الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستحوذ على 35% من صفقات «دبي للطيران»

الإمارات تستحوذ على 35% من صفقات «دبي للطيران»
21 ديسمبر 2009 22:12
بلغ حجم صفقات المؤسسات الإماراتية خلال معرض دبي للطيران حوالي 18 مليار درهم بنسبة تزيد على 35% بإجمالي من صفقات المعرض التي بلغت 51 مليار درهم، واجتذبت مشاركات الشركات الإماراتية الأضواء طيلة أيام المعرض الذي عقد بين 15 و19 نوفمبر الماضي، بحسب تقرير أصدرته الشركة المنظمة للمعرض أمس. وارتفع عدد زوار المعرض بنسبة 18% مستقطبا حوالي 53 ألف زائر، وشارك فيه 890 شركة من 47 دولة، من بينها 150 عارضا شاركوا لأول مرة، بالإضافة إلى 13 جناحا وطنيا وإقليميا و511 وفدا مدنيا وعسكريا محققا بذلك اعلى نسبة مشاركة في تاريخ المعرض، مع توقعات بنمو في دورة العام 2011، خاصة مع قرار الشركة المنظمة، وبتوجيهات من حكومة دبي بتثبيت أسعار الحجز لدورة 2011. واستحوذت مشروعات مبادلة، واتفاقياتها الاستراتيجية على اهتمام المشاركين، خاصة الاتفاقيات الاستراتيجية التي أبرمتها مع شركات عالمية مثل بوينج وايرباص، لتصنيع الأجزاء المركبة للجنيحات المتحركة والجانبية على طائرات ايرباص ايه 330، وايه 340. وجاء الاتفاق بين مبادلة وشركة بوينج للاستفادة من إمكانيات مصنع ستراتا، من بين أهم اتفاقيات المعرض، خاصة فيما يتعلق بتصنيع المواد المركبة، والأبحاث والتطوير وصيانة الطائرات، التجارية والعسكرية، وهو ما اعتبره مراقبون دعما لتعزيز خطة تستهدف أن تصبح أبوظبي مركزا عالميا للطيران. وجاءت اتفاقية القوات الجوية لشراء 25 طائرة تدريب وطائرتي إنذار مبكر، وأنظمة دفاعية محملة على الطائرات، أهم صفقة دفاعية في المعرض، وربما الوحيدة المعلنة، والتي بلغت قيمتها 2.7 مليار درهم. ومن بين أهم الصفقات الإماراتية في المعرض إبرام الاتحاد للطيران مجموعة صفقات بقيمة 2.760 مليار درهم لتعزيز خدمات التطوير وخدمات التعهيد والتقنية بأسطول طائراتها، كما شهد المعرض إبرام صفقة مهمة لشركة «اس آر تكنيك» التي تمتلك مبادلة فيها 70% ودبي لصناعات الطيران 30%، بقيمة 5.88 مليار درهم، مع شركة «ايزي تكنيك» السويسرية لصيانة أسطولها من الطائرات البالغ 157 طائرة. تفوق إماراتي وأثبتت نتائج وصفقات واتفاقيات المعرض تفوق الإمارات في قطاع الطيران، وصناعاته المختلفة، حيث شهد المعرض الإعلان عن شركة «أبو الهول للطيران» والتي تتخصص في تسيير رحلات سياحية بين أبوظبي والفجيرة من مطلع العام 2010. ومن أبرز النتائج الإماراتية خلال المعرض الكشف خطة مبادلة لتصنيع أول طائرة في غضون السنوات المقبلة، والكشف عن مباحثات بين طيران الإمارات ومبادلة لتأسيس مشروع استراتيجي مشترك لفحص المحركات، وصيانتها، علاوة على توجه طيران الإمارات لشراء 10 طائرات جديدة لتعزيز أسطولها. وبرز أهمية الدور الإماراتي في المعرض من خلال العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية والمالية، لتعزيز مكانتها في صناعة الطيران، من خلال الاتفاق بين طيران الإمارات وجنرال الكتريك للطيران، على تأسيس مشروع لصيانة الطائرات، لتصبح ورش ومراكز طيران الإمارات المقر الرئيسي لصيانة محركات «جي أي 90»، علاوة على مفاوضات مع شركات «رولزرويس»، و»انجين ألاينز» للوصول إلى اتفاقيات مماثلة. تنوع الصفقات وتنوعت الصفقات الإماراتية خلال المعرض بين ما هو تجاري ودفاعي، وجاءت صفقة تمويل طائرتين لشركة «فلاي دبي» بقيمة 587 مليون درهم من بين الصفقات الهامة، علاوة على اتفاق شركة «بيرلا» التي تتخذ من دبي مقرا لها على اتفاقية لبيع طائرات إلى شركات في باكستان، والهند والمملكة المتحدة، بقيمة 2.2 مليار درهم، وهو ما اعتبره المراقبون خطوة في اتجاه تعزيز مكانة الإمارات في قيادة صناعة الطيران بالمنطقة، ولاعبا عالميا رئيسيا. وأبرمت شركة دبي لصناعات الطيران صفقات خلال المعرض بحوالي مليار دولار «3.66 مليار درهم». وبرز دور دبي لصناعات الطيران، من خلال إبرام أكثر من سبع اتفاقيات وصفقات، بينها شراء محركات بأكثر من ملياري درهم، مع شركتي «جنرال الكتريك» للطيران، وشركة «أي ايه أي: انترناشيونال، علاوة على اتفاقيات استراتيجية، لتأجير طائرات لشركا طيران عالمية، منها شركة الخطوط الجوية التركية، وتركيب نظام مراقبة على طائراتها من ايرباص، بالتعاون مع شركة «روكويل كولينز»، وتركيب إطارات كربونية على طائراتها باتفاق مع شركة «ميسيه بوجاتي» العالمية. وكشفت شركة طيران أبوظبي عن خطة للتوسع في الأسواق الأوروبية، وإنشاء مركز تدريب بتكاليف تبدأ من 100 درهم، كما جرى الإعلان عن تأسيس مركز صيانة للطائرات في مطار الفجيرة، والعديد من المشروعات الأخرى. وعلى المستوى العالمي، اتخذت شركات عالمية، مثل ايرباص وبوينج لصناعة الطائرات، وشركات مثل جنرال الكتريك و»رولزرويس» لتصنيع المحركات، لإبرام صفقات، لشركات عالمية اقتربت قيمتها من 12 مليار درهم، وتنوعت باقي الصفقات بين أعمال التقنية والصيانة. وعكست نتائج المعرض طيلة أيامه النجاح الذي حققه، بعكس كل التوقعات، كما أكد أن قطاع الطيران في منطقة الشرق الاوسط ما زال يخالف واقع صناعة الطيران في العالم الذي مازال يعاني من تداعيات تأثير الازمة الاقتصادية العالمية، مؤكدا أن المنطقة ما زالت تمثل عامل جذب لكبرى الشركات العالمية تصنيعا وخدمات بما تحمله من فرص كبيرة في مختلف مجالات هذا القطاع. وشهد المعرض قيام شركة «بيرلا» الدولية التي تتخذ من دبي مقرا لها والتي تملك شركة «دي بي ايروكوبتر» الأوكرانية في أول مشاركة لها في معرض دبي للطيران، بابرام ثلاث صفقات منفصلة بقيمة 600 مليون دولار «2.2 مليار درهم»، وتشمل بيع طائرتها الهليوكوبتر منخفضة التكاليف ذات المقعدين من طراز «ايه كيه1-3». اتفقت على بيع طائرات إلى ثلاث شركات في باكستان والهند والمملكة المتحدة، كما أكدت الشركة إنها تتفاوض لبيع ثلاث طائرات أخرى خلال الأسابيع القليلة القادمة. الدورة المقبلة للمعرض وطلب أكثر من 20% من الشركات العارضة مشاركتها في الدورة الثانية عشرة من معرض دبي للطيران عام 2011، والذي سيقام في مركز دبي للمعارض في مطار دبي خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر من عام 2011، وهو ما يعكس ثقة العارضين. كما تلقت شركة «فيرز اند اكزيبيشنز» طلبات جديدة للمشاركة، كما برزت الشركات الإماراتية خاصة مبادلة ودبي لصناعات الطيران كأبرز المشاركين. وتصدرت شركة «مبادلة» قائمة المشاركات في دورة عام 2011 كما تلقت شركة» فيرز ان اكزيبيشنز» المنظمة للمعرض طلبات للمشاركة في الدورة القادمة من جانب عدد كبير من أبرز العارضين المشاركين في الدورة الحالية، كما تلقت استفسارات من جانب عدد من زوار الدورة الحالية الذين جاءوا لتقييم المعرض، وأدركوا أهميته، ويرغبون الآن في العودة إليه في الدورة القادمة كعارضين. وتشير التوقعات إلى إمكانية بيع مساحات الدورة الثانية عشرة بسرعة كبيرة، نتيجة تزايد قناعة الشركات بان التعافي في صناعة الطيران على المستوى الدولي يرسخ أقدامه، إضافة إلى رغبة الشركات في الاستفادة من قرار عدم زيادة أسعار مساحات العرض.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©