الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مونديال أبوظبي يحطم الأرقام القياسية للبطولة

مونديال أبوظبي يحطم الأرقام القياسية للبطولة
21 ديسمبر 2009 00:54
25 هدفاً ,252 خطأً , 34 بطاقة صفراء, 04 حالات طرد لكل أداء هجومي علامات يجب أن تظهر، خاصة في البطولات المجمعة التي تشهد عادة ارتفاع محصلة الأهداف، ونجح مونديال الأندية في نسخة أبوظبي أن يحطم معظم الأرقام القياسية السابق تسجيلها في البطولات الأربع الأخيرة التي استضافتها اليابان، خاصة في عدد الأهداف المسجلة وارتفاع المعدل التهديفي لكل مباراة . وشهدت البطولة أداء هجومياً راقياً من جميع الفرق المشاركة والتي مثلت قارات العالم أجمع وهي أوكلاند سيتي ممثل أوقيانوسيا، ومازيمبي ممثل أفريقيا، وبوهانج الكوري بطل آسيا، وإستوديانتس بطل أميركا الجنوبية، وبرشلونة بطل أوروبا، وأتلانتا بطل الكونكاكاف، وأخيراً الأهلي ممثل الدولة المنظمة. وسجلت الأندية بالمونديال 25 هدفاً بواقع 3.12 هدف في المباراة الواحدة، بينما كان عدد أهداف مونديال 2008 هو 23 هدفاً بمعدل 2.88 هدف في المباراة، ومونديال 2007 بلغ التسجيل فيه 21 هدفاً بمتوسط 3 أهداف للمباراة، أما عام 2006 فبلغ التسجيل فيه 17 هدفاً فقط بمتوسط 2.43 هدف للمباراة، وشهد عام 2005 تسجيل 19 هدفاً بمتوسط 2.71 هدف للمباراة، بينما كانت نسخة 2000 غزيرة الأهداف لارتفاع عدد الفرق المشاركة عن الشكل الجديد للبطولة ووقتها سجلت الفرق 43 هدفاً. وكان من المفارقات أن يحتل برشلونة قمة الفرق الأكثر تسجيلاً للأهداف، وبالتالي لقب أقوى خط هجوم بالبطولة برصيد 5 أهداف، بينما تلقت شباكه هدفين فقط ليحصل على لقب أقوى خطف دفاع أيضا بالبطولة وسجل إستوديانتس الوصيف 3 أهداف ودخل في مرماه نفس العدد، ولكن برشلونة لم يكن وحده من سجل رصيداً مرتفعاً من الأهداف، وبالتالي لم يحصل على هذا لقب أقوى خط هجوم منفرداً، وإن خاض مباريات أقل، حيث تقاسم لقب الهجوم الأفضل بنفس الرصيد 5 أهداف كل من أتلانتا صاحب المركز الرابع وكذلك فريق أوكلاند سيتي صاحب المركز الخامس، تلقت شباك أتلانتا 4 أهداف، كما تلقت شباك أوكلاند سيتي 5 أهداف، وسجل بوهانج الكوري الحاصل على المركز الثالث 4 أهداف. ومن الإحصائيات الطريفة أيضا كانت تلك التي تتعلق بالأداء الهجومي الإيجابي والتسديد الصحيح على المرمى تحت الثلاث خشبات، وفي هذا الجانب تفوق فريق بوهانج بطل آسيا الحاصل على المركز الثالث، لذلك لم يكن غريباً أن يكون هدافه البرازيلي دينلسون صاحب لقب الهداف برصيد 4 أهداف حيث كان إجمالي الأداء الهجومي لبطل آسيا يدربه البرازيلي فارياس نموذجاً جديداً بالفعل للكرة الكورية التي حققت نجاحاً في بطولة أبوظبي، وكان بوهانج هو الأكثر إيجابية على المرمى من ناحية الأداء الهجومي وسدد خلال مبارياته ما مجموعة 26 تسديدة على المرمى في 3 مباريات، وجاء أتلانتا في المركز الثاني من حيث الأداء الهجومي، حيث سدد 16 مرة على المرمى في نفس العدد من المباريات، بينما احتل فريق أوكلاند سيتي المركز الثالث في الفريق الأفضل تسديداً على المرمى برصيد 12 تسديدة سليمة، بينما احتل البارسا حامل لقب البطولة المركز الرابع برصيد 9 تسديدات صحيحة على المرمى. وجاء استوديانتس الوصيف في المركز الخامس برصيد8 تسديدات، ومازيمبي