السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«عدن تتحدث».. في القاهرة وتفضح انتهاكات الحوثيين

«عدن تتحدث».. في القاهرة وتفضح انتهاكات الحوثيين
3 يناير 2016 01:40
أحمد شعبان(القاهرة) نظم فريق «عدن تتحدث» والمكون من مجموعة من الشباب النشطاء بعدن، أمس السبت بالقاهرة، ندوة تعريفية بالأوضاع الصعبة التي عاشتها المدينة خلال صيف 2015 تحت وطأة العدوان الحوثي الذي دمر الأخضر واليابس بالمدينة وقتل وشرد الآلاف من المواطنين. وحضر الندوة مجموعة من الشخصيات الإعلامية والدبلوماسية والعامة. ويضم فريق «عدن تتحدث» مؤسسة «أنصار» تنمية وحماية المجتمع، ومؤسسة «ايريس» للإنتاج الفني، ومركز «هاي كواليتي» للتوثيق الإعلامي، وهي منظمات تعمل على العديد من القضايا المجتمعية والحقوقية، يجمعهم هدف إظهار حقيقة الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون من خلال مشروع «عدن تتحدث»، ورسالتهم رفع الظلم ومحاسبة الجناة من خلال تلك المؤسسات التي تهدف إلى إيضاح حقيقة الأحداث الدائرة في اليمن وحجم الدمار والجرائم المرتكبة بحق المدنيين من قبل المليشيات الإرهابية الانقلابية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية وتعويض الضحايا تعويضا عادلا. بدأت الندوة بكلمة افتتاحية قدمها الناشط أحمد الدماني الصحفي اليمني، ومسؤول التواصل الإعلامي بفريق «عدن تتحدث»، تناول خلالها أهداف المؤتمر عارضا لمآسي المواطنين في عدن، والمجازر التي طالت المدينة على أيدي عصابات الحوثي المدعومة من ميليشيا علي عبدالله صالح، والتي كانت معظمها بحق النساء والأطفال وكبار السن. وقال أحمد الدماني من قلب نبض العروبة مصر، أم العرب، وصاحبة أقدم حضارة في العالم، وتاريخ طويل من النضال لصالح المظلومين والمكلومين في المنطقة جمعاء، جئنا ندشن معرضنا الإنساني «عدن تتحدث»، لكشف النقاب عن الجرائم الحوثية ضد المدنيين العزل في اليمن خاصة مدينة عدن. «أشلاء على الرصيف» و«قارب الموت» و«أرواح ويلز»، وغيرها من قصص ومآس إنسانية عاشها المدنيون العزل في عدن، تحت وطأة العدوان الحوثي الهمجي برعاية ميليشيا المخلوع علي عبدالله صالح. وطالب الدماني بضرورة ملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في المدينة، بعد المآسي الإنسانية والبنيوية التي رافقت الأعمال الحربية، بسبب القنص والقتل للمواطنين والتدمير للأبنية والمنازل السكنية والمساجد والمستشفيات والمنشآت الخاصة والعامة وغيرها، بالقصف العشوائي اليومي للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين، ما أدّى إلى استشهاد وجرح وتشريد الآلاف، وتدمير البنية الأساسية للمدينة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية، بالإضافة إلى الممارسات الهمجية للميليشيات والتي شملت التعذيب والإعدام والاعتقال التعسفي وحالات الاختفاء القسري وأعمال التخريب والسلب والتهجير. إفادات حية وعرضت الناشطة الحقوقية أقدار مختار، رئيس فريق عدن تتحدث مادة فيلمية لمآسي شعب عدن تحت وطأة العدوان الهمجي الحوثي. وشملت المادة الفيلمية مجموعة من الصور تجسد مدى فظاعة الاعتداءات التي تمت ضد المدنيين خصوصا الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى إفادات حية رواها أشخاص طالت أسرهم وذويهم رصاصات وقنابل ميليشيات الحوثي. وقالت مختار، إن الوضع المعيشي والصحي للمواطنين في عدن، هو الأكثر صعوبة والأشد قسوة في المدينة التي يتجاوز عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة، بداية من انقطاع المياه والكهرباء بشكل متكرر، بمعدل 12 ساعة يوميا، مرورا بانتشار الأوبئة الفتاكة، التي طالت آلاف المواطنين. ورصدت الناشطة الحقوقية لإحصاءات القتلى والجرحى والانتهاكات خلال عدوان صيف 2015، حيث تخطى عدد الشهداء 1500 شهيد، وما يقارب 7000 جريح، فيما تجاوز عدد النازحين 800000 نازح، كما يعاني ما يقرب من 200 ألف طفل من أمراض سوء التغذية، وتفتقر 50 ألف أم للرعاية الصحية، و200 ألف مواطن يحتاجون الأدوية والعلاج، و1300 جريح يحتاجون للسفر إلى الخارج. تضحيات