الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احتراف أم هواية؟

12 يناير 2015 22:41
لا تزال المنتخبات العربية تتلقى الخسارة تلو الأخرى في كأس آسيا، وحده المنتخب الإماراتي شذ عن القاعدة في نهاية اليوم الثالث من البطولة، هل كان سقوط المنتخبات العربية «الكويت وعُمان والسعودية والبحرين» أمام منتخبات وسط وشرق آسيا مفاجأة، أم أنها نتيجة فارق المستوى الملحوظ بين منتخبات آسيا؟ من المؤكد أن منتخبات «عرب آسيا».. غنيها وفقيرها.. كبيرها وصغيرها باتت في «سلة» واحدة، ولم يعد في مقدورها أن تبطش بمنافساتها، كما كانت تفعل سابقاً، لكن مما تشتكي المنتخبات العربية في كأس آسيا؟ سؤال يحتاج إلى تشخيص دقيق للحالة العربية، قبل تقديم الدواء، لأن التشخيص الدقيق وحده من يستطيع توفير الدواء المناسب، وغير ذلك سيبقى «المريض العربي» رهنا للتجربة. يقولون في عرف كرة القدم «الدوري القوي يفرز منتخباً قوياً»، فأين هو الدوري العربي القوي؟، الدوريات المحلية العربية ترفع شعار «الاحتراف»، لكن الواقع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن اللاعب العربي في الخليج العربي أو بلاد الشام، لا يزال يعيش في عالم الهواية، ولم يلامس بعد «قشرة الاحتراف»، ولذلك فإن المضمون مخالف تماماً للعنوان. الدول العربية تدفع أموالاً طائلة للاعبين محترفين من أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية «انتهت صلاحيتهم»، ولم يشكلوا إضافة نوعية، حتى على صعيد الأندية، وغاب لقب دوري أبطال آسيا عن خزائن الأندية العربية، ولم تتطور المنتخبات العربية بما يكفي رغم هذا الكم الهائل من اللاعبين المحترفين من الخارج عرباً كانوا أم عجماً، لأن اللاعب العربي لم يعد يحصل على كامل فرصته في ناديه، بحكم تهافت النادي على استقطاب اللاعبين المحترفين دون الانتباه لخطورة تقليص دور اللاعب «ابن البلد». المشكلة الأخرى التي تعاني منها المنتخبات العربية تتمثل في كثرة تغيير المدربين، لأنه وحسب المثل العربي الشهير «بصلتها محروقة»، وتستعجل تحقيق النتائج حتى وإن كانت تمر في مرحلة «إعادة الإعمار»، وأصبح من السهل على الاتحادات العربية أن تمتص غضب الشارع والجمهور بقرار إقصاء المدرب، على اعتبار أنها لا يمكن أن تحمل نفسها أخطاءها.باختصار.. المنتخبات العربية لا تزال تعيش «وهم الاحتراف» ولا تريد الاعتراف بواقعها «الهاوي»، ولذلك تتهاوى بسهولة تحت ضربات الخصوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©