بيجاوان (وكالات) - كثفت دول جنوب شرق آسيا جهودها أمس لضم الصين إلى محادثات تهدف لحل خلافات بحرية. ودعت تايلاند وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” للاتفاق على موقف مشترك من بحر الصين الجنوبي قبل مناقشات ستعقد في بكين هذا العام. وجاءت مبادرة تايلاند فيما يحاول أعضاء الرابطة التي تضم 10 دول، تضييق هوة الخلافات التي هزت الرابطة العام الماضي، وسعوا جاهدين لإحراز تقدم على صعيد خطط تعثرت طويلا للاتفاق على آلية لإدارة المنازعات.
وقال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا في بندر سري بيجاوان، عاصمة بروناي التي تستضيف القمة هذا العام، إن “أهم شيء أنه كانت هناك دعوة لاستمرار التواصل مع الصين”. وأضاف أن تايلاند، المنسق بين “آسيان” والصين، دعت إلى هذه المحادثات قبل اجتماع متوقع بين ممثلي “آسيان” والحكومة الصينية في أغسطس. وكانت الصين قالت إنها لن تنضم للمحادثات إلا عندما يكون الوقت “مناسبا”، وتصر على تسوية النزاعات المتصلة بالسيادة على أساس ثنائي.
وتقول الصين إنها صاحبة السيادة على عدة مناطق في بحر الصين الجنوبي، وينازعها في ذلك دول أخرى تطالب أيضا بالسيادة عليها، بينها 4 دول أعضاء في “آسيان”. وتقول وزارة الأراضي والموارد الطبيعية الصينية إن بحر الصين الجنوبي بالكامل يخضع للسيادة الصينية. ويوجد في هذا البحر ممرات ملاحية رئيسية، ويقدر مخزون النفط به بنحو 30 مليار طن، إضافة إلى 20 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. وتنازع الصين في ذلك فيتنام وماليزيا والفلبين وبروناي وتايوان.
وتقول فيتنام إنها صاحبة السيادة على جزر “سبراتلي” التي تعرف باسم “نانشا” في الصين، وجزر “الباراسيل” التي تعرف باسم “شيشا” في الصين. ويدور نزاع صيني آخر مع الفلبين حول منطقة مياه سكاربورو الضحلة، التي تعرف في الصين باسم جزيرة هوانجيان. أما تايوان، فتقول بسيادتها على جزر سبراتلي والباراسيل أيضاً. وقامت بإنشاء مهبط طائرات ووضع حامية عسكرية من خفر السواحل التايواني في الجزيرة الأكبر بين جزر سبراتلي. وتضم رابطة آسيان عشر دول أعضاء بروناي وماليزيا وفيتنام والفلبين وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وميانمار وسنغافورة وتايلاند.
على صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الهندي أمس أنه سيتوجه إلى الصين في 9 مايو المقبل وسط توتر شديد بسبب خلاف حدودي، بعد معلومات عن توغل قوات صينية منطقة نائية في الهيمالايا تطالب بها نيودلهي. وقال سلمان خورشيد للصحفيين “أعتقد أن هناك مصلحة متبادلة وعلينا ألا نخرب السنوات التي عملنا فيها معا”. وأضاف أن “إجراء حوار أمر جيد”.
عدد اليوم