بطل أفريقيا في المركز السادس برصيد 7 تسديدات، على الرغم من أن لاعبيه استطاعوا التسديد بعيداً عن المرمى ما يقرب من 35 مرة، مما يعكس كثرة الأداء الاستعراضي بصفوف الفريق الأفريقي الذي مال لاعبوه للتسديد في كل كرة لاستعراض العضلات وللتسرع في رغبة التسجيل، ولكن معظم المحاولات كانت بعيدة تماماً عن المرمى، بينما احتل الأهلي المركز الأخير برصيد 4 تسديدات فقط. أما إحصائية الوقوع في التسلل فكان فريق أتلانتا الأكثر وقوعا في التسلل برصيد 11 مرة، بينما حل بوهانج ثانياً برصيد 10 مرات وإستوديانتس ثالثاً برصيد 9 مرات تسلل، وبرشلونة الرابع برصد 4 مرات فقط، بينما كان أقل الفرق وقوعاً في مصيدة التسلل كل من مازيمبي وأوكلاند سيتي وكلاهما برصيد 3 مرات فقط. أما في إحصائية الفريق الأكثر حصولاً على الضربات الركنية فكان فريق بوهانج متصدراً القائمة برصيد 20 ضربة ركنية، يليه البارسا برصيد 19 ضربة ركنية، وكل من مازيمبي وأتلانتا 14 ضربة ركنية، بينما حصل إستوديانتس على 9 ضربات ركنية فقط، مما يعني أنه كان يعتمد على الأداء الحذر دفاعياً بعض الشيء. أما عن إجمالي الأخطاء و"الفاولات" التي ارتكبتها الأندية خلال مشوار البطولة فكانت 252 خطأً بجميع المباريات وهي التي أدت لحصولها على 36 بطاقة صفراء و4 حالات طرد منها حالتان للحصول على إنذارين في المباراة . مستوى مرتفع وبناء على ما سبق تمكن الأندية المتنافسة على لقب المونديال أن تضرب نموذجاً فريداً في الأداء الفني والوعي التكتيكي خاصة الكرة المكسيكية والآسيوية وكلاهما كان مفاجأة البطولة بالمستوى الراقي الذي قدمته فرقهما، حيث كان أتلانتا المكسيكي بطل الكونكاكاف سفيراً فوق العادة للكرة المكسيكية واستطاع بقيادة مدربه المواطن كروز أن يقدم مستوى أداء جيداً، ولولا ابتعاد الفريق عن المباريات طيلة ما يقرب من الشهر ونصف قبل انطلاق البطولة نتيجة انتهاء الدوري المكسيكي منتصف نوفمبر من كل عام لكان للفريق شأن وشكل آخر . بينما قدم بوهانج الكوري بطل آسيا نفسه كواحد من الفرق القوية صاحبة السطوة في القارة الصفراء على الرغم من صغر سن لاعبيه وقلة خبرتهم على المستوى القاري والإقليمي، إلا أن الفريق الكوري استطاع هو الآخر أن يقدم مستوى طيبا ويحرز المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد مباريات قوية خاضها بوهانج، ويكفي ما تعرض له العملاق الكوري من ظلم تحكيمي واضح خلال مباراة قبل النهائي أمام إستوديانتس، والتي لو سارت أحداثها بصورة طبيعية بعيدا عن تعسف الحكام الإيطالي روسيتي، لكان بوهانج هو المنافس الشرس للبارسا على اللقب، ليواصل هذا الفريق بقيادة مدربه البرازيلي فارياس في تحقيق المفاجئات وحصد النتائج الإيجابية. ولا يخفى على أحد أن بوهانج لم يكن مرشحاً دوماً في أي بطولة يدخلها ورغم ذلك يحقق دائماً المفاجآت والنتائج الإيجابية فلم يكن هذا الفريق مرشحاً للوصول للمربع الذهبي لدوري أبطال آسيا، ولكنه نجح في خطف اللقب من الاتحاد السعودي المدجج بترسانة من اللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة، كما لم يكن مرشحا لتقديم شيء بمونديال الأندية، ولكنه تمكن من السير بقوة وقدم مباريات قوية وأداءً فنياً راقياً هجوماً ودفاعاً. ومن بعيد جاء إستوديانتس الأرجنتيني كمرشح منذ بداية البطولة، ولكنه لم يقدم المستوى المنتظر في الدور قبل النهائي أمام بوهانج، ولكنه أنه فشل في التسجيل أمام فريق يلعب بـ7 لاعبين فقط، بينما استطاع العملاق الأرجنتيني أن يصمد أمام بطل أوروبا وأن يتقدم عليه طيلة 89 دقيقية من زمن المقابلة بينهما في المباراة النهائية، ولكن من يقدر على ميسي، ومن يستطيع أن يوقف هذا الساحر الأبيض صاحب المهارات والقدرات الفائقة!