يُحكى أنّ فأرة رأت جملاً فأعجبها، فجرّت خطامه فتبعها، فلمّا وصلت إلى باب بيتها، وقف الجمل متأمّلاً صُغر باب بيت الفأرة مقارناً بحجمه الكبير جداً.
فنادى الجمل الفأرة قائلاً: إمّا أن تتخذي داراً يليق بمحبوبك أو تتخذي محبوباً يليق بدارك!
قال ابن القيم بعد أن أورد الأسطورة السابقة في مجلد (بدائع الفوائد)، مخاطباً كل مؤمن ومؤمنة: (إمّا أن تصلّي صلاة تليقُ بمعبودك!، أو تتخذ معبوداً يليقُ بصلاتك).مَن تعوَّد على تأخير الصلاة، فليتهيّأ للتأخير في كُل أمور حياته!!.قالُ الحسنُ البصري: إذا هانَت عليك صلاتك فما الذي يَعزُّ عليكْ؟!..
بقدر ما تعتدل صلاتك تعتدل حياتك..ألم تعلم أن الصلاة اقترنت بالفلاح «حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح».
سوسن عبدالله - أبوظبي