“أبوظبي للسياحة” تشارك في 20 معرضاً عالمياً العام المقبل

تقود هيئة أبوظبي للسياحة شركات ومؤسسات القطاع في 20 معرضاً عالمياً خلال 2010، بزيادة 3 فعاليات على العام الحالي، لتعزيز خطتها للترويج الخارجي، وتسليط الضوء على المقومات والمعالم التي تتمتع بها أبوظبي وتجعلها وجهة سياحية متميزة. وتشارك الهيئة وشركات القطاع في معارض للمرة الأولى في إسبانيا والهند وماليزيا، بحسب ما ذكرت الهيئة في بيان صحفي أمس. وحرصت الهيئة على تحفيز شركائها، من الجهات العاملة والمعنية بصناعة السياحة في الإمارة، على الانضمام إلى أجنحتها في الفعاليات الخارجية، من خلال الربط بين رسوم المشاركة في المعارض الدولية الرئيسية ومدى تطور السوق المستهدف، مع منح حسم يتراوح بين 11 إلى 50% للمعارض المقامة في الأسواق الناشئة. واعتبر مبارك النعيمي، مدير الترويج الدولي في الهيئة، المعارض التجارية والصناعية أداة مهمة تسمح للوجهة السياحية ومزودي الخدمات بتنسيق جهودهم لترويج المنتج السياحي والتواصل مع شركائهم، وهو ما يمهد الطريق لاغتنام الفرص المتاحة. وقال النعيمي “تكتسب هذه المحافل الدولية أهمية إضافية للوجهات السياحية التي بدأت في أخذ موقعها على الخريطة العالمية ومنها أبوظبي، من خلال التعريف بالمنتج السياحي وإقامة تحالفات جديدة”. وأوضح: “ندرك أن درجة الإقبال على التواجد في الفعاليات الخارجية تتباين وفقاً لحجم الإمكانات المتوافرة في السوق المستهدف وعائد الاستثمار المتوقع والظروف الاقتصادية العالمية. وبصفة عامة، تنال المعارض المرموقة في الأسواق السياحية الرئيسية إقبالاً أكثر من المعارض في الأسواق الناشئة أو الآخذة في النمو”. وبيّن أن هيئة أبوظبي للسياحة تتولى مسؤولية نشر الوعي وترسيخ وجود أبوظبي على الساحة العالمية عبر حضورها الموسع في قائمة متنوعة من الأسواق سواء الكبيرة منها أو النامية أو الناشئة. وأكد سعي الهيئة إلى ترك بصمتها على برنامج الفعاليات الدولية، بما يعكس مكانة أبوظبي في قطاع السياحة، وهو ما دفع الهيئة إلى منح خصم لفترة مؤقتة على رسوم الاشتراك في الفعاليات المقامة في الأسواق النامية أو الجديدة. وتغطي خطة الترويج الخارجي لـ”هيئة أبوظبي للسياحة” خلال العام المقبل 11 دولة، وتشمل للمرة الأولى ثلاثة معارض تجارية وسياحية هامة، هي معرض السياحة العالمية “فيتور” في إسبانيا، ومعرض سوق السفر الهندي “ساتا” خلال شهر يناير، ومعرض وكلاء السفر والسياحة “ماتا” في ماليزيا خلال شهر مارس. وقال النعيمي “نطمح إلى استقطاب زوار السياحة الفاخرة والثقافية من هذه الدول، بما يتلاءم مع طموحاتنا ومنتجنا السياحي حالياً وفي المستقبل”. وأضاف: “استقبلت فنادق الإمارة 44.99 ألف نزيل من الهند خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ما يعادل حوالي 4% من إجمالي نزلاء منشآت أبوظبي الفندقية في هذه الفترة، ويجعلها رابع أكبر أسواقنا”. وأضاف “يأتي الزائر الهندي إلى الإمارة بغرض التجارة أو زيارة الأصدقاء والأقارب أو السياحة. وتُشير أبحاثنا إلى أن الوعي بإمارة أبوظبي كوجهة سياحية متميزة لا يزال محدوداً نسبياً في الهند، وخاصة بين ذوي الدخل المتوسط والمرتفع. ونتطلع من جانبنا لمعالجة هذه الفجوة”. وقال إن إسبانيا وماليزيا توفران في المقابل آفاقاً واسعة سواء عبر استقطاب السياح من مواطنيهما أو كبوابتين لمنطقتي إيبيريا وجنوب شرق آسيا. وزار فنادق أبوظبي نحو 4662 و3856 نزيلاً من إسبانيا وماليزيا على التوالي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، بنمو قدره 33% في السوق الإسبانية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وبين أن تلك الإحصاءات تؤكد أن الفرصة سانحة لتسجيل نتائج إيجابية في هذه السوق. من جهة أخرى، شهدت الروابط الجوية بين أبوظبي وماليزيا دعماً قوياً بإطلاق “آير آسيا” خمس رحلات أسبوعية مباشرة بين العاصمة الإماراتية وكوالالمبور، ما يمنح الهيئة إمكانية الاستفادة الكاملة من شبكة مقاصدها الجوية الممتدة في آسيا ودول المحيط الهادئ