السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 108 سوريين وقصف مسقط رأس الأسد للمرة الأولى

مقتل 108 سوريين وقصف مسقط رأس الأسد للمرة الأولى
26 ابريل 2013 03:28
??عواصم (وكالات) - سقط 108 قتلى بأعمال عنف متفرقة في سوريا أمس، بينهم 9 أطفال و6 سيدات، فيما توفي 9 أشخاص تحت التعذيب، في وقت كثف فيه الطيران الحربي والمروحي غاراته مستهدفاً ريف دمشق وريف إدلب والرقة وحلب والحسكة ودرعا. في الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة للمرة الأولى منذ 6 أشهر في مدينة حماة في ما بدا محاولة من مقاتلي المعارضة لتخفيف الضغط عن رفاقهم في الجبهات الأخرى خاصة منطقة القصير بريف حمص، مستخدمين نيران أسلحة آلية ثقيلة وصواريخ، تزامناً مع تفجير الجيش الحر المعارض سيارتين محملتين بالذخيرة تابعتين للقوات النظامية في الصوارنة بالريف الحموي. كما استهدف الجيش الحر بقذائف هاون مبنى المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق، متسبباً باحتراقه ووقوع العديد من القتلى. وللمرة الأولى منذ اندلاع الانتفاضة قبل أكثر من عامين، أكد سكان القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، أن 3 قذائف هزت المدينة أصابت إحداها منزلا من دون أن تتسبب بوقوع ضحايا، فيما سقطت اثنتان على أحد الشوارع. وأكد خبراء أن الجيش السوري غير أخيراً استراتيجيته العسكرية، من خلال اللجوء لحرب الطرق السريعة (الاوتوسترادات) بهدف السيطرة على محاور المرور الرئيسية في البلاد وعزل مقاتلي المعارضة في ريف دمشق، عوضاً عن تشتيت قواه في كل مكان في مواجهة خصومه، وبما يسمح للقوات النظامية بسهولة التنقل بين المدن التي يوجد فيها. وبحسب حصيلة غير نهائية نشرتها لجان التنسيق المحلية، فقد قتل 41 سورياً في دمشق وريفها، و20 في حمص، و12 في إدلب، و9 في حماة، و10 في حلب، و6 في درعا و5 في الرقة، إضافة إلى قتيلين في دير الزور وواحد في كل من الحسكة واللاذقية. ?وشن الطيران السوري بنوعيه الحربي والمروحي غارات على مناطق عدة في ريف دمشق ترافقت مع اشتباكات في حي برزة شمال العاصمة، تزامناً مع غارات على قرى بريف إدلب (شمال غرب) والرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) ودرعا (جنوب)، بحسب المرصد الحقوقي. وقال المرصد في بيانات متلاحقة منذ صباح أمس، إن «مناطق في الغوطة الشرقية تعرضت لقصف من الطيران المروحي، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى». كما قصف الطيران مناطق في محيط بلدة معضمية الشام ومدينة داريا (جنوب غرب) حيث تتواصل الاشتباكات منذ أشهر بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وكانت القوات النظامية السورية تمكنت أمس الأول، من السيطرة على بلدة العتيبة بريف دمشق التي قال المرصد إنها «تفتح بوابة للنظام على الغوطة الشرقية»، حيث يتجمع المقاتلون المعارضون بأعداد كبيرة. وتقع منطقة الغوطة التي تضم قرى وبلدات عدة، شرق دمشق، ويتخذ منها مقاتلو المعارضة، بالإضافة لمناطق جنوب غرب العاصمة وشمالها، قواعد خلفية لهجماتهم بدمشق. واستمرت الاشتباكات الشرسة على محاور مدينة داريا (جنوب غرب العاصمة) وأطراف بلدة العبادة بالغوطة الشرقية، مع ورود أنباء عن تقدم للقوات النظامية داخل أجزاء من البلدة. من جانب آخر، قال المرصد في بريد إلكتروني بعد ظهر أمس «ارتفع إلى 10 عدد الشهداء الرجال الذين قضوا جراء