الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تنفي التعهد بتحمل ديون الجنوب

الخرطوم تنفي التعهد بتحمل ديون الجنوب
12 يناير 2011 00:49
لليوم الثالث على التوالي وقف السودانيون الجنوبيون أمس في صفوف طويلة امام مراكز الاقتراع للمشاركة في الاستفتاء الذي يرجح أن يفتح الباب أمام إقامة دولة مستقلة لهم في جنوب السودان. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في جوبا عاصمة الجنوب ان الناخبين وقفوا في صفوف طويلة بانتظار فتح مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباحاً. وأعلنت مفوضية الاستفتاء في جنوب السودان انها مددت لساعة واحدة يوميا فترة الاقتراع بسبب الإقبال الكثيف من السودانيين الجنوبيين على المشاركة في الاستفتاء. وقال نائب رئيس المفوضية شان ريك إن “الاجواء رائعة حتى الان والمشاركة مرتفعة جداً في الجنوب الا انه ليست لدينا بعد أرقام محددة”. وقال منظمون إن نسبة الإقبال الكبيرة على الاستفتاء تأتي على خلاف تكهنات مظلمة ومن المؤكد تقريبا أن تصل إلى نسبة الستين بالمئة المطلوبة لكي يكون الاستفتاء ملزما. وقال محمد إبراهيم خليل رئيس مفوضية الاستفتاء إن التصويت يسير بسلاسة شديدة وإنه لا يبدو أن هناك خوفا من الفشل في الوصول إلى نسبة 60 في المئة. وذكر أنه يعتقد أن النسبة ستكون أكثر بكثير من ذلك. وأشاد مراقب دولي روسي ضمن الوفود الدولية التي تراقب عملية الاستفتاء بعملية الاقتراع في يومها الثالث. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في أنجوشيا موسي يفلويف مع قناة “روسيا اليوم” الفضائية الناطقة بالعربية حيث أكد أنه لم تحدث أي مشكلات جوهرية وأن الاستفتاء يجري في مناخ هادئ. من جانبها أكدت وزارة الخارجية السودانية، ان الخرطوم لا تنوي ان تأخذ على عاتقها كامل الديون السودانية، خلافاً لما قاله الرئيس الأميركي الاسبق جيمي كارتر. وقد أعلن كارتر لشبكة “سي ان ان الاميركية”، ان الرئيس السوداني عمر البشير قال له خلال لقاء السبت إن هذه الديون المقدرة بـ 36 مليار دولار ينبغي ان تؤول الى الشمال السودان في حال انفصال الجنوب. وذكرت وكالة الانباء السودانية ان “وزارة الخارجية نفت نفياً قاطعاً تصريحات كارتر”. وأوضح المتحدث باسم الوزارة خالد موسى، أن البشير رأى “خلال لقائه مع كارتر ان تسوية الديون مسؤولية مشتركة بين الشمال والجنوب والمجتمع الدولي”، موضحا ان مسألة الديون هي احد المواضيع العالقة في المفاوضات بين الشمال والجنوب. وأضاف ان البشير كرر خلال محادثاته مع كارتر، دعوة المجموعة الدولية الى إسقاط الديون السودانية “اذ ان العائدات السنوية للسودان لا تتحمل الإيفاء بخدمة تلك الديون وأن الدولة الوليدة في حالة انفصال الجنوب لن تستطيع بطبيعة الحال سداد خدمة الديون”. على صعيد آخر أكد وزير الموارد المائية والري المصري محمد نصر الدين علام ان حصة مصر من مياه النيل لن تتأثر بانفصال جنوب السودان وذلك تطبيقا للاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تحكم هذه القضية وان الفارق الوحيد في حالة انفصال الجنوب هو تقسيم حصة السودان بين شمالها وجنوبها دون الاقتراب من حصة مصر. وقال إنه يجري حاليا تنسيق على أعلى المستويات بين الأجهزة المعنية في الحكومتين المصرية والسودانية لمتابعة المستجدات والتطورات في قضية انفصال جنوب السودان لاتخاذ القرارات المناسبة على جميع الأصعدة. مقتل 10 جنوبيين في كمين وتعزيزات دولية في أبيي جوبا (وكالات) - هاجم مسلحون من قبيلة المسيرية العربية السودانية، موكباً جنوبياً عند الحدود بين شمال السودان وجنوبه ما اسفر عن مقتل 10 مدنيين جنوبيين واصابة 18 آخرين. وقال وزير الداخلية السوداني الجنوبي جير جوانج ان “موكبا يضم جنوبيين عائدين من الشمال الى الجنوب تعرض لكمين من قبل قبائل المسيرية ما أدى الى مقتل عشرة اشخاص وإصابة 18 آخرين بجروح”. واوضح أن الهجوم وقع على الحدود بين ولاية جنوب كردفان وبين ولاية بحر الغزال، مضيفاً أن “الموكب كان يضم 30 حافلة و7 شاحنات. الشاحنات تم نهبها والحافلات عادت الى الشمال”. وتابع ان “المهاجمين كانوا على متن ست او سبع آليات وكانوا مسلحين”. واضاف الوزير “ان قبائل المسيرية تنتمي الى دولة وهذه الدولة يجب ان تكون مسؤولة عنهم” في اشارة الى حكومة الخرطوم. وكان افراد قبائل المسيرية قاتلوا خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب الى جانب حكومة الخرطوم في اطار ميليشيات كانت تعرف باسم “المرحلين” ثم في اطار الميليشيات المسلحة التي عرفت باسم “قوات الدفاع الشعبي”. واضاف المسؤول الجنوبي “ان الجنوب على وشك تحقيق الهدف الذي قاتل من اجله سنوات طويلة” في اشارة الى الانفصال, موضحاً أن الوضع الامني في باقي مناطق الجنوب “هادىء”. وفي الخرطوم قال المتحدث باسم الشرطة السودانية الفريق احمد التهامي لفرانس برس تعليقاً على هذه الاحداث ان “هذه أشياء متبادلة بين الطرفين فالجيش الشعبي أتى بقواته الي مناطق المسيرية شمال حدود 56، فقامت قبائل المسيرية بالدفاع عن نفسها وحصل نهب متبادل من قبل الطرفين”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©