الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوسف خوري ما زال يحلم بمتحف لجمع مقتنياته

يوسف خوري ما زال يحلم بمتحف لجمع مقتنياته
30 ابريل 2011 21:09
ما زال المواطن يوسف خوري، يأمل أن يحقق حلمه القديم والمتمثل بإنشاء متحف وطني يعرض فيه مقتنياته الأثرية النادرة، والبالغ عددها أكثر من عشرة آلاف تحفة، تمكن من جمعها خلال فترة زمنية تزيد على أربعين عاماً، وتتكون معظمها من عناصر لعبت دوراً في ثقافة الامارات وتاريخ المنطقة القديم. وتضم مقتنيات الوالد خوري الكثيرة «اسطرلابات» ولوحات وصور وأجهزة راديو قديمة، وساعات أثرية مختلفة الأنواع والأحجام، فضلًا عن كاميرات، وأحجار كريمة، وتحف، وأدوات للزينة والحلاقة استخدمت في زمن سابق، وغيرها الكثير الكثير، موضحاً أنه ورث بعضها عن والده رحمه الله، أما البقية فجمعها بنفسه خلال تجوله وترحاله في بلاد الله الواسعة. تعلم يوسف خوري القرآن، لدى أحد المطاوعة القدامى في الدولة حين كان المطوع آنذاك يتولى مهمات عديدة في ذلك الوقت، فعمل بعد إتمام ختمه للمصحف الطاهر معلماً وكاتباً وطبيباً يداوي الناس ومطهراً للأولاد، قبل أن يواصل تعليم نفسه بنفسه ويعمل في إحدى الشركات المحلية، يشير خوري إلى مقتنياته بفخر وإعجاب، ويقول: «هذا أصغر كتاب إنجيل في العالم، وتلك الكاميرا الصغيرة تستخدم لأغراض التجسس، وهنالك عين بشرية محنطة، وهذا أول راديو في الإمارات يعمل بالبطارية، وهنا بطاريته». ثم ينتقل للحديث عن هوايته في جمع الطوابع، بالقول: «لديّ مخزون كبير من الطوابع القديمة، وثمة طوابع نادرة ما زلت أحتفظ بها في بيتي، بالإضافة إلى مجموعة قيّمة من العملات من مختلف الفئات الورقية والمعدنية، كالروبية ونصف الروبية وربع الروبية، و»الآنَتين» و»الآنة» (الأنة عملة اماراتية قديمة تساوي الأربع منها 25 فلساً بعملة اليوم) و«الجرخية» بالإضافة إلى «البيزات» و»الآردي» وهو ما يشبه «الفلس» حاليا، ثم تطورت هوايتي وبدأت احتفظ بالقطع التي يملكها والدي من خلال عمله في التجارة، ثم أخذت أجمع القطع والتحف النادرة والتي تكاثرت لديّ حتى فاضت عن قدرة المنزل وطاقته الاستيعابية، فاضطررت لتكديسها بجانب وفوق بعضها بعضاً، أملًا في الحصول على دعم وسند لوضعها في متحف خاص لعرضها أمام الناس جميعاً، لا سيما وأن معظمها يحكي تاريخ الدولة والمنطقة وطريقة الحياة قديماً.» يستطرد خوري، وكنيته أبو وليد في الحديث عن هواياته ومقتنياته، موضحاً أنه يحتفظ لديه بمجموعة من الصحف النادرة والضاربة في القدم، والتي كانت ترسم وتكتب باليد، بعضها باللغة الانجليزية من بينها عدد من جريدة «لندن نيوز» عام 1872، وعدد من جريدة «لو بتي جورنال» الفرنسية عام 1901، هذا بالإضافة إلى اسطوانات موسيقية قديمة ونادرة أيضاً. ويضيف أبو وليد أنه يمتلك أيضاً مجموعة فريدة من التحف والمقتنيات، من بينها قدم سبع، ومجسمات لأسماك صغيرة محنطة، ومجسم آخر لحيوان «أبو عرس» وذئب ضخم، وعين بشرية محنطة، ودروع حربية، وواقيات حديدية للرأس كانت تستخدم في الحروب، وفوانيس مختلفة الأشكال، وغيرها من التحف المتكدسة فوق بعضها بعضاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©