دبي (الاتحاد) - نظمت بلدية دبي بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف مؤخراً، تجربة إخلاء على شاطئ حديقة الممزر، تم خلالها إجلاء جميع مرتادي الشاطئ في وقت قياسي، بالإضافة إلى إنقاذ عدد من المصابين والمعرضين للغرق، وفق سيناريو الخطة الذي يتضمن اضطراب الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج ووجود خطورة على مستخدمي الشاطئ.
وقال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، إن التجربة حققت الأهداف المنشودة، مشيراً إلى أنها تمثل إحدى ثمار التعاون والتنسيق بين البلدية والجهات المعنية الأخرى، بهدف اختبار خطط وجاهزية مختلف الجهات لتلك الحالات وكفاءة الأجهزة والمعدات والإنذارات، وصقل خبرة رجال الأمن والسلامة للوقوف على الاستعدادات اللازمة لمواجهة الحوادث في حال وقوعها.
وأضاف، “حرصاً من الدائرة على صحة وسلامة أفراد المجتمع، وكذلك لاستدامة المطابقة لمتطلبات السلامة العامة العالمية في كافة المرافق الخدمية، فإننا ننفذ تجربة الإخلاء الوهمي لأنها من الوسائل العملية التي يتم اتباعها لتقييم وضمان الجاهزية في حالات الطوارئ ومن الجهود التي تعين على المحافظة على الأرواح وتقليل الضرر قدر الإمكان”.
وأوضح لوتاه أنه لغايات التنظيم لأعلى المعايير وتنمية مهارات الموظفين بحسن التصرف في حالات الطوارئ والأزمات، واتخاذ الإجراءات الحاسمة لمساندة الجهات لإنقاذ الأرواح والممتلكات، باشرت البلدية بتدابير وخطوات جادة ورئيسية تتمثل في تشكيل فريق دائم يسمى فريق الطوارئ والأزمات لبلدية دبي، وبناء نظام طوارئ مؤسسي في الدائرة بني على أساس سياسة موحدة وتحليل كافة المخاطر ذات العلاقة بأعمال وخدمات البلدية، ووضع خطط طوارئ تفصيلية لتلك الحالات تحدد مهام وفرق واستعدادات إدارات البلدية المشاركة، وذلك تعزيزا لدور البلدية الرائد في الحرص على ضمان درجة عالية من الكفاءة والجاهزية في الاستجابة والمساندة لحالات الأزمات والكوارث في حال حدوثها.
ولفت إلى أنه، أنيط بالفريق منذ التأسيس مناقشة متطلبات النظام وإعداد خطط الطوارئ لبلدية دبي، والمراجعة الدورية لنظام الطوارئ بهدف تطويره وتحديثه وتحسينه، ومناقشة وتحديد المشاكل والمعوقات الداخلية والخارجية، ووضع الحلول المناسبة لتطبيق نظام الطوارئ، واتخاذ القرارات الحيوية والهامة المتعلقة بنظام الطوارئ والخطة المؤسسية لضمان فعاليته وكفاءته في الاستجابة لحالات الأزمات والكوارث.
وأشار إلى أن التجربة تضمنت إعداد التقارير اللازمة عن حالات الاستجابة والمعوقات والإنجازات التي تحققت والتوصيات المقترحة لعرضها على فريق القيادة العليا في البلدية، والقيام بزيارات ميدانية لإدارات ومواقع العمل تابعة للبلدية أو للدوائر والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة، سواء لغرض التقييم أو الاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الإعداد والاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات والكوارث، كما تم وضع خطة إعلامية لإدارة الطوارئ والأزمات، بهدف توفير دليل لكيفية الاستجابة للحوادث الطارئة التي قد تحصل وذات علاقة بمسؤوليات ومهام بلدية دبي.
عدد اليوم
