع الملعب منطقة اشتباك، وضغط مستمر من لاعبي الفريقين، وشدد النصر من محاولاته، خاصة عن طريق جبهته اليمني التي شغلها مسعود سليمان وبمعاونة برادة، لكن الفريق افتقد اللمسة النهائية. حاول الأهلي إدارة المباراة في الدقاق المتبقية بالأسلوب الذي يضمن له تحقيق هدفه، وهو الخروج بهذا الفوز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©