القصف بالطيران الحربي على مدينة القصير بريف حمص. كما قصفت القوات النظامية أحياء حمص المحاصرة بـ 6 صواريخ أرض أرض، تزامناً مع سقوط صاروخ أرض أرض على حي وادي السايح بالمدينة القديمة، أسفر عن تدمير 3 منازل بشكل كامل??. وتعرضت قرية الضبعة ناحية القصير لقصف شنه الطيران الحربي مستخدماً قنابل عنقودية بحسب التنسيقيات المحلية، التي أكدت أن الجيش النظامي اقتحم قرية الجديدة بالريف الحمصي التي تضم عدداً كبيراً من اللاجئين، وشنت حملة مداهمات واعتقالات. ?كما نفذ الطيران الحربي والمروحي أيضاً غارات على مناطق بمدينة معرة النعمان في إدلب وبلدات محيطة بها، وعلى قرى في ريف درعا وريف الحسكة وريف حلب، حيث استهدف الجيش الحر مستودعات الأسلحة في معمل الدفاع الجوي بمدينة السفيرة. واندلعت اشتباكات في مخيم جندرات بريف حلب، تزامناً مع قصف استهدف بلدة باتبو، بينما تجددت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في محيط مطار كويرس العسكري. وتمكنت المجموعات المقاتلة المعارضة من السيطرة على مدرسة ناصح علواني في حي طريق حلب بحماة التي تعد مركزاً لتجمع القوات النظامية إثر اشتباكات عنيفة استمرت لساعات. في محافظة الرقة، نفذت الطائرات الحربية غارة جوية على محيط معمل السكر في الريف، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط الفرقة 17 القريبة من مدينة الرقة. ويحاصر مقاتلو المعارضة مقر هذه الفرقة منذ استيلائهم على مدينة الرقة في مارس الماضي. وبالتوازي، تعرضت القرى المحيطة بمطار أبو الظهور بريف إدلب لقصف عنيف بمدافع الفوزديكا انطلاقاً من المطار مما أدى إلى نشوب حرائق في المحاصيل الزراعية بقرية البراغيثي?. كما استهدفت قوات النظام قرية الركايا بقذائف مدفعية انشطارية مصدرها حاجز النمر في خان شيخون?. وشهدت بلدة البشيرية قصفاً مدفعياً، تزامناً مع هجوم براجمات الصواريخ على قرية مرعيان بمنطقة جبل الزاوية في إدلب. وهاجمت القوات النظامية ببراميل متفجرة قرية معرشورين. إلى ذلك، شنت قوات اللواء 52 قصفاً شرساً مستهدفة مدينة الحراك بدرعا، حيث أحصى الناشطون سقوط 15 قذيفة على الأقل، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف استهدف بلدة اليادودة بالمنطقة ذاتها. واندلع إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة ومتوسطة داخل مقر اللواء 15 في أنل بريف درعا، في وقت استهدف فيه الجيش الحر حاجز البقعة غرب مدينة بصر الحرير، بالتزامن مع اقتحام القوات النظامية الحي الشمالي من مدينة نوى، وشنت حملة مداهمات واسعة على منازل منشقين. وتعرضت مدينة درعا نفسها لقصف بصواريخ أرض- أرض، في حين شهد أحد المعتقلات في سحم الجولان عملية إعدام ميدانية طالت شاباً يدعى أيهم كمال زين الدين. كما لقي جندي منشق حتفه أثناء هجوم على النقطة 62 ناحية الحدود الأردنية السورية?. إلى ذلك قال مسؤولو مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي أن تدفق المئات من المقاتلين الشباب من دول أعضاء للالتحاق بالقتال في سوريا يشكل «خطراً بالغاً» على الأمن الأوروبي، في حين أكدت الحكومة الألمانية للمرة الأولى مشاركة مقاتلين متطرفين من ألمانيا المعارك المحتدمة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأفاد رئيس مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيلز دي كيرشخوف في بروكسل أمس، أن شبابا أوروبيين يتوجهون «بالمئات» إلى سوريا للقتال، مما يمثل «تهديداً خطيراً» على أمن أوروبا. وتحدث كيرشخوف عن حوالي 500 متطرف من أوروبا انضموا للقتال ضد الأسد. ووقعت أكثر الهجمات دموية في مارس 2012 في فرنسا عندما قتل المتشدد محمد مراح 7 أشخاص في تولوز ومونتوبان. وفي يوليو الماضي قتل 5 سياح إسرائيليين في بلغاريا في تفجير في مطار بورجاس. من جهته، قال وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمجلة «دير شبيجل» أمس، «نعلم أن هناك مقاتلين متشددين من ألمانيا، كانوا تحت المراقبة هنا، موجودون في سوريا ويقاتلون هناك بجانب الثوار». وذكر فريدريش أن سلطات الأمن تراقب سفريات متشددين ألمانا إلى سوريا «بقلق كبير» حيث توجد دعوات «للأوروبيين المدربين على القتال» للعودة إلى موطنهم ومواصلة القتال هناك. من جهة ثانية دعت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، إلى الإفراج «الفوري» عن مطرانين أرثوذكسيين خطفا في سوريا الاثنين الماضي، قرب حلب، فيما كانا يقومان بعمل إنساني. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب لاليو في مؤتمر صحفي إن «فرنسا تدين بشدة خطف مطرانين قرب حلب الذي يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان. وهي تدعو إلى الإفراج الفوري عنهما وتعرب عن تضامنها مع المجموعات المسيحية التي ينبغي أن تعيش بسلام في سوريا وتحترم كل مكوناتها». كما أدانت الخارجية الفرنسية «بقوة» أيضاً القصف الذي أحدث أضراراً في المسجد الأموي بحلب. وانهارت مئذنة المسجد الأثري الواقع في المدينة القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي، وتبادل النظام السوري ومعارضوه الاتهامات بتدميرها. وأضاف المتحدث الفرنسي «ندين بقوة استمرار القصف من دون تمييز من جانب النظام في حلب كما في بقية أنحاء البلاد. ينبغي أن يحاسب النظام على المعاناة التي تسبب بها للشعب السوري، وعلى الخسائر في الأرواح، وكذلك على تدمير هذه الثروات التاريخية والثقافية». قصف حافلتين تقلان لاجئين بعد عبورهما للأردن جمال إبراهيم (عمان) - قصف الجيش السوري النظامي أمس حافلتين سوريتين تقلان لاجئين سوريين، دخلتا منطقة «الساتر الترابي» ناحية أم السرب، على بعد 15 كيلومتراً شرق مدينة المفرق على الحدود السورية الأردنية. أكد شهود أن الجيش النظامي استهدف الحافلتين اللتين كانتا تعبران الطرف الشمالي باتجاه الأردن، حيث أطلق قذيفة على الحافلة الأولى، مما أدى إلى اشتعالها، بينما توقفت الحافلة الثانية بعد استهداف الأولى، وتمكن من كانوا بداخلها من الهرب باتجاه الأودية بتلك المنطقة. وقالوا إن سيارة ثالثة تعود إلى مواطن أردني أصيبت بطلق ناري من رشاش 500، ولم يعرف إن كان قد وقع ضحايا أو إصابات جراء الحادث. وأشار الشهود إلى أن مواطنين أردنيين حاولوا إنقاذ اللاجئين السوريين إلا أن النيران السورية كانت ترمى على الساتر الترابي وصوب سياراتهم، مما أدى إلى تراجعهم، لافتاً إلى أن قوات أردنية طوقت المكان بعد الحادثة. ومنذ ساعات صباح الأولى أمس دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر قرب الحدود الأردنية، وخصوصاً في منطقة البادية الشمالية الغربية الأردنية الحدودية مع سوريا. وأفاد الأهالي بسماع أصوات قذائف منهمرة على الجانب السوري من الحدود، وعلى الأراضي الأردنية، لقرب المسافة الحدودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©