''جيم أوفر'' مسرحية الأطفال التي تم عرضها خلال أيام العيد على مسرح أبوظبي احتلت جزءا مميزا من برنامج الاحتفال للعائلات، حيث شهدت نسبة مشاهدة عالية فاقت كل التوقعات· المسرحية، وهي من تأليف واخراج مرعي الحليان، أتت ضمن فعاليات ''مهرجان عيد الفطر السعيد'' الذي نظمه نادي تراث الإمارات في القرية التراثية بمنطقة كاسر الأمواج تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس النادي·
الموروث الشعبي
الممثلون في المسرحية هم من فرقة خورفكان للفنون الشعبية، وكان أداؤهم مميزا شد اليه الجمهور، وجاء على مستوى من الجودة تماما كما النص· وكان من اللافت أن يخصص المهرجان مساحة ثقافية للأطفال الى جانب التسلية والترفيه، من باب حثهم على مشاهدة العرض المسرحي والتفكر في الرسائل التوجيهية التي يبثها· ذلك أن المسرحية جاءت منسجمة مع مشروع إحياء الموروث الشعبي والقيم والتقاليد، وكذلك الحفاظ على مفردات التراث الوطني·
تدور أحداث العمل حول طفلين أحدهما يحب اللعب والآخر يفضل الدراسة· وتروي القصة كيف أن الخير ينتصر على الشر مهما طال الزمن، وكيف أنه لا بد للنفوس الضعيفة من نيل قصاصها انصافا للضعفاء والمظلومين· وكان امتلاء المسرح بجمهور الصغار والمراهقين وذويهم خير دليل على أن السياحة التراثية في مدينة أبوظبي بخير، كما أن الكادر المسرحي المحلي لـ ''جيم أوفر'' يبشر بأن الحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الاجتماعي سائر على الطريق الصحيح·
أحداث مشوقة
المسرحية موجهة للأطفال بين عمر7 و14 عاما، ومع ذلك حضرها من هم أصغر سنا وكانوا مستمتعين بأجوائها لما تتضمنه من أغان كثيرة· ومن بين الحضور تحدثنا الى الطفل منير يوسف الذي ذكر أنه من هواة مشاهدة المسرحيات، وهو يتابعها دائما مصورة من خلال شاشة التلفزيون· وقال: ''أتمنى أن تكثر العروض المسرحية الخاصة بالأطفال كي يصطحبني اليها أبي، لأن المشاهدة الحية أكثر اثارة وحماسا''·
ولد آخر كان غارقا في المشاهدة حين سألناه ما اذا كان العرض يعجبه فأجاب: ''انها المرة الأولى التي آتي فيها الى هنا، ومن الجميل فعلا أن أرى خشبة المسرح وأكون قريبا من الممثلين''· وأكثر ما يلفت نظره لعبة الضوء والظل في الإخراج المسرحي·
وبالاهتمام نفسه علقت ابنة العشر سنوات نورة مبارك: ''أشعر أن العيد كان رائعا لأنني شاهدت ''جيم أوفر'' واستمتعت بالأجواء المسرحية، وخصوصا الصوت العالي الذي يشجع على متابعة الأحداث''· سعادتها هذه تترجمها أمها بالقول: ''هذه المرة كسرنا الروتين في العيد واصطحبنا الأبناء الى المسرح على أمل أن تكرر مثل هذه العروض خلال السنة''·
وبابتسامة رضا عبرت الطفلة علا القصير عن اعجابها بالمسرحية: ''لقد تعاطفت جدا مع الأبطال، ومع أنني لا أحب مشاهد العراك الا أن أحداث ''جيم أوفر'' شدتني اليها منذ الدقائق الأولى لبدء العرض''·
عدد اليوم