الإمارات وفي تصريح خاص لـ«الاتحاد»قال الدكتور وهيب حسن خدابخش المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة ، ثمن الدكتور وهيب دور الإمارات في اليمن، وقال: الإمارات كما عودتنا دائما من عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أنها خير دولة نحمل لها كل تقدير واحترام، والإمارات قدمت لليمن ما لم يقدمه أحد، قدمت أبناءها شهداء في اليمن وفي عدن، الإمارات عليها الحمل الأكبر الآن في إعادة البنية التحتية لليمن وخاصة في المناطق المحررة عدن والجنوب، والإمارات تقوم بتدريب جهاز الشرطة ورجال الأمن في الإمارات من أجل أن يسيطروا على الأمن في اليمن، والإمارات تبذل كل ما في وسعها وأكثر، ونحن ننحني تقديرا لجهود الإمارات والشعب الإماراتي ونقول لهم نحن في اليمن وفي عدن وفي الجنوب لن ننسى تضحياتكم وكل ما قدمتموه للشعب اليمني، وشهداؤكم هم شهداؤنا. توثيق للتاريخ وترحم جمال باراس رئيس تحرير موقع اليمن العربي، ورئيس جمعية منتدى أبناء حضرموت، لـ«الاتحاد» على شهداء الإمارات الذين اختلطت دماؤهم الطاهرة بالأرض ودماء أبناء اليمن، وهذا دور لا يمكن أن ننساه، ونحن الآن نتحدث والإمارات تبني، كل ما تراه الآن وهو ما يتم توثيقه الآن من جمعيات من أجل التاريخ، المستشفيات أعيد تأهيلها، والهلال الأحمر الإماراتي أعاد تأهيل المدارس، ولا يمكن أن ننسى دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة التي اهتمت بصورة شخصية بإعادة بناء الأطفال في عدن، إعادتهم إلى الحياة وإعادة تأهيلهم النفسي لأنهم عانوا في خلال الفترة الماضية من مآس، بعد أن كان الأطفال ينامون على أصوات المدافع والرصاص وأصيبوا بحالات نفسية سيئة كبيرة، ولكن الحمد لله بفضل الهلال الأحمر الإماراتي الذي قام بعدد من برامج إعادة تأهيل الأطفال في عدن، وكثير من الأطفال تعافوا من هذه المآسي التي مروا بها،ليس هذا فقط وإنما تم إعادة تأهيل مجموعة من القضاة والمدرسين، ورجال السلطة المحلية، حتى الأمن تم إعادة تأهيل عدد كبير من رجال الأمن لإعادة استتباب الأمن في البلاد، ودعمت دولة الإمارات بعدد من الآليات التي يمكن أن تساعد في إعادة الأمن في البلاد وهذا دور لا يمكن أن ينساه اليمنيون ولا ينساه أبناء عدن بصفة خاصة، ودور الإمارات سيظل في التاريخ دور الأخوة والعروبة التي لا يمكن أن ننساها.وثمن أحمد عزيز المنسق الإعلامي لمؤتمر «عدن تتحدث» الموقف العربي من الأزمة في اليمن خصوصا موقف دولة الإمارات العربية المتحدة العسكري والمادي والمعنوي في مساعدة الشعب اليمني وإعادة بناء البنية التحتية، وأكد عزيز أن فكرة المؤتمر تتلخص في كشف فظائع الانقلاب الحوثي على الشرعية باليمن وخصوصا مدينة عدن والتي عانت الأمرين من القصف الحوثي العشوائي للمدينة الذي دمر المنازل والمستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه. وأضاف عزيز أن المعرض يقدم صورا لمجموعة من النشطاء بعدن، ويوضح كم الفظائع التي خلفتها قنابل ومدفعيات الحوثيين، مع إفادات حية لأفراد فقدوا عائلاتهم خلال الحرب في صيف 2015.وفي الفترة الثانية من الندوة، عرض النشطاء عددا من المجسمات والصور للمجازر الوحشية الحوثية ضد المدنيين العزل بالمدينة.والصور التي عرضت تتحدث عن الانتهاكات التي تعرض لها الشعب اليمني، منها صورة لاستهداف الأطفال في عدن، ومجزرة القطيع، وانتهاك حرمة المساجد في «كريتر» عدن، ولقصف مساكن، وصورة توضح تدمير أحياء بكاملها في عدن، واخرى لاستهداف المدارس ورياض الأطفال في عدن، وصورة لتدمير البنية التحتية للمدينة، وصورة لانعدام الماء في فترة الحرب، ولبقايا الطفولة، وصورة لاستهداف مساكن المواطنين في منطقة المعلا، وصورة توضح نزوح المواطنين من مساكنهم عن طريق البحر، وصورة لتدمير المساجد في «خورمكسر» بعدن، وصورة لإحراق كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية في «كريتر» بعدن، وصور استهداف سيارات الإسعاف عند نقل الجرحى في عدن، وصورة استهداف مستشفى الجمهورية العام في عدن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©