أبوظبي (الاتحاد) - ساهمت النتائج التي أفصحت عنها بنوك وشركات في تحفيز الطلب والاستثمار على المدى الطويل في أسواق الأسهم المحلية، بحسب تقرير صادر عن بنك أبوظبي الوطني.
وقال زياد الدباس المستشار لدى البنك إن نتائج الربع الأول للشركات والبنوك التي أفصحت عن بياناتها المالية حتى الآن، شجعت الاستثمار طويل الأجل سواء مصدره كبار المستثمرين أو مديري المحافظ الاستثمارية للشركات أو صناديق الاستثمار التي عادة ما تعتمد قراراته الاستثمارية على العديد من المؤشرات، وفي مقدمتها مؤشرات النمو والربحية والسيولة.
وأضاف أن أسهم قطاع البنوك، خاصة البنوك التي أظهرت نتائجها نمواً واضحاً في أرباحها استقطبت طلباً كبيراً، إضافة إلى الطلب على العديد من الشركات القيادية، موضحاً أن بعض المستثمرين على الأجل الطويل استغلوا قيمة الأرباح التي تم توزيعها على المساهمين، وبادروا إلي توظيفها في شراء اسهم الشركات القيادية والشركات الواعدة.
وبين أن الانخفاض الكبير في سعر الفائدة على الودائع يلعب دوراً ايجابياً في التحول إلى أدوات استثمارية أخرى، وفي مقدمتها الفرص الاستثمارية المتوفرة في أسواق الإمارات، حيث تشير معظم التحليلات والدراسات التي نشرتها البنوك والشركات الاستثمارية الإقليمية والعالمية إلي جاذبية الأسعار السوقية لعدد كبير من الشركات المدرجة، في ظل استمرارية انتعاش معظم القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها العقار والبنوك، وتستحوذ الأسهم القيادية في القطاعين على حصة كبيرة من تداولات الأسواق.
وأكد الدباس أن الاستثمار الأجنبي مازال يلعب دوراً مهماً في أداء الأسواق، ويعزز الطلب على اسهم الشركات القيادية، خصوصاً وأن وفترة احتفاظه بالأسهم أصبحت أطول مما كانت عليه في فترات زمنية سابقة، وهو مؤشر على ارتفاع الثقة، وتراجع المخاطر.
وقال إن الاستثمار الأجنبي يراهن على احتمالية انضمام أسواق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستانلي خلال شهر يونيو القادم، وهو الانضمام الذي يساهم في تعزيز سيولة أسهم الإمارات.
وأشار إلى أن أسواق الإمارات لا تزال تحتل المرتبة الأولى بين أسواق المنطقة في نسبة الارتفاع، ويرتفع سوق دبي المالي منذ بداية العام بنسبة 27,5% وسوق أبوظبي بنسبة 25% متجاوزة توقعات اكثر المحللين تفاؤلاً، مما شجع عددا كبيرا من المستثمرين المترددين على الدخول للاستفادة من فرصة تحسن مؤشرات الأسواق وارتفاع الثقة فيها.
عدد اليوم
