الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخطيب يحذر نصرالله من دفع المنطقة إلى حرب طائفية

26 ابريل 2013 03:21
بيروت (أ ف ب) - طالب القيادي السوري المعارض معاذ الخطيب في رسالة وجهها أمس الأول، إلى أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، بسحب جميع مقاتليه من سوريا لضمان عدم تحول النزاع في هذا البلد إلى حرب طائفية، محذراً من أن هذه الخطوة من جانب الحزب اللبناني «ستقود المنطقة إلى حرب بين الشيعة والسنة». وقال الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، في رسالة نشرها على صفحته على موقع فيسبوك على خلفية قيام مقاتلين تابعين للحزب باقتحام قرى سورية بمنطقة القصير، وأغلبها على الحدود مع لبنان، إن «تدخل (حزب الله) في سوريا قد عقد المسألة كثيراً، وكنت اتوقع منكم شخصياً بما لكم من ثقل سياسي واجتماعي أن تكونوا عاملًا إيجابياً لحقن دماء أبناء وبنات شعبنا». وأضاف الخطيب إنني اطالبكم بسحب قوات (حزب الله) من سائر الأراضي السوريةً. ورأت المعارضة السورية في مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا «إعلان حرب» على الشعب السوري، بينما وجهت المعارضة اللبنانية المناهضة لنظام دمشق، انتقادات حادة لهذا التدخل لما قد يسببه من انعكاسات على لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة. في المقابل، اعتبر الحزب المتحالف مع نظام الرئيس بشار الأسد، أن مشاركته في القتال داخل الأراضي السورية هي «واجب وطني» للدفاع عن لبنانيين يقطنون قرى سورية. وبحسب المرصد الحقوقي، تشارك عناصر من قوات النخبة في «حزب الله» الشيعي في القتال إلى جانب القوات النظامية في معارك ضارية مستمرة بريف القصير بمحافظة حمص الحدودية مع لبنان. ودعا الخطيب نصرالله إلى «التواصل مع الثوار في مناطق القرى الشيعية لضمان أمن الجميع»، معتبراً أن «زعم الدفاع عن بعض القرى الشيعية مرفوض، فهل كان الشيعة في خطر خلال مئات السنين؟». وأكد أن هناك «خطة ماكرة لجر العالم الإسلامي كله إلى معركة سنية شيعية، يبدأ فتيلها من سورية فلبنان ثم دول المنطقة كلها بما فيها إيران وتركيا». وذكر الخطيب أمين عام «حزب الله» بأن السوريين استقبلوا مئات آلاف النازحين اللبنانيين خلال حرب يوليو 2006 قائلاً «في حرب يوليو فتحنا نحن السوريين بيوتنا وقلوبنا للمقاومة رغم اختلافنا معها في عديد من امور الاعتقاد». وقال الخطيب إن هذا المخطط تقوم برعايته أطراف دولية، وستكون نهايته دمار المنطقة واستهلاك أموال الخليج في حرب لا يعلم مداها إلا الله. وشدد رئيس الائتلاف المستقيل على أنه يخاطب الجانب الإنساني في شخصية نصر الله وليس السياسي، مضيفا «من واقع خبرتي السياسية المحدودة والحياتية الواسعة اكتشفت أن أغبى البشر هم السياسيون، وأن كل حروب العالم أسهم السياسيون في إشعالها». وختم رسالته قائلًا «دعنا نكن سفراء للخير قبل أن يضيع من بين أيدينا الإنسان». وفي تصريحات سابقة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، جدد لؤي مقداد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر مبادرة كان قد طرحها الأخير لإنهاء التوتر على الحدود السورية اللبنانية، وهي المبادرة التي لم تلق استجابة من «حزب الله» حتى الآن. وتقوم فكرة المبادرة على سحب الجيش الحر لقواته من الحدود السورية اللبنانية، على أن يقوم «حزب الله» بالانسحاب من القرى السورية، ويتولى الجيش اللبناني مهمة ضبط الحدود بين سوريا ولبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©