، وعلى الرغم من الفوز الصعب والمتعثر للبارسا، إلا أن الفريق وضح افتقاده الخطير إنيستا خلال المباراة التي تأخر فيها حسم اللقب حتى الدقيقة 110 . مفاجآت متناقضة وبعيداً عن أهل المربع الذهبي فقد شهدت البطولة مفاجآت متناقضة حيث فجر أوكلاند سيتي أولها بالفوز على الأهلي حامل لقب الدوري الإماراتي على الرغم أن كافة التوقعات صبت لصالح صاحب الأرض والجمهور، ولكن لاعبيه فشلوا في ترجمتها لحقيقة واقعية ولم يكتف أوكلاند بذلك بل حقق الفوز وللمرة الأولى في تاريخ مشاركاته للمرة الثانية بالبطولة والأولى على بطل أفريقيا، حيث سبق للأهلي المصري أن عذب أوكلاند في المرتين السابقتين . ونجح الفريق النيوزلندي في بطولة أبوظبي في الإعلان عن نفسه بقوة والحصول على المركز الخامس الذي كان بالنسبة للاعبي الفريق إنجازا ما بعده إنجاز. أما المفاجأة المتناقضة فكانت في سوء مستوى مازيمبي الذي مال لاعبوه للاستعراض طيلة الدورة ولم يعبأ بفكرة أنهم يمثلون الكرة الأفريقية وعليهم الأداء بقوة ورجولة ورغبة في الفوز ، ولكن كيف يتحقق الفوز لفريق يلعب بصورة فردية، ويحاول كل لاعب أن يظهر ما لديه من إمكانيات حتى يهرب من جحيم فقر الدوري الكونغولي إلى جنة الدوريات الأوروبية أو الآسيوية، فكانت الخسارة تلو الأخرى ولم يقدم مازيمبي إلا لمحات فنية فردية للاعبيه. دروس مستفادة وفي النهاية لا بد لنا أن نختم بمسك الختام، وهو العملاق الكتالوني الذي نجح في أن يثبت جدارته زعيما للأندية العالمية وقائداً للكرة الجميلة في زمن غابت فيه اللمحات الفنية والأداء الفردي والمهاري الراقي في صيغة جماعية يعزف خلالها برشلونة أنشودة عذبة على الآذان والأبصار. هذا الفريق استطاع أن يمتلك روح غريبة تجعل كل ما حوله يكتسي بها وهو ما كان واضحا في ظهوره الأول الذي جعل لمونديال الأندية طعما مختلفا، ولو كانت هذه الكوكبة من النجوم وفريق البارسا بعيدا عن المونديال وتأهل عن بطولة أوروبا بطلا آخر لما كانت الجماهير قد استمتعت بما رأته من لوحات وتابلوهات فنية واستعراضية لحامل اللقب، زعيم أندية العالم. 7 من 7 لبيدرو في المباريات الرسمية أبوظبي (ا ف ب) - حمل هدف التعادل الذي سجله بيدرو رودريجيز ليديسما نجم برشلونة الإسباني في مرمى إستوديانتيس الأرجنتيني (1-1) في نهائي بطولة العالم للأندية في كرة القدم الرقم 7 في 7 مباريات رسمية له مع فريقه. وكان بيدرو دخل تاريخ برشلونة في نصف نهائي البطولة عندما بات أول لاعب منذ إنشاء النادي الكتالوني قبل 110 سنوات ينجح في التسجيل في 6 مسابقات مختلفة في موسم واحد. وسجل بيدرو هدفه قبل دقيقة من نهاية المباراة مبقياً على آمال فريقه في إحراز اللقب الوحيد الذي يغيب عن سجلاته. وكان بيدرو شارك أساسياً ضد أتلانتا المكسيكي في نصف النهائي بدلاً من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب في كاحله ونجح في هز شباك الفريق المنافس أيضاً. وفرض بيدرو نفسه أحد أبرز نجوم الفريق الكتالوني هذا الموسم بعد أن منحه المدرب خوسيب جواردويلا الفرصة في مباريات عدة، فلم يخيب لاعب الوسط المهاجم ظن مدربه وسجل 5 أهداف في 5 مباريات رسمية خاضها في صفوفه في 5 مسابقات مختلقة قبل أن يسجل في هذه البطولة هدفه السابع في سبع مباريات. وافتتح بيدرو رصيده التسجيلي في صفوف فريقه في مباراة الكأس السوبر ضد اتلتيك بلباو في أغسطس الماضي، ثم سجل هدف الفوز في الوقت الإضافي في مرمى شاختار دونتسك الاوكراني في مباراة الكأس السوبر الأوروبية في الشهر ذاته أيضا ليمنح فريقه اللقب. أما أول أهدافه في الدوري المحلي فكان في مرمى الميريا في أكتوبر الماضي، قبل أن يسجل ثنائية في مرمى كولتورال ليونيسا في مسابقة الكأس. ونجح بيدرو خريج أكاديمية برشلونة في تسجيل هدف آخر في مسابقة دوري أبطال أوروبا وتحديداً في مرمى البرازيلي جوليو سيزار حارس مرمى الإنتر الإيطالي في 24 نوفمبر الماضي. حكاية 4 جوائز بطلها ميسي وفيرون وتشافي وأتلانتا أبوظبي (الاتحاد) - جائزة ثمينة أخرى تنضم إلى المجموعة الرائعة التي يحتفظ بها ليونيل ميسي. حيث اختار فريق الدراسة الفنية التابع لـ”الفيفا” نجم برشلونة المتألق كأفضل لاعب في كأس العالم للأندية في أبوظبي، وقدم له جائزة الكرة الذهبية وجائزة تويوتا التي حصل عليها من قبل كل من إديلسون وروجيريو سيني وديكو وكاكا وواين روني. ونال صانع ألعاب إستوديانتيس خوان سيباستيان فيرون ولاعب وسط برشلونة تشافي جائزتي الكرة الفضية والبرونزية على التوالي، في حين كانت جائزة اللعب النظيف من نصيب نادي أتلانتا. وأصيب عشاق ليونيل ميسي بخيبة أمل كبيرة عندما بدأ نجمهم المفضل “أبوظبي 2009” على دكة البدلاء، ولكن تعادل برشلونة مع أتلانتي أجبر المدرب جوسيب جوارديولا لاستنفار العبقري الأرجنتيني لإنقاذ الفريق، ولم يحتاج الشاب ذو 22 عاماً سوى لثوانٍ معدودة ليوضح سبب عشق الجماهير له، حيث سجل هدفاً جميلاً ليتقدم فريقه وتنتهي المباراة بفوزه 1-3. ثم أشعل ميسي النهائي بمراوغاته الزئبقية الفريدة، وضرب ضربته في الوقت الإضافي للمباراة النهائية أمام إستوديانتيس محرزاً هدف الفوز. وأثبت خوان سيباستيان فيرون أنه لم يفقد رونقه وبريقه مع التقدم في العمر. فقد كان صانع الألعاب البالغ من العمر 34 عاماً، برؤيته الثاقبة وتمريراته المتقنة، مصدر إزعاج وقلق دائمين لبوهانج ستيلرز في نصف النهائي، في حين كانت مهارته في الاحتفاظ بالكرة وذكاؤه هما سبب العناء الشديد الذي لاقاه برشلونة في المباراة النهائية. وذاق تشافي مرارة الهزيمة في نهائي اليابان 2006. وحمل هذا العقل المفكر في وسط ملعب برشلونة على عاتقه هذا العام مهمة تفادي ملاقاة المصير نفسه في أبوظبي. فأمتع الجميع بأدائه الذي سهل فوز برشلونة 3-1 على أتلانتا، وصنع العديد من الفرص لزملائه في المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق 2-1. قد تكون جائزة اللعب النظيف عزاء بسيطاً لخسارته مباراة المركز الثالث، ولكن لا شك في أن أتلانتا استحق أن يكرم بها لما أظهره من روح رياضية، حيث لم يحصل لاعبو الفريق المكسيكي إلا على ست بطاقات في المباريات الثلاث التي لعبوها، ولم يطرد منهم أي لاعب
